آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:36 ص

اخبار وتقارير


الربيعي : اعيدوا النظر في السياسيات المتصلة بالنواحي الإسكانية والاجتماعية والحضرية

الأربعاء - 04 نوفمبر 2020 - 10:35 م بتوقيت عدن

الربيعي : اعيدوا النظر في السياسيات المتصلة بالنواحي الإسكانية والاجتماعية والحضرية

عدن تايم/ خاص

القى البروفسور د. فضل الربيعي ، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عدن، ورئيس مركز مدار للدراسات الاجتماعية والاستراتيحية ، محاضرة حول إشكالية التنمية الحضرية المستدامة في مينة عدن ، في مقر المركز والذي حضرها عدد من المهندسين المختصين في المدينة وطلاب الدراسات العليا ورواد المنتدى.

وتتزامن المحاضرة بمناسبة اليوم العالمي للمدن الذي يصادف 31 أكتوبر من كل عام.

واستعرض البرفيسور الربيعي في المحاضرة تزايد الكثافة السكانية بالكتلة العمرانية في الوقت الراهن بشكل ملحوظ، الأمر الذي أثر ذلك سلباً على البيئة الحضرية، وعدم قدرة طاقة المؤسسات الخدمية في المدينة عن مجابهة تلك الزيادة في حجم السكان، إذ تداخلت فيها استخدامات الأراضي بصورة عشوائية في مواضع كثيرة من أحيا مدينة عدن الموزعة بين شواطئ البحر والخلجان وسفوح الجبال والارضي الرطبة.

وأوضح أن التنمية الحضرية المستدامة هي سلسلة من العلاقات والروابط المتبادلة ما بين الجانب الفيزيقي والجانب الاجتماعي من خلال ما يمارسه الإنسان من فاعليات ونشاط اجتماعي واقتصادي في المدينة تتكامل فيها العلاقة والتكامل بين العنصر البشري والعنصر المادي، والربط بينهما بصورة تفاعل مستمر في المكان.

وحول التنمية الحضرية المستدامة دعا الربيعي الوقوف الجاد من قبل سلطات الدولة ومشاركة السكان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بعامة، وفق رؤية استراتيجية مُؤسسة على مقاربات التنمية البشرية المستدامة، تقوم على حتمية العمل الدقيق والمسؤول في تخطيط المدن المبني على المعايير العلمية والمهنية المُؤسسة على عناصر تحقيق العدالة الاجتماعية والتكامل بين عناصر البيئة الطبيعية والبشرية، بما تضمن إعداد مشاريع التنمية الحضرية بعيدة المدى وعبر آليات دقيقة وواضحة، توفر الاحتياجات الضرورية للسكان من بنى تحتية قابلة للتطوير.

وقال الربيعي ان أمام تزايد هذه الوضع بات من الأهمية بمكان إعادة النظر في السياسيات العامة المتصلة بالنواحي الإسكانية والاجتماعية والحضرية في المدينة، لتأخذ السلطات الرسمية دورها في إجراء الدراسات والمسوحات الميدانية لهذه الظاهرة، والعمل على ابتكار الحلول العملية للحد من توسعها وإعادة تخطيط المناطق والإحياء العشوائية القائمة. ومعالجتها بالاعتماد على مبدى التوازن بين أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والحضرية.

وأضاف بان المتتبع والملاحظ لتوسع النمو الحضري في المدينة سوف يلحظ حجم ذلك الخلل الذي تشهده حركة العمران والذي دون شك سوف يضع المدينة مستقبلا امام تحديات بيئية واسكانية وحضرية كبيرة، قد تحّمل الدولة أعباء كبيرة وتكلفها مبالغ ضخمة جدا، إذا ما ارادة إعادة النظر في ترشيد عملية التخطيط الحضري في المدينة.

وأكد الربيعي إن المقاربة الشمولية للتنمية الحضرية المستدامة، تستدعي ضرورة تأهيل الجوانب الاقتصادية للمدينة بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية للميناء، وتكوين الموارد البشرية، والتدبير الحضري القائم على أُسس وركائز سياسة المدينة المحافظة على الموارد الطبيعية، لضمان التنمية المستديمة، كالتأهيل المجالي، وتوسيع نطاق الشراكة والمشاركة المجتمعية .

ولفت الربيعي الى أهمية التدبير الحضري على مستوى مقاربة عملية لوضع مخططات حضرية تقوم بتصحيح مسار التنمية الحضرية، ومن خلال التدخل المباشر في المراجعة السريعة لذلك العبث الذي طال المدينة في الوقت الراهن، والحد من الأزمة الحضرية وبما تحقق التوازن بين الإنسان والبيئة الحضرية، وتضمن توافر خدمات البنى التحتية الضرورية التي تلبي التوسع السكاني.