آخر تحديث :الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 12:20 ص

اخبار وتقارير


مليشيا الحوثي تتوسع في أدواتها الإرهابية بزراعة أنواع جديدة من الألغام البحرية الإيرانية (تقرير خاص)

الأربعاء - 09 ديسمبر 2020 - 04:00 م بتوقيت عدن

مليشيا الحوثي تتوسع في أدواتها الإرهابية بزراعة أنواع جديدة من الألغام البحرية الإيرانية (تقرير خاص)

تقرير/فاطمة العبادي:

إرهاب الحوثي ينتقل من اليابسة إلى الماء


تهديد جديد لشريان التجارة العالمية والسعودية ومصر تستوعبان خطورة الموقف


تواصلا لعملياتها الإجرامية بحق المدنيين, فخخت مليشيا الحوثي الإرهابية البحر الأحمر واستهدف السفن وعمليات الملاحة الدولية في سواحل البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد زراعة أكثر من مليون لغم في اليابسة منذ بدء الانقلاب أخذت المليشيات الحوثية تتوسع في أدواتها الإرهابية لقتل اليمنيين بزراعة أنواع جديدة من الألغام البحرية الإيرانية في سواحل البلاد مما يهدد ألاف الصيادين وخطوط التجارة الدولية في سواحل البحر الأحمر ومضيق باب المندب .

تهديد الإقليم:
إرهاب المليشيات الحوثية بات اليوم يتخطى حدود اليمن ليصيب الإقليم والعالم بشره ولابد يتخذ المجتمع الدولي خطوة لصد وتيرة الإرهاب الحوثي التي تنفذ عملياتها بتخطيط وسلاح إيراني, بعمليات تهديد مباشرة للمجتمع , فالعمليات الحوثية تستهدف المصالح الدولية وتعيق المصالح تدفق إمدادات الطاقة وامن وسلامة الخطوط الملاحة الدولية, والسبيل الوحيد لوقف التخطيط الحوثي وحماية الأمن والسلم الإقليمي يبدأ بتصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية الأمر الذي افزع دول الجوار.

بيان دولي:
أصدرت مصر والمملكة العربية السعودية بيانا يؤكد على أهمية ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي وباب المندب والبحر الأحمر مشددين على ان أي محاولة تأثر في الملاحة هو تهديد للأمن .
ومسئولون أرجحوا إنهاء العبث الحوثي بتصنيفهم جماعة إرهابية بالإضافة إلى دعم الحكومة في معركة استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار بكافة الأراضي اليمنية .
وأكد بيان سعودي مصري على أهمية ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر خاصة في ضوء التهديدات المستمرة التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني في منطقة جنوب البحر الأحمر بزراعتها الألغام البحرية وإطلاقها للزوارق المفخخة.
أنشطة حوثي تستهدف مصالح العالم اجمع في استمرار تدفق إمدادات الطاقة وامن وسلامة خطوط الملاحة في أهم المناطق الدولية ومع استمرارها يواصل المسئولون اليمنيون مناشدة المجتمع الدولي للتحرك في ردع جرائم الحوثي وأتباعه ومموليه .


تهديد للسفن:
وأشار بشير عبدالفتاح باحث بمركز الأهرام الدراسات السياسية, الى إبعاد التهديد الحوثي والإيراني لمضيق باب المندب وقال ان مضيق باب المندب والبحر الأحمر شريان التجارة العالمية ومنفذ رئيس ومحوري للملاحة الدولية وعندما كان المضيق يتحكم في مصير الاقتصاد العالمي لجأت إيران إلى محاولة التأثير على ذلك المجرى الملاحي من خلال اذرعها ممثله في الوكيل الحوثي, حتى يمكن من الأضرار بالملاحة الدولية والتأثير سلبا على مجريات الملاحة وعمليات النقل والشحن في مضيق باب المندب والبحر الأحمر مدته إيران وزدته بأسلحة متطورة يستخدمها لتحقيق هذه الغاية منها الطائرات بدون طيار منها الأسلحة البحرية والألغام والصواريخ الحرارية والخبراء الإيرانيون ذهبوا إلى اليمن وقاموا بتصنيع الورش لإنتاج الأسلحة بعد صعوبة النقل وبعد عامين تتعرض عدد من السفن الملاحية للاعتداء, وذكرت بريطانيا ان احد السفن تعرض للهجوم في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية ما يعني ان خطر الحوثي لم يعد مقتصرا على الشعب اليمني بل تخطى ليؤثر على التجارة الدولية والملاحة العالمية وباب المندب .


هدف استراتيجي:
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد ركن ياسر صالح عن إستراتيجية القوات المشتركة في الساحل الغربي لمواجهة الإرهاب الحوثي الإيراني, وقال "المليشيا الحوثية ومن ورائها الأجندة الإيرانية المحركة الأساسي هي من سعت إلى اشتعال المعارك في الساحل الغربي كهدف استراتيجي لان إيران اعتبرت مضيق باب المندب والبحر الأحمر هو الهدف الاستراتيجي الأول لها وان كل ما يدور في اليمن هدفه الاستراتجي ان يكون مطل ومتحكم في البحر الأحمر ليستطيع ان يبتز المجتمع الدول ككل لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية وتحقيق مكاسب نووية بالنسبة له وان يكون جزء من معادلة الأمن والسلم الدوليين لان التهديد الذي يمس البحر الأحمر هو يمس الأمن والسلم الدولي وبالتالي الإيرانيين يعتبرون ان معركة الساحل الغربي والحديدة واستمرار بقائهم في الحديدة هو سلاح ردع استراتيجي تستخدمه إيران في مواجهة التحديات السياسية ".

تصنيف أمريكي:
كشف بشير عبدالفتاح باحث بمركز الأهرام الدراسات السياسية عن إعلان مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية بان أن هناك تفكير جدي عن تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية وليس فقط انقلابية تهدد امن واستقرار اليمن , وقال" أذا ما تم هذا التصنيف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية سيحقق نتائج ايجابية أولها منع الحوثي من المشاركة في أي عملية سياسية داخل اليمن ومنع الحوثي من تقلد أي منصب على اعتبار انه إرهابي ومنعه من السفر خارج اليمن ومنعه من تجميد أي ارصده ماليه وإصدار أوامر بتوقيف عليهم أينما وجدوا وهذا سيكون ضربة موجعه لجماعة الحوثي الني تعتبر نفسها صاحبة حق أصيل في الحكم وفي المشاركة والسيطرة على الدولة اليمنية".

وأضاف "المجتمع الدولي يتموضع عسكريا في باب المندب تموضع عسكري فرنسي ومصري وأمريكي ولكنه ليس كافيا ولابد من اتخاذ إجراءات رقابية ودورات مستمرة ".

وتابع "حدث تلاقي في المصالح بين الأطراف الثلاثة ومن المعروف ان إيران تريد محاصرة دول شبة الجزرة العربية وتستخدم ذراعها متمثلا بجماعة الحوثي الانقلابية وتزوده بالسلاح وفي ظل العقوبات المفروضة على إيران بدأت الأذرع والمليشيا الموالية لإيران بينها الحوثي تعاني نقص التمويل وهنا يأتي دور قطر والفجوة التمويلية بسبب التمويلات المفروضة على إيران بدأت قطر تزج بتمويل من بوابة الإخوان وحزب الإصلاح ومن هنا أتى الدور التركي الذي ترك تحت مظلة المساعدات الإنسانية ".

ضرب اتفاق الرياض:
تعمل مليشيا الحوثي بخروقاتها المستمرة على ضرب اتفاق الرياض بمساعدة دول خارجية تسعى لتحيقي غاياتها في اليمن وفي المنطقة, وأوضح عبدالفتاح ان هناك محولة لضرب اتفاق الرياض ومحاولة للتفرقة بين جنوب اليمن والتحالف العربي تركيا تريد أن تشق اليمن وتتغلغل في الجنوب من خلال الإخوان وفي القسم الشمالي الحوثيين وعلى التحالف أن يتحرك ويكون واعيا للمخططات التركية الإيرانية ولابد من ترميم التحالف بكل قوة من خلال محاربة الفساد وإعادة بناء القوات اليمنية وتزيدها بكل الإمكانيات اللوجستية والعسكرية للتصدي للقوى الخارجية ".