آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 11:39 م

الى محافظ عدن .. ازل غشاوة المرجفين الذين يصطادون في المياه

الأحد - 19 نوفمبر 2023 - الساعة 11:37 م

بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب

تابعونا على

في واحدة من صولات وجولات نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين المطالبة بتحسين وضعهم المعيشي ومع كثرة الاضراب وخاصة في العاصمة عدن وازعاجه الدائم لاستقرار المحافظة وتسببه في تعطيل العملية التعليمية وترك طلاب المدارس في فراغ طويل يقضيه اكثرهم في التسكع واللعب واقلاق الاهالي على تعطلهم طوال النهار ، وبمجهود شخصي ومبادرة كريمة منه ، اخينا العزيز ( ابو حميد ) محافظ عدن احمد حامد لملس ، تواصل مع النقابة وقدم عرضا بتبني صرف العلاوات وطبيعة العمل لموظفي مكتب التربية عدن من ميزانية المحافظة شهريا كي تستقر العملية التعليمية ويعود المدرسين الى مدارسهم لاستقبال الطلاب فيها وتعويض ماتبقى من ايام الدراسة ، وافقت النقابة في عدن على هذا العرض رغم تفردها به عن بقية المحافظات الا ان النقابة العامة اقرت لها الحق في ذلك واعتبرته انجازا دعت باقي المحافظات الى السعي مع المحافظين لتحقيقه ، وبالفعل تم التنسيق مع مكتب التربية عدن برفع الكشوفات وتجهيز استحقاقات العلاوة وطبيعة العمل من شهر اغسطس ٢٠٢٢م وتم الصرف بانتظام طيلة العام الدراسي الفائت
مبادرة المحافظ باتخاذ الحل الذاتي في عدن لانهاء النزاع بين النقابة والحكومة وتكفله بصرف العلاوات وطبيعة العمل لاقت ارتياحا كبيرا في القطاع التربوي في عدن من جهة ، وتقدير كبير لمعاليه من قبل المهتمين بالقضايا التربوية والتعليمية في العاصمة من جهة اخرى ، واعتبروه تصرفا مستقلا وشجاعا يستحق المساندة والدعم المجتمعي لمعاليه الذي يشكر على سعيه النبيل وجهوده المخلصة في تلبية بعضا من مطالب المعلمين في محافظته وله على ذلك كل المحبة والتقدير والعرفان.

بعد انقضاء العام الدراسي الفائت صرفت المستحقات في الاجازة الصيفية وهذا بعث الاطمئنان لدى المعلمين باستمرار صرفها ، حتى اقبل العام الدراسي الجديد وبدأت تراود البعض مخاوف من انقطاعها خاصة بعد توقفها لاشهر سبتمبر واكتوبر ٢٠٢٣م ، البعض حمل النقابة مسؤولية ذلك عند نقضها للاتفاق واعلان الاضراب وتعطيل العملية التعليمية في عدن والبعض الآخر حمل الحكومة مسؤولية ذلك بسبب عدم التزامها بتنفيذ مصفوفة الاستحقاقات المقرة من قبلها للمعلمين وهي من دفعت النقابة لاعلان الاضراب.

نحن نعلم جيدا جدية المحافظ والتزامه بتعهداته ووفاءه وتقديره للمعلمين وما مبادرته التي خالف بها توجهات الحكومة وتخصيصه مبلغ من موازنة المحافظة لصرف العلاوات طيلة العام السابق الا دليل على سعيه الدؤوب للبحث عن استقرار العملية التعليمية والتخفيف عن المعلمين بمنحهم بعضا من مستحقاتهم وفقا لامكانيات المحافظة ، الا اننا لا نعلم حاليا ماهو مبرر توقف صرف العلاوات وطبيعة العمل مطلع العام الدراسي الحالي وانقطاعها لاشهر سبتمبر واكتوبر ونحن بعد منتصف نوفمبر ونقول لعل المانع خير ونثق ثقة كبيرة باخينا ( ابو حميد ) معالي المحافظ الخلوق احمد لملس الذي كما عهدناه دوما منذ عرفناه جادا وحازما ويعطي للمعلمين قدرا كبيرا من الوقار والاحترام ويعلم جيدا ان مايستحقه المعلمون اكثر مما يطالبون به هذا حسب ما سمعته منه شخصيا في احد الجلسات التي كانت معه قبل تعيينه محافظا ونقل عنه بعد ذلك.

مالك علينا يا( بوحميد ) ، نحن المعلمين في عدن نتفاخر اننا تحت ادارة محافظ عدن احمد لملس سعداء الحظ بين المعلمين في سائر المحافظات الجنوبية والمحررة ، حتى ان احدهم معاتبا لنا قائلا ونحن في باقي المحافظات ايش ذنبنا انه ماعندنا مثل لملس حقكم يقدركم ويدفع لكم مستحقاتكم من عنده من موازنة محافظته كيف نعمل اخبرونا رفعتم الاضراب وتركتونا ، واليوم نخاف يا ( بوحميد ) انهم يقولوا لنا باعكم صاحبكم وتخلى عنكم ، لن نصدق ماسيقولونه حتى ولو قالوه ، فنحن نثق ثقة كبيرة بوفاءك والتزامك بتعهداتك وان بدا منا ما يزعجك وخاصة في فترة الاضراب.

يا( بوحميد ) معالي محافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس ، حافظ على انجازك الذي حققته وانفردت وتميزت به عن غيرك وبنيت به جسرا من الود والمحبة مع اخوانك وآبائك معلمي ومعلمات العاصمة التي تديرها وحفظوا لك ذلك الجميل وينتظروا منك المزيد مستقبلا ، فاعد صرف العلاوة وطبيعة العمل وازل غشاوة المرجفين الذين يصطادون في المياه العكرة من يحاولوا قطع جسر الود العميق والمحبة بينك وبين المعلمين ولك مني الف تحية وتقدير.