آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

كتابات واقلام


هل أصبح نقد مجلس القيادة الرئاسي ورئيسه محرما شرعا؟

الجمعة - 29 مارس 2024 - الساعة 02:51 م

د. حسين لقور بن عيدان
بقلم: د. حسين لقور بن عيدان - ارشيف الكاتب


‏ظهرت علينا أصوات جنوبية تطالبنا بوقف انتقاد مجلس القيادة الرئاسي ورئيسه رشاد العليمي سرا وعلانية، طالما أنه يقود المواجهة ضد الحوثي.

أمام هذه الدعوات، لا بد من التمحيص بتواضع ، فأما أن النقد الذي كان يوجه للشرعية وفشلها السياسي والعسكري والاقتصادي كان غير صحيح، أو أن مجلس القيادة قد أحدث تقدما ونجاحا كبيرا في تحقيق كل المهام المكلف بها لتصحيح الأوضاع منذ تعيين أعضائه بدلا عن الرئيس السابق هادي!!

والحقيقة التي يهرب منها هؤلاء المطالبون هي أنه لا هذا حصل ولا ذاك، وما حصل، في المقابل، هو حصول بعض المطالبين بعدم نقد الرئاسي على بعض الفتات كحال من سبقهم والبعض الآخر منهم موعدين بنصيبهم لكن عليهم الصبر والاجتهاد أكثر للحصول على حصتهم.

أغلب الظن أن الداعين لعدم نقد الرئاسي ورئيسه هم الذين اختاروا اللحاق سريعا بركب الشرعية اليمنية تداركا إلى المواقف السهلة، الذي اعتقدوا أنهم غادروها إما في مؤتمر الحوار أو في ٢٠١٧ بعد ظهور المجلس الانتقالي الجنوبي بعدما اكتشفوا خطأ حساباتهم الخاصة وحساب الربح والخسارة على المستوى الشخصي، وأن القضايا السياسية، التي اعتقدوا في لحظة من عقد اقتناص الفرص أنها مهمة خصوصا قضية شعب الجنوب، قد أخذت حيزا أكثر مما ينبغي في نظرهم فوق صوت المعركة مع الحوثي.

فهل تحسن أداء الشرعية ممثلة بمجلسها الرئاسي؟

الحقيقة التي لا يريد الحريصين الجدد والقدامى على عدم نقد مجلس الرئاسة ورئيسه استيعابها هي بقاء الأوضاع القائمة من الفشلِ والفساد في أسوأ صورها وان تغيرت الأسماء، وبكلفة أعظم قادمة من تاريخ فشل القائمين على المجلس منذ كانوا مجرد اتباع أو حلفاء في منظومة عفاش الساقطة قبل أكثر من عقد.

د. حسين لقور ‎#بن_عيدان