آخر تحديث :الأحد - 19 مايو 2024 - 05:20 م

كتابات واقلام


الشيخ محسن بن فريد ..الفريد في النضال وسمو النفس والخلق

الثلاثاء - 07 مايو 2024 - الساعة 05:30 م

السفير د. محمد صالح الهلالي
بقلم: السفير د. محمد صالح الهلالي - ارشيف الكاتب


شيخ الواقعية والصدق عرفته منذ عشر سنوات تقريبا من خلال أصدقاء وظلينا على تواصل وتبادل للهموم حتى مرضه رحمه الله وكان دايما ناصحا اميناً وإنسانا ملي بالامل والطاقه والحماس وفوجئت البارحة برحيله حين كان الوطن في امس الحاجه له ولأمثاله من النماذج الصادقة والواقعية والطيبة والنظيفة والمحترمة والفاعلة اخي ابي بسام الوطن فقدك فعلاً في وقت كثر فيه النفاق والظلم والفاسدين وقل الرجال الصادقين وعفيفي القلب واللسان ونظيفي اليد وذوي الضماير الحيه أمثالك أخي ،الأستاذ محسن محمد بن فريد ابوبسام الرجل والانسان الشهم وحسنْ المعشر والخلق غادرنا والوطن في أمس الحاجه اليه كأنسان مجرب عركته وعرفته الكثير من المنابر وتصلب في معترك النضال السياسي والتنظيمي و امثال محسن بن فريد الانسان رفيع الخلق قلة كونه راقي حتى في الاختلاف بعيد عن الحقد ولا يعرف الضغينه ومماواجهوا مخرز ورصاص النظام المستبد والظالم والفاسد وجبروته وجلاوزته بصدور عاريه والمتنورين امثاله دعاة السلام والحريه والعدل والحريه والمساواه والفكر المستنير والاعتدال سلاحهم الكلمه والقلم واليوم غادروا الحياة الفانيه أما بالغدر او الاغتيال من قبل قوى التخلف والحقد والظلام مثل الفقيد الشهيد المغدور جارالله عمر والأستاذ هشام باشراحيل وغيرهم من الرجال الافذاذ الذي اقترف النظام البائد جريمة التخلص منهم بمختلف الطرق والأساليب الدنيئة و بأسلوب وحشي وجبان او رحلوا بالموت قهراً ومرضاً وتحسراًبسبب النظام وممارساته المنفره
رحل الاستاذ والقيادي الوطني المناضل المتواضع الشيخ محسن محمد بن فريد العولقي الامين العام لحزب الرابطه رحل بعد معانات مع المرض رحل في البلد الذي احبه وعاش فيه المحروسه مصر وقاهرة المعز بعيدا عن أرضه وناسه الذي احبهم وعمل لاجلهم ومن اجل حريتهم وعيشتهم الكريمه ولم يكتمل حلمه رحل عن ارضه الذي كان يحمل عذاباتها وعذابات اهلها ومدينته شبوه ارض الرجال الافذاذ رحل بعد ان أنهكه المرض وهذه الضريبة يدفعها الرجال المناضلين والشرفاء هذا السياسي المحنك والرجل الحصيف والفريد في تعامله رحل ولم تتحقق كل أحلامه الجميله التي كان يبشر ويحلم بها في الحريه لشعبه واستعادة الدوله المدنيه دولة النظام والقانون والعدل والمساواه وتعجز الكلمات عن وصف طباعه وسجاياه وأخلاقه الكريمه وليس غريبا ذلك عليه وهو الذي تربى وسط أسرة عريقه في النضال والفكر والعلم والثقافه و في بئية علميه ثقافيه متجذرة الثقافه وأصيله أخذ من تاريخها وصفاتها الحسنه الكثير ونهل العلم والثقافه في مصر العروبه مصر عبدالناصر ايام مجد وعز علمها ورجالها وثقافتها وأزهرها ونجيب محفوظ وطه حسين والعقاد وسلامه موسى وهيكل وجابر عصفور حيث نشرت مصر حينها شعاعها التنويري والعلمي على العالم العربي والآسيوي والأفريقي لهذا تعمقت وتنوعت معارفه وثقافته وتأصلت قيم العروبه والوطنيه في حياته وممارسته وعمله و وعلاقاته الواسعه والمتعددة حيث كان إجتماعيا ومحاورا بارعا وً حاضرا بالحجه والكلمه الطيبه الصادقه في كل جمع ومحفل وقيادي مبدع ورفيع ومخلص ووفيا لحزبه العتيد حزب الرابطه الذي كُلف واختير لأرفع المناصب التنظيميه في إطاره مما أوجد مكانا محترماً لذلك الحزب العريق وظل الاستاذ محسن وفياً لمبادئه ووطنه واهله وحزبه ولم ترهبه سيوف السلطه ولا اغراءتها وحتى رمقه الأخير لم يستكين كم الوطن بحاجه لمثل هذا الإنسان الشريف والنزيه والمثقف الله يرحمه ويغفرله ويسكنه فسيح جناته ظل ويصبر محبيه وخالص التعازي لكل اسرته واهله ومحبيه ولكل ابناء الجنوب وكل اعضاء حزب الرابطه العتيد على فداحة الخساره والفقد.

ونسأل الله الكريم ان يعصم قلوب الجميع بالصبر والسلوان أنا لله وانا اليه راجعون وعظم الله اجرك ياوطن
الاسيف :-
السفير د . محمد صالح الهلالي
6 مايو 2024