آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 05:48 م

اخبار وتقارير


والد الطفلة خديجة يروي لعدن تايم التفاصيل المؤلمة لقنص ابنته برصاص قناص حوثي

الإثنين - 09 نوفمبر 2020 - 11:15 ص بتوقيت عدن

والد الطفلة خديجة يروي لعدن تايم التفاصيل المؤلمة لقنص ابنته برصاص قناص حوثي

عدن تايم / صدام اللحجي ( خاص ):

كنا هاربين من الحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي علينا ولم أكن اتوقع أن طفلتي خديجة ستقتل برصاص قناص مليشيا الحوثي آنذاك.

في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج لايزال المواطن باسم مسعد يتذكر الأحداث الدامية بمقتل طفلته خديجة التي لم تكمل عامها الثاني بعد أن باتت ضحية برصاصة قناص اخترقت جسدها الطاهر عند اجتياح مليشيا الحوثي لمدينة الحوطة في عام 2015م.

الطفلة خديجة كانت نموذج لعشرات من القصص التي تكررت بشكل شبه يومي في المدينة المحاصرة آنذاك 2015م وهي إذ تخوض الحرب من أجل أن تبقى على قيد الحياة في حين يأبى قناص مليشاوي إلا أن يهديها الموت من فوهة بندقية.

في واحدة من المآسي التي صدمت أهالي المدينة كانت حكاية مقتل الطفلة خديجة باسم مسعد أثناء هروبها من حصار الجوع والقصف الذي تعرض له مدينة الحوطة بلحج في عام 2015م بحسب رواية والدها.

يحكي والد الطفلة خديجة ل (عدن تايم) اللحظات الأخيرة كيف قتلت :" راقبها القناص الحوثي وسدد رصاصته إلى بطن خديجة التي قتلت على الفور واختلطت دماؤها مع دموع والدتها التي كانت تحملها بين احضانها.

لا تختلف قصة هذه الطفلة عن حكاية قتل قناص مليشاوي للعديد من سكان مدينة الحوطة من بينهم نساء وعجزة وشباب وأطفال قتلوا بدم بارد برصاص تتار العصر مليشيا الحوثي.

حيث كانت تقوم مليشيا الحوثي وصالح باستخدام القناصة مواصلة استهدف المدنيين في المناطق المأهولة بالسكان بالمدينة الأمر الذي تسبب في سقوط مئات الضحايا.

يحكي باسم بألم حين أصيبت طفلتي وهي بين أحضان والدتها أدركت حينها بهول الصدمة والفاجعة العظيمة التي حلت عليا سيما بعد أن اخترقت رصاصة قناص مليشاوي جسدها الطاهر.

نقل شهود عيان أن القناص الحوثي الذي كان يتمركز في مبنى مكتب الثقافة بمدينة الحوطة حينها يشرف على الشارع أطلق عبر مذياع أغنية معروفة بين المتمردين ويستخدمونها للتجييش والحشد والتفاخر بالقتل حتى لو كانت طفلة.

يختتم باسم حديثه حصار فرضته المليشيا على المدينة وموت يترقب أطفال ونساء وشيوخ ورجال الحوطة ليخطف أرواحهم إما عبر طلقة قناص آثم أو قذيفة حوثية غادرة وبين هذا وذاك كانت تعيش المدينة وضع مأساوي وتغرق في بحر من المعانات القاسية وسط صمت محلي وإقليمي ودولي مشين حتى الآن ولم يتم محاسبة من قتل طفلتي خديجة.