آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

اخبار وتقارير


ماذا ينتظر اليمن في عام 2021 ؟ ..(تقرير خاص)

الجمعة - 01 يناير 2021 - 08:06 م بتوقيت عدن

ماذا ينتظر اليمن في عام 2021 ؟ ..(تقرير خاص)

تقرير/ فاطمة العبادي:

محلل سياسي: اتفاق الرياض هو أول مسمارفي نعش الشرعية المخترقة من الإخوان

انتهى العام 2020م  ولم يتم التوصل لحل نهائي يرضي جميع الأطراف أوحتى لوقف القتال بين الجماعات المسلحة وحقن الدماء, وبالأخص شمال اليمن الذي يقف علىحاله تحت ما يسمى بـ"سلطة الأمر الواقع" دون وعود أي إشارة واضحة نحو أيخطوة  أولى باتجاه السلام.

ويتطلع أبناء الجنوب إلى عام خال من القتاليسوده الحوار والتفاهم وتطبيع الحياة, خاصة بعد ان تشكلت الحكومة الجديدة وبدأت بوضعملامح الأمل على ارض الواقع.

 

تفاءل:
يتفاءل الكثير من اليمنيين بحلول عام 2021 بالكثير من الخير خاصة بعد تشكيل الحكومةوعلى الرغم من الاستهداف الإرهابي لمطار عدن الدولي في أخر يوم من السنة المنصرمةالا ان المواطنين يأملون بان تستقر الأوضاع ويعم الأمن والسلام في القريب العاجل.

وقالت التربوية القديرة، صفية الزريقي، مدير مدرسةومراقبة ادارية سابقة في محافظة لحج .."تطلعاتي للعام الجديد 2021 أتمنى ان يكون خاليا من كل الأمراض أن يسودفيه الأمن والأمان  أن يكون خاليا من الحروبوالاقتتال في كل بلاد اليمن والبلاد العربية والإسلامية, و إن يعود مستوى التعليم الىما كان عليه سابقا وأن تعود حوطتنا على وجه الخصوص للرقي والحضارة والثقافة والازدهارالتي كانت عليه أن نتخلص ونبتعد من التخلف والجهل الذي بدأ يظهر على مجتمعنا  أتمنى أن يكون عاما مليئا بالخير والحب والسلامبين جميع دول العالم عامة واليمن خاصة مليئة بالتفاؤل والأمل, أمنيات نسجناها من الأحداث الصعبة التي مررنا بها العام الماضي و ناملان تكون سنة رحيمة تحمل لنا الخير والسعادة وتحقق لنا كل الإنجازات التي نتمناها نتمنىان ينتهي الوجع والألم الذي مر على أغلب الأسر, و إن يفرحني بلقاء فلذة كبدي وان يفرحني بشيء لا أتوقع حدوثه فيحدث في هذا العام الجديد".

تفاءل الخبير العسكري والاستراتيجي, د.فهد الشليمي بمستقبل البلاد إذا  استطاعت الأطرافالتي في الشرعية والانتقالي والجيش الوطني ومجموعة الحكومة أن تتوافق وتسير الحكومةوهذا مؤشر ايجابي, وسحب القوات من مختلف المناطق واتفاق التحالف على أهمية اتفاق الرياضوالتعاون فيه إنهاك إيران في الملف هذه أمور ومؤشرات لبداية عام 2021 .

 

مسارات الأزمة:

الصحفي  سعيد بكران قال ان هناك أكثر من مسار في الأزمةاليمنية ولاشك ان الذي حدث خلال الخمس سنوات الماضية أنه جرى التعامل مع الأزمة اليمنيةبحل مركزي واحد على المشكلة مركبة وطرف شرعي مخترق من قبل الطرف المقابل, وأرجح أنالعام الجديد سيكون فيها تراجع للمخاوف للتعامل مع المشكلة بشكل مجزى كالتعامل مع مشاكلالجنوب على حدة والموقف الشمالي على حدة أخرى وليس يصور على انه انفصال أو تقسيم للبلادولكنه مدخل للولوج إلى مفاتيح الحل.

