آخر تحديث :الخميس - 18 ديسمبر 2025 - 10:08 م

اخبار وتقارير


اصوات محلية تطالب بتجميد ستوكهولم واستئناف تحرير الحديدة وموانئها

الجمعة - 18 ديسمبر 2020 - 02:17 م بتوقيت عدن

اصوات محلية تطالب بتجميد ستوكهولم واستئناف تحرير الحديدة وموانئها

عدن تايم/الشرق الاوسط:

في الوقت الذي تصاعدت فيه دعوات الشارع اليمني لتجميد اتفاق استوكهولم بين الشرعية والميليشيات الحوثية بعد مضي عامين من إبرامه دون تنفيذ، جددت الحكومة الشرعية رفضها بقاء البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) حبيسة لدى الجماعة الانقلابية.
ونسبت المصادر الرسمية إلى نائبة رئيس البعثة الأممية في الحديدة أنها أشادت بجهود الحكومة ودعمها لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، مؤكدة أن البعثة ستبذل كل ما بوسعها لضمان تنفيذ اتفاق الحديدة وفقاً للولاية الممنوحة للبعثة وبما يخدم عملية السلام في اليمن.
وتأتي تحركات نائبة البعثة الأممية في الحديدة، لإحياء عمل البعثة المتوقف منذ أعلنت الشرعية تعليق عمل فريقها في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في أغسطس (آب) الماضي، بحسب ما جاء في خطاب بعثته الخارجية اليمنية إلى الأمين العام للأمم المتحدة. ومع تصاعد الخروق الحوثية في الساحل الغربي لليمن حيث محافظة الحديدة وتعاظم تهديدات الجماعة للملاحة البحرية واستمرارها في تهريب الأسلحة وزرع الألغام البحرية، يواصل الشارع اليمني الدعوة إلى تجميد استوكهولم برمته واستئناف عملية تحرير مدينة الحديدة وموانئها.
ويرى الكاتب والإعلامي اليمني أحمد عباس في حديثه لـالشرق الأوسط أن الحوثيين يتعاملون مع المجتمع الدولي باستخفاف كبير فهم يعرفون أن أقصى ما يمكن فعله هو تنديد هنا أو هناك أو قلق يبديه المبعوث الأممي غريفيث.
ويضيف عباس بالقول: هذه الجماعة تعرف أنها عصابة وطارئة على المشهد لذلك تتعامل من هذا المنطلق ليس في ذهنيتها ولا ذهنية أفرادها أي مسؤولية دولية، والسبيل الأوحد لوقف هذه العمليات هو تحرير الحديدة وموانئها، لأن هذا التحرير سيحرم الجماعة من الموارد التي يسيطرون عليها من دخل الميناء ويستخدمونها في نشاطاتهم العبثية في المنطقة، كما سيحرمهم من دخول التمويل العسكري من سلاح وخبراء وأدوات تدميرية ترسلها إيران باستمرار، يقتلون بها الشعب اليمني ويقومون بأعمال القرصنة في السواحل اليمنية. ويؤكد الكاتب أحمد عباس أن تحرير الحديدة وموانئها سيسهل من وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها من أبناء الشعب الذين يعانون الأمرين، فالحوثيون - بحسب تعبيره - يقومون بنهب هذه المساعدات وإرسالها للجبهات وبيع ما تبقى منها.
أما من الناحية العسكرية فإن تحرير الحديدة - والحديث لعباس - سيحرم الحوثيين من الوجود في الساحل وسيكونون بعيدين كل البعد عن تنفيذ مخططاتهم، فهم يقومون بزرع الألغام البحرية وإرسال الزوارق المتفجرة انطلاقا من سيطرتهم على هذه السواحل ولو حرموا من ذلك فلن يتمكنوا من تنفيذ هذه الأعمال الشيطانية وفق تعبيره.