آخر تحديث :الثلاثاء - 14 مايو 2024 - 06:53 م

كتابات واقلام


التعذيب والتهديد بقطع الخدمات

الأحد - 28 أبريل 2024 - الساعة 11:32 م

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


من يستطيع وقادر أن يدفع قيمة استهلاك الخدمات مثل المياة والكهرباء عليه أن لايتاخر لانه واجب .
مع العلم أن قيادة الكهرباء وقيادة البلاد يعلموا تماما أن جميع محدودي الدخل ( الموظفين الحكوميين ) لايستطيعوا في ظل هبوط العملة وازدياد موجة الغلاء .
ومع أن هناك حلول كانت مطروحه بادخال عدادات بالتقسيط ولكن للاسف لم تتجاوب قيادة الموسسة وهذا من حقها وكما يردوا بأن قيادة الموسسة لاتريد أن تفتح جبهة لنفسها في محافظات الجمهورية .
على كلا بالعقل والمنطق اذا كان راتب الموظف بالمتوسط ءلايتجاوز مائة ألف ريال يمني ومع ارتفاع موجه الغلاء نتيجة هبوط العملة لايكفي أسرة الموظف هذا الراتب لمدة خمسة ءأيام .
فكيف تهدد هذا الموظف في عز الصيف بأن يدفع الكلفة المشتركة بما قيمته لاتقل عن أربعمائة ألف ريال يمني لإدخال العداد أو تقطع عليه الكهرباء ليعيش هو وعائلته في صيف حار مميت .
الاولى أن يتم قطع الكهرباء على كبار المستهلكين من الشركات والمؤسسات والتجار أو قطع الرواتب عن مسئولي وموظفي محافظات العربية اليمنية مثل تعز وغيرها اللاتي لايعرف مواطنيهما طريقة دفع الاستهلاك منذ أول يوم للوحدة ويستلموا رواتبهم كاملة من موسسات كهرباء محافظات الجنوب .
أما أن تقطع الكهرباء عن موظف معدم في عز الصيف في الجنوب لكي ترسل رواتب لمسئولي وموظفي الكهرباء وغيرهم من أحزاب صنعاء فهذا ليس من المنطق.
معادلة غير سوية فأغلب بلدان العالم تدخل خدمة الكهرباء باضافة الكلفة المشتركة بالتقسيط إلى فاتوره الاستهلاك الشهري .
صحيح أنه كان قبل اربع سنوات العملة المحلية ليست منهاره بهذا الشكل الحالي .
وكان البعض يستطيع التقسيط .
لكن حاليا بسبب الغلاء وانهيار العملة فالمواطن محدود الدخل بالكاد يجد قيمة الروتي والماء لأسرته لوجبتين أو حتى واحدة في اليوم ولا احد عاقل سيترك أسرته يقتلها الجوع ليستلف لإدخال قيمة خدمات مفروضة توفرها الدولة بابسط القيم في زمن الحرب .
على قيادة السلطه المحلية وقيادة الكهرباء النظر بعين الرأفة لمواطنيهم في زمن الحرب والصيف وحرب الإبادة التي تمارس على مواطني الجنوب من كل الجهات .
م.جمال باهرمز
٢٨-٤-٢٤م