وأضاف "الجماعة الحوثية هي  مجتمع وليست جماعة معزولة, وحتى تفكك الارتباط بينالمجتمع والجماعة يجب ان تركز الجنوب وتوجد نموذج تنموي ولتطبيع الحياة ولا يمكن انتتحرك وتنطلق من مدن مخربة وبدون كهرباء وتقول المجتمع في الشمال انفصلوا عن الحوثيين,وان تحدث نموذج في انقسام في الإدارة وفساد وثغرات للجماعات الإرهابية".

 

وقال د.فهد الشليمي  في تصريح لبرنامج "قضايانا" ان هناك مساراتكثيرة للازمة اليمنية, اليمن ثقب اسود, وهذه المشكلة تامة تخلف مشكلات فرعية كبيرةمنها سياسية واجتماعية, والعاصمة لابد ان تكون من أقوى المدن وارتقاها وأجملها ولأنهاوعاء سكاني وتكون ملجأ للهاربين من صنعاء مستقبلا, أما في هذه الظروف لا ولان أهاليصنعاء لديهم مشاكل كثيرة ومنها الجبايات وغيرها".

 

نفق مسدود:

وصف عبدالستار الشميري محلل سياسي, ان الوضعفي الشمال أصبح في نفق مسدود إلى سنوات قادمة طويلة الأمر في الجنوب يمكن ان يسير فيمسارات النمو وفي مسارات السلم والتدافع السياسي بحيث يخرج الجنوب من دائرة العبث الحاصلفي الشمال, في الشمال الأمر معقد ودلالات تعقيده تتمثل في الأراضي التي تقع تحت سيطرةالحوثي هي أشبه بإمارة ودويلة مصغرة مكتملة لها من القوى والمال والسند الخارجي وإسقاطهافي سنة والوصول إلى صنعاء شبه مستحيل.

 

وشدد على الاهتمام بتصحيح مسار الشرعيةوالجنوب لأنه يمكن لان يكون مرتكزا وانطلاقه لتصحيح الأوضاع في الشمال كما كان الشمالرافدا ومعينا للجنوب, ولكن مشكلة اليمن هو نخبته السياسية وهي بالفعل من يمسك بالسلطةوحتى يتحرك الشارع لابد ان يكون هناك بديلا أفضل شرعية أفضل من الحوثي , والمناطق الواقعةتحت سيطرة الحوثي يرون ان لا يوجد فروق جوهرية بين ما تمارس مليشيات الحوثي في الأراضيفي المناطق المحررة التي يخيمن عليها الإخوان وغير الإخوان أيضا , هذه اللحظة لحظةفارغة تحتاج إلى نخبة سياسية من طراز رفيع يقدسون الأرض يحبون الوطن ويعملون له وليسلأنفسهم ولا يسكنون الفنادق بل يكونوا في مقدمة الجبهات كإشراف على الأقل.

 

 

 

تراجع اهتمام العالم:

أرجح الشميري ان هفوت الاهتمام سواء الإعلامياو السياسي من الدول المحورية العشر او من غيرها يعود لعدة أشياء أولا اليمن بالنسبةللغرب والدول الكبرى هو الموقع وعندما يكون الموقع الاستراتيجي الآمن بما يتعلق بمضيقباب المندب والبحر الأحمر وليس فيه أخطار محدقة تذهب الأخبار وينصرف الاهتمام السياسي".

واضاف "اليمن ضحية موقعها عبر التاريخ,والسبب الثاني هو طول أمد المعركة بسبب التوقعات بالمشكلة العسكرية وبحسب التوقعاتبان الحرب ستكون خاطفة في مدة سنة او اقل ومع طول أمد المعركة وعدم الحسم العسكري للشرعيةأعطى نوع من الترهل والفتور وإلا مبالاة وتكرار المواضيع, والثالثة هي الأداء غير الجيدