آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 07:29 م

اخبار وتقارير


حقائق جديدة عن مفاوضات إستقلال الجنوب يرويها عضو مفاوض

السبت - 28 نوفمبر 2020 - 04:16 م بتوقيت عدن

حقائق جديدة عن مفاوضات إستقلال الجنوب يرويها عضو مفاوض

حديث رصده / عيدروس باحشوان

كشف خالد عبدالعزيز ، احد أعضاء وفد الجبهة القومية الى جنيف 1967م عن بعض الحقائق تنشر لأول مرة مما دار في جلسات مفاوضات إستقلال الجنوب العربي مع وفد الحكومة البريطانية برئاسة اللورد شاكلتون.

وحيا خالد عبدالعزيز في لقاء خاص مع قناة عدن المستقلة جمهورية الجزائر وقال انها الدولة الوحيدة التي وفرت للوفد الاستضافة في جنيف وإقامته في فندق انتركونتيتال وتبنت دعم الوفد الجنوبي.

وأشار خالد عبدالعزيز في سياق حديثه الى الجانب الفني في المفاوضات فيما يتعلق بالترجمة وقال : اصرينا على استبدال المترجم الانجليزي وان يتولى عبدالله عقبة عضو الوفد بالترجمة لنا وكان ضليع جدا في اللغتين الانجليزية والعربية.

واضاف : كما اصرينا على استقلال ناجز ومعرفة تفاصيل جغرافية الجنوب كاملة حينها قال شاكلتون كنت احسب ان امامي شباب مقاتل لكنني وجدت شباب ناضجا سياسيا ومعرفيا.. وكان وفد بريطانيا في ذلك الحين يتكون من اساطين السياسة البريطانية.. كانت مباحثات مجهدة جدا ونحن شباب وهم كبار في السن وتحملوا مشقة ساعات طويلة تبدأ صباحا وتنتهي في الساعات الاولى من اليوم التالي.

وذكر خالد عبدالعزيز ان اللورد شاكلتون سافر مرتين من جنيف الى لندن خلال المفاوضات للرجوع الى حكومته في بعض القضايا المثارة من وفد الجبهة القومية ومن جغرافية الجنوب والجزر والتعويضات للبلاد.

وتابع خالد عبدالعزيز روايته لمسار المفاوضات : كان الانجليز وعدوا حكومة الاتحاد بدعم قدره 60 مليون جنيه استرليني وفي المفاوضات طالبنا بها قالوا اختلفت الظروف قلنا هذا مقابل استخدامكم الجنوب قاعدة في المنطقة لكنهم لم يدفعوها والتزموا بدفع رواتب ٦ اشهر لموظفي الجهاز الحكومي ورحلت قضايا وملفات الى ما بعد الاستقلال.

وعن الظروف التي احاطت باستقلال الجنوب قال : كنا سلطة امر واقع والانجليز ملزمين بالخروج في ٦٨ وفق القرار الاممي الخاص بتصفية الاستعمار ، لكن التصعيد العسكري في مواجهته عجل بالاعلان في 30 نوفمبر 1967م.

وفي كلمة ختامية للقاء الخاص قال العضو المفاوض وعضو لجنة السيادة في الوفد : الانسان خطاء .. ولنا اخطاء في الماضي عند بناء الدولة والماضي كان تجربة خضناها وعليه فإن التصحيح مطلوب للمضي نحو المستقبل.

يذكر ان ان وفد الجبهة القومية تكون من 14 شخصية سياسية وعسكرية لم يبق منها الا خالد عبدالعزيز وعبدالله صالح سبعة.

صورة لرئيس وفد الجبهة القومية قحطان محمد الشعبي واللورد شاكلتون رئيس الوفد البريطاني خلال التوقيع على محاضر المفاوضات.