آخر تحديث :الأربعاء - 15 مايو 2024 - 01:27 ص

كتابات واقلام


مابين المالية والجامعة

الثلاثاء - 27 مارس 2018 - الساعة 06:33 م

د. وائل لكو
بقلم: د. وائل لكو - ارشيف الكاتب


مابين المالية والجامعة يقف عضو الهيئة التعليمية في الجامعة متأملا حالة الجدال الدائر بين المؤسستين الحكوميتين لحقوقه التي لم يعد بالامكان الصبر على تاجيلها بعد اكثر من عام من الانتظار غير المجدي ومشكلة التسويات المالية لأعضاء الهيئة التعليمية لم تحل حتى باتت مشكلة تتقذفها الاهواء والامزجة ففي الوقت الذي تدعي الجامعة بانها تتابع الموضوع مع وزارة المالية يفاجئ مدرسي الجامعة بان المالية تطلب من الجامعة ان يكون التسليم من الوفر الذي بحوزة الجامعة وهو مبلغ يوضع في الاساس لتسيير نشاط الجامعة في مختلف كلياتها ، ومع كل وعد يقطعه رئيس الجامعة لحل هذه المشكلة يجد المدرسين انفسهم وقد تبددت احلامهم ونفذ صبرهم جراء كثرة الوعود مع عدم الوفاء ، والاغرب في الأمر ان جامعة عدن تحديدا لا تقوم بمعالجة مشكلة المدرسين المبتعثين بعد عودتهم بتسوية مرتباتهم بحسب الدرجة الاخيرة التي حصل عليها المدرس ولا بماقبلها من درجة متحججة بان الافضل ان تكون المتابعة لمرة واحدة بدلا من المتابعة لدرجتين مختلفتين (درجة ماجستير ودرجة الدكتوراه) وقد لقي هذا المسعى ارتياح واسع لاعضاء الهيئة التعليمية الا ان طول الفترة والبقاء على درجة المبعوث وهي تعادل درجة (معيد غير حاصل على درجة الماجستير) اصبحت غير منطقية وغير مقبولة حيث لايستطيع عضو الهيئة التعليمية البقاء على راتب يقل عن المئة دولار في بلد ترتفاع فية اسعار جميع السلع بمجرد هبوط العملة ولا يستطيع عضو الهيئة التعليمية مجارة ذلك ولا القيام بواجباته في مثل هذا الظروف غير مساعدة على العمل علما ان عضو الهيئة التعليمة عليه التزامات و واجبات لاسرتة وللكلية التي ينتسب اليها فكيف يوفق في ذلك براتب يقل عن المئة دولار؟. وقد طالب اعضاء الهيئة التعليمية من قيادة الجامعة ممثلة بالاخ د.الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة سرعة حل موضوعهم الا ان هذا الاخير لم يوفق حتى كتابة هذا المقال بحل الموضوع مع جهات الاختصاص رغم كثرة وعوده بحل المشكلة. ويبدو ان عدم قدرته على حل المشكلة قاد ايضا الى عدم القدرة على ايجاد الحلول المرضية الامر الذي دعئ بعض من اعضاء الهيئة التعليمية الى اعلان التوقف عن ممارستهم لعملهم مما سيسبب ارباك للعملية التعليمية في الجامعة سيتضرر منها طلاب الجامعة ولكي لايصل الأمر الى هذا الحد يقترح المدرسين (بدون تسويات) التوصل الى حلول مرضية ومؤقته تجعل الجامعة قادرة على حل هذه المشكلة من خلال : 1- مرعاة ظروف اعضاء الهيئة التعليمية والعمل على سرعة حل مشكلتهم من خلال إضافة مبلغ يقدر من الجامعة لاعضاء الهيئة التعليمية لحين حصولهم عل كامل مستحقاتهم المالية. 2 - العمل الجاد على سرعة ايجاد اتفاق مع وزارة المالية يفضي الى تسوية مرتبات اعضاء الهيئة التعليمية انهاء المشكلة من الاساس والعمل على عدم تكرارها في سنوات قادمة. 3- على رئيس جامعة عدن سرعة الجلوس مع اعضاء الهيئة التعليمية واطلاعهم على كل المستجدات المتعلقة بالمتابعة لحل موضوع التسويات للمساعدة في ايجاد الحلول البديلة. كل هذا الاجراءات من شأنها ان تخفف من حالة الاحتقان التي يمر بها عضو الهيئة التعليمية وتشعره بالاطمئنان لوقوف قيادة الجامعة ومنتسبيها الى جواره وعدم التخلي عنه في محنته التي يكابد من اجل ايصال رسالته العلمية الى طلابه فبمثل ما يعطي يجب ان يكافئ.