آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 08:56 ص

كتابات واقلام


إلى المتهكمين الشماليين من كانوا سابقا أظن " مثقفون"

الثلاثاء - 08 ديسمبر 2015 - الساعة 03:09 ص

هدى العطاس
بقلم: هدى العطاس - ارشيف الكاتب


تهكموا كما تشاءون لن تغيروا وجه الحقيقة، نعم إنها خلايا عفافيشكم وليس عفاشا واحدا. وأختلف مع من يقول إنها كانت نائمة.لم تكن يوما نائمة -بل كانت يقظتنا كجنوبيين هي النائمة- بل هي خلايا سرطانية ناشطة في الجسد الجنوبي منذ بدء الرجس الوحدوي. خلايا ترعرعت بذرتها في مستنقعات نظامكم وسقاها عفاشكم وقبائله وجنرالاته وشيوخه ومثقفيه. مازالت وجنات بنات عدن تحمل اثار السجائر التي اطفئها الارهابيون على وجوههن الصبوحة الارهابيون الذين صدروهم عفافيشكم إلى الجنوب بفتوى تكفيرنا منذ 94. ومازالت العائلات في عدن تتذكر بهلع حوادث الضرب والأهانات والطرد من الشواطئ التي تعرضوا لها لأنهم يفترشون المتنفسات طلبا للحظات استجمام عهدوها في تقاليدهم وعادات مدينتهم. اسألوا أذان اطفالنا عن منابر التكفير التي احتلت ميكرفونات مساجدنا منذ 94 ولم تكف حشوها بالفاظ الجهاد وجهنم والنار والعقاب والتحريض على قتل المخالفين . اسألوا اضرحة اولياءنا وقبور موتانا التي نبشت ومزاراتنا ومتاحفنا ومعالمنا الأثرية التي هدمت في سابقة لم يشهدها الجنوب في تاريخه إلابعد 94 . ارصدوا معاهد تخريج دفعات الارهابيين تحت غطاء التعليم الديني التي انشئت في كل حي ومدينة وقرية في الجنوب بعد 94. اسألوا فتيات عدن اللواتي تم مطاردتهن وشتمهن والتحرش باعراضهن في الشوارع بعد 94. وما السواد الذي انتشر واتشحت به نساء عدن من اعلاهن إلى اخمصهن حتى اصبحن كثر منهن كخيام متحركة في مدينة تفوق درجة حرارتها 50 درجة ولم يكن سلوكا معهودا في تقاليد سكانها ولا من ارث بيئتها ليس إلا دليلا على الهلع من الشارع الملغوم "بالدحابيش الذين لا يراعون حرمة النساء كما صرحن كثير من العدنيات" ولم يكن اولئك الدحابيش المقصودين سوى الخلايا السرطانية التي بدأ موسم بذرها منذ 94 واعطت ثمارها على مدى عشرين سنة إلى اليوم. ."للمعلومة كل محلات خياطة وبيع العباءات والبراقع والجلابيبيب الخيام السوداء للنساء في عدن شماليين" . تهكموا كما تشاءون! فذلك لن يغير من نجاسة الوحدة المشئومة ولن يطهرها ولن يرئب الصدع بيننا بل سيزيدنا كراهية لها وللأسف لكم. وتحية احترام لمن احترم منكم اوجاعنا وكان أمينا مع ضميره ولن نعدم وجودهم. اما المتثاقفين فأن ستارة تهكمهم مليئة بالثقوب التي تكشف سواءتهم وتعري عوراتهم في لحظة تماهي مع عفافيشهم.