آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 05:21 م

اخبار وتقارير


لماذا يصر الحوثي على تهديد المناطق المدنية في السعودية؟

الأربعاء - 11 نوفمبر 2020 - 06:42 م بتوقيت عدن

لماذا يصر الحوثي على تهديد المناطق المدنية في السعودية؟

تقرير/ فاطمة العبادي:

يوما بعد يوم تؤكد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مخالفتها للمواثيق والأعراف الدولية بعدوانها على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية إذ تجاوزت اعتداءات المليشيات الحدود اليمنية بالصواريخ البالستية إيرانية الصنع لتسقط شظاياها في مناطق مدنية أهلة بالسكان في نجران وجازان ومنها إلى الرياض .

وأكد مراقبون ان ممارسات المليشيات الانقلابية بحق المدنيين بالمملكة تعد جرائم حرب تتطلب موقفا دوليا لوضع حدا لها من اجل إيقاف أنشطة الحوثي التدميرية في المنطقة.

وأدان البرلمان العربي بأشد العبارات استهداف المليشيا الانقلابية للمدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية, مشيرا على ان تلك الممارسات عمل إرهابيا جبان يتنافى مع القيم الإنسانية باستهداف أرواح المدنيين الأبرياء الآمنين والأعيان المدنية المحمية بالقانون الدولي .

اتهامات:
وكان التحالف العربي بقيادة المملكة قد اتهم في وقت سابق الحرس الثوري الإيراني بتزويد الحوثيين في اليمن بقدرات نوعية من صواريخ بالستية وطائرات دون طيار تمكنهم من استهداف أماكن داخل السعودية دون أي احترام من هذه المليشيات لقانون الحرب الذي يجرم التعدي على الأعيان المدنية أو الأضرار بها, وتتمادى الجماعة الحوثية الإرهابية في استهداف المدنيين داخل الأراضي السعودية وفقا لتوجيهات صادرة من دولة "الملالي" إذ يرتبط التصعيد الحوثي بطهران كون المليشيات ليست سوئ عصابة تنفذ مهام موكلة إليها من المخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني.



فشل الحوثيين:
اللواء محمد القبيبان, خبير عسكري سعودي, قال .."بالرغم من أن هناك جهود جبارة من قبل قوات التحالف للتعامل مع مقذوفات الحوثي, ألا أن الإحصائية لعدد الطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثي هي 456 طائرة, و339 صاروخ بالستي, و50 زورق و 156 لغم , هذه الأعداد التي يحاول الحوثي أن يزعزع فيها الأمن في السعودية جميعها تم التعامل معها وإذا لم يتم التعامل معها فان أضرارها تكون جانبية ولا يعتبر استهداف مدني, أو مطار مدني, أو بنية تحتية تخدم الإنسانية تعتبر نصر حربي".

وأضاف "إنما ما يحدث مع المليشيات فشل ذريع وهو فعلا في محاولة يأس لان يحصل على نصر ومن ثم يطلق الصواريخ العبثية التي تعاملت معها التحالف باحترافية كاملة ويتم التعامل لعل وعسى ان يكون هناك وعي لدى المسئولين في الجماعة, ان أرادت قوات التحالف ان تدمر ما هو معروف من ضمن الاستخبارات لأصبحت محرقة في اليمن, ولكن هناك انتقائية في اختيار الأهداف ".

وتابع "جميعنا يعلم ان الحوثي يستخدم المدنيين والمساجد والمستشفيات كغطاء لعملياته وهذا منذ بداية الأزمة , إضافة إلى هناك نوعا من الرأفة بالحال الإنساني في اليمن, دبلوماسيا هناك إخفاق كبير ليس فقد في المجتمع الدولي حتى من بعض الدول العربية الصديقة لعدم تعاملها بجدية ضد الجماعة التي مليشياوية واستطاعت أن تسرق الأسلحة واغتالت من كان شريكا معها, المجتمع الدولي لم يقتنع ولم يفهم ان الأذرع هي فقط عابر للحدود لإيران وما نراه حاليا هو زراعة اذرع إيران بطريقة طائفية وهو اخطر من أي تجمع عسكري ".

استعداد مسبق:
العميد علي ناجي عبيد الخبير العسكري, قال "هدف المليشيات أن تحقق نصر إعلامي وبدا استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ منذ إطلاق عاصفة الحزم وتحليق الطيران من 6/6 2015م وأخرها يوم 29 أكتوبر 2020 , يعني أن هناك استعداد مسبق وتهريب مسبق للخبرات والآليات".
وأشار عبيد أن تحدي الحوثيين الهدف منه إقناع العالم والأمم المتحدة بالوصول إلى طاولة الحوار وبالتالي تحقيق بعض الشروط, إيران ترسل الموت, وخسائر السعودية هي قليلة جدا ولا يمكن الفصل بين الأهداف التخريبية لدى إيران والمليشيات الحوثية الاستعداد لإفشال الاستثمار الحوثي الإيراني يحدث حالة من الإقلاق داخل السعودية .

العميد ثابت حسين صالح الخبير العسكري, "من الواضح انه القوات الجوية اليمنية التي سيطر عليها الحوثيون قد خرجت عن الجاهزية منذ الضربات الأولى للتحالف, في اليوم الأول والثاني كان الطيران اليمني قد خرج عن الجاهزية تماما وقد خرج على الإقلاع وتم تدميره والحوثيون لم يعد لديهم من وسيلة إلا اللجوء إلى الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية , والمسيرة تم استخدامها بسبب قلة تكلفتها وقدرتها على الحركة وحجمها الصغير, و استخدام البالسية لأنه لديهم كميات كبيرة منها ".

تطابق الأسلحة:
تطابقت الأسلحة الحوثية بالإيرانية وقدمت الدلائل والبراهين وعرضت على المجتمع الدولي وكشف ان الصواريخ تحمل نفس الأرقام التي تم تصنيعها في إيران , وعندما تم الهجوم على مجمع "رامكو" للبترول أثبتت التقارير الاستخباراتية ان الصواريخ من نفس الصواريخ الإيرانية التي تم عرضها مسبقا , هذا الشي يدل على الفشل الكبير من المجتمع الدولي في التعامل مع الدولة الأولى الداعمة للإرهاب بالرغم من ان هنالك قوانين وأنظمة صدرت من الأمم المتحدة بعدم القيام بدعم الحوثي بأي نوع من الأسلحة أو دعم الجهات المتصارعة في اليمن ونجد بان هذا خرق كبير للقوانين والأنظمة .


فشل الشرعية:
العميد ثابت حسين صالح الخبير العسكري, .. قال أن قوة الحوثيين واستمرارهم يأتي من ضعف أدوات ووسائل الشرعية , إضافة ان أي حرب في العالم لا يمكن لها تحسم بضربات الطيران فقط , والشرعية أوكلت المهمة إلى التحالف باعتبار إن التحالف سيظل يضرب بالطيران وهذا لن يتحقق إطلاقا إذ لم توجد على الأرض قوات برية ممثلة في المدرعات والدبابات والمدفعية والمشاة تقاتل على الأرض حتى تحسم الحرب .
وأضاف في حديثه لبرنامج "خط احمر" على قناة "الغد المشرق".. "التحالف قدم دعم كبير لقوات الشرعية سواء كان دعم تسليح, أو دعم مادي, أو لوجستي, أو استخباراتي, ولكن الفشل يعود إلى ضعف الإرادة السياسية لدى الشرعية التي ينخر جسدها الفساد المالي والسياسي".

وأكد انه لا يمكن هزيمة الحوثي باستخدام الطيران فقط لا يمكن هزيمته بالاعتماد على السياسات والآليات التي وضعت منذ بداية الحرب حتى الآن والعوامل التي عرقلت من حسم الحرب ليست فقط داخلية, وهي مجرد حرب استنزاف للتحالف ولتحقيق مكاسب خاصة واعتبروا ان حربهم في الجنوب وكل المجهود الإعلامي ولاستخباراتي وحزب الإصلاح قواتهم في شقرة مع أن اب بحاجة إلى هذه القوات وقواتهم في الضالع رغم ا تعز وحجور وغيرها هي أحوج إليها.
وأشار إلى الدعم الدولي للسعودية أقوى بكثير من الدعم الدولي للحوثيين لذلك المسالة بحاجة إلى إعادة نظر في قبل كافة القائمين على الملف سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا ولوجستيا, والخطوة المتاحة الآن تنفيذ اتفاق الرياض وسيفضي إلى شيئين هما استقرار الجنوب كمنطقة محررة وتوجيه المجهود الحربي الذي تمتلكه الشرعية والذي يمتلكه المجلس الانتقالي".