آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 06:24 م

كتابات واقلام


الفرق بين قضية الوسط والمناطق الوسطى

الثلاثاء - 02 يناير 2024 - الساعة 04:58 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


لتحرير الوسط برؤية الإنصاف والتوازن ، يجب التفريق بين الوسط والمناطق الوسطى.
الوسط هو المناطق الشافعية تهامة وإب وتعز والبيضاء ومأرب.
المناطق الوسطى هي مناطق زيدية تم إضافتها لمحافظات شافعية.

عمليات التغيير الديمغرافي تم أخذ مديريات شافعية من تهامة وضمها لمحافظة حجة والمحويت وذمار وظلت هذه المديريات تعاني الظلم والتهميش. ، وتم إضافة مديريات زيدية لمأرب وإب وجعل هذه المديريات هي المسيطرة.
تحرير الوسط يتطلب إعادة المديريات التهامية من تبعية حجة والمحويت وذمار نحو إقليم الوسط الشافعي ورد المديريات الزيدية من تبعية إب ومأرب نحو الهضبة لتصبح تتبع إقليم الهضبة الزيدية.

أربع مديريات زيدية تم ضمها لمحافظة إب هي يريم والسدة والنادرة والرضمة بالإضافة لثلاث عزل تتبع القفر هي خودان وإريان وبني سبأ.
هذه المنطقة تستخدمها سياسة الهضبة الزيدية للسيطرة على إب والحديدة بل والجنوب وتدعمها للتمكين داخل الدولة بقوة ، وهي سياسة موحدة تمارسها الأئمة وأطراف الحكم صالح والإخوان.
في هذه المنطقة أيضاً معقل الهاشمية السياسية حيث بلدة المؤسس يحيى الشامي.
في عهد صالح كان منها خمسمائة مدير عام ، وفي فترة جعلوا منها سبعة وزراء ، دون المسؤولين الآخرين منها كقادة عسكريون وغيرهم.

هذه المنطقة تنظر لها سياسة الهضبة الزيدية ومنهم الإخوان كأداة هامة للسيطرة على الوسط والجنوب ، ونحن يجب أن ننظر لها كأداة هامة للسيطرة على صنعاء ، ولكن كيف ؟!
إذا جعلنا هذه المنطقة التي هي تتبع إب حالياً تبع إقليم الوسط وتهامة ، فمعناه أقفلنا الباب أمامها من الإستخدام للسيطرة على صنعاء ، وجعلناها ساحة متلقية لدعم الهضبة لتكون أداة للسيطرة على إقليمنا الشافعي .
ولكن يجب ضمها لإقليم الهضبة ، ودعمها وإستخدامها داخل هذا الإقليم لتكون في الصدارة وبجانبها الجوف ، على أن يكون إسم إقليم الهضبة إقليم حمير وعاصمته يريم ، أو إقليم معين وعاصمته الجوف ، فصنعاء ليست عاصمة.
وبهذه الطريقة سنغير مسارها من أداة تستخدمها قوى الهضبة لظلمنا والصراع معنا ، إلى مسار يتصارع مع تلك القوى ويسيطر على الهضبة.
وهكذا يجب أن نفكر ، فإن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب.