آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 11:57 م

كتابات واقلام


نزاع العمل لايستدعي استنهاض قبيلة وتهييج محافظة

الخميس - 08 فبراير 2024 - الساعة 11:38 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب




يكتبه / جمال مسعود

لانجد سببا ولا مبررا لحالة التهييج والاستنفار القبلي والمناطقي الذي يثيره بعضا من الأقلام المتحدثة بقصد او بغير قصد دفاعا عن معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ القدير طارق العكبري في خلافه بنزاع العمل مع أحد مدراء العموم في وزارته وهو الاستاذ فضل مانع مدير عام مكتب التخطيط والاحصاء المبعد من وظيفته بقرار تعسفي من قبل الوزير قضى بإيقافه عن عمله فترة تجاوزت ثمانية أشهر دون استكمال الإجراءات بترتيب وضع الموظف والاكتفاء بتعطيل كادر والزامه البقاء في منزله دون عمل

النزاع في العمل بين الوزير ومدير مكتب التخطيط والاحصاء في الوزارة أخذ مجراه الطبيعي وطالب مانع بإعادته إلى عمله محتجا على القرار التعسفي إلا أن الوزير رفض لأكثر من مرة التراجع عن قرار الإيقاف بحجة تجاوز فضل مانع الأطر القانونية في تناوله قضايا قال بأنها فساد في وزارة التربية والتعليم واذاع ذلك عبر القنوات الفضائية وهذا ما اعتبره الوزير مبررا لإيقافه عن عمله وتكليف بديلا عنه

عدم فض النزاع ومعالجة الإجراء بالايقاف وتصحيحه طيلة الأشهر الماضية ترك الباب مفتوحا للتعليقات والتعليقات المضادة وصار ذلك الخلاف مثيرا للجدل ، وآخر ما توصل إليه المناصرين لهذا الطرف أو ذاك ، إقدام بعض أصحاب الأقلام بإشعال فتيل فتنة بالدعوة إلى إقحام قبيلة نوح الحضرمية المنتمي إليها معالي الوزير واثارتها بحسب ماجاء في مقال للكاتب يدعوها إلى التضامن مع ولدها ابن حضرموت الذي يتعرض إلى مضايقات من قبل أصحاب القرية كما جاء في المقال ، وهذه نوازع شيطانية ،
لعنها الله من فتنة لاتستدعي كل هذا الاستنهاض وتهيبج محافظة ضد محافظة في قضية هي افضل ماتحتاجه كان إجراءا اداريا اعتياديا يعمل به كثير من الوزراء والوكلاء يوميا في مكاتبهم ضمن المهام الإدارية

الغريب في الأمر هو جر الخلاف الإجرائي إلى صراع مناطقي مقيت يحمل دخائل نفوس خبيثة غرضها تحريضي وإشعال فتنة

وزارة التربية والتعليم في حكومة المناصفة والتي يديرها منذ سنوات قليلة الشاب الخلوق طارق العكبري لاتحتاج من اولئك المدعين زيفا تضامنهم مع معاليه والاصطفاف حوله في التصدي لهجمات القادمين من القرية ، بحسب نافخي الكير في أقلامهم المتطاير منها شرر الحقد والفتنة وإثارة الشارع الجنوبي ضد بعضه ، في قضية لاتحتاج منهم تمثيل هذا المشهد في فيلم سينمائي مثير للفتنة

لاشيء مما عبر عنه الكاتب في مقال التهييج والاستنفار القبلي والمناطقي مع معالي الوزير العكبري الا مايحيكه شيطان كاتب المقال ونوازعه المتابلسة مستخدما مدخلا غير منطقي لقضية نزاع اداري تمثل في قرار إداري صدر من وزير بناء على حيثيات معينة قد يتضح له لاحقا عدم ملاءمتها للقرار الصادر منه فيتراجع عنه مصححا ذلك الإجراء ، ولاشيء في ذلك مما يستدعي حرف النزاع إلى صناعة أزمة ونفخ الكير فيها لتتطابر شرره فوق بلد منهكة هي أكثر ما تحتاجه لمواجهة التهديدات العدائية لامنه واستقراره مزيدا من الاصطفاف وتغليب المنطق والعقل وسد الثغرات ومنافذ الفتنة .

فما رأيك استاذنا القدير معالي وزير التربية والتعليم وانا على علم يقيني بانك تمقت خطاب التهييج وإثارة الفتنة واتجاهك الطبعي لقبول مانقوله لانه الأنسب لا كما قيل أنه مناصرة لك وتضامنا معك كذبا وزورا وافتراءا عليك.
طبت معالي الوزير ولك منا كل التقدير والاحترام وتبا لنافخ الكير