آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 11:53 م

اخبار وتقارير


تغريدة غامضة لرئيس حزب الاصلاح الاخواني في اليمن تثير جدلا

الإثنين - 16 نوفمبر 2020 - 10:18 م بتوقيت عدن

تغريدة غامضة لرئيس حزب الاصلاح الاخواني في اليمن تثير جدلا

عدن تايم / خاص

اثارت تغريدة غامضة نشرها محمد اليدومي رئيس حزب الاصلاح الجناح السياسي لجماعة الاخوان في اليمن، مساء الاثنين، جدلا واسعا وتساؤلات عدة حول اسبابها وتوقيتها والرسالة المراد ايصالها عبرها.

ونشر اليدومي على صفحته الرسمية في فيسبوك وكذا على صفحته في تويتر منشورا مقتضبا رصدته عدن تايم تضمن حكمة وقول مآثور عربي شهير، اذ قال: "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك..!!".

واثارت هذه التغريدة القصيرة لليدومي والذي يمثل اعلى هيئة في حزب الاصلاح الاخواني الذي لازالت ميليشياته في اليمن تمارس صنوف مختلفة من الانتهاكات والجرائم البشعة وارتباطها بتنظيمات متشددة ومتطرفة، ومنها محافظات أبين وشبوة والمهرة ومأرب وكذا وادي حضرموت، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

وما اثار الجدل حول التغريدة واسبابها وتوقيتها والرسالة التي اراد اليدومي توصيلها في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد فيها أبين تصعيد اخواني كبير ومريب متجاوزة كل الدعوات والمبادرات التي وضعتها السعودية قائدة التحالف العربي في اليمن.

وما اثير ايضا من جدل حول منشور اليدومي انه جاء متزامنا مع تعثر تنفيذ اتفاق الرياض الذي لازالت اطراف اخوانية واخرى موالية لها من ما يعرف بمراكز القوى والنفوذ داخل الشرعية تعرقل تنفيذ بنوده، وترفض تشكيل الحكومة الجديدة وتمنع حتى الحديث عن انسحابات عسكرية من ابين وشبوة.

تغريدة اليدومي فتحت الباب على مصراعيه امام عدد من التساؤلات والتكهنات حول فحواها وما تتضمنه من رسائل مبطنة ربما اراد رئيس اخوان اليمن ايصالها لطرف او اطراف معينة محليا واقليميا ودوليا، خاصة وانها ايضا جاءت وسط حالة جديدة بدأت تتشكل و اعادة هيكلة التحالفات الاستراتيجية منها والمؤقتة، والتي بعضها بدأ يطفو على سطح المشهد اليمني مؤخرا، عقب اعلان السعودية تصنيف تنظيم الاخوان المسلمين جماعة ارهابية ليس لها دين، وبراءة الاسلام وسماحته منها، بالاضافة الى بروز تحالفات ظلت سرية لسنوات.

اطراف يمنية واخرى عربية ودولية عديدة ومنها جماعة الاخوان ، تسابق الوقت حاليا، لتنفيذ ما تطمح لتنفيذه او على الاقل ما يمكن تنفيذه من اجنداتها المرسومة، استغلالا للفراغ السياسي الحالي في الولايات المتحدة قبيل حسم المعركة الانتخابية و وصول الرئيس الجديد للبيت الابيض، و رسم سياسة جديدة للشرق الاوسط.

لكن ما يمكن البناء عليه في الوقت الحالي حول منشور اليدومي ذلك التصعيد العسكري غير المبرر في ابين وشبوة من قبل مليشيات اخوان الشرعية، ورهانهم على الوقت لتحقيق اجنداتهم ومخططاتهم المناهظة للتحالف العربي و المدعومة من قطر وتركيا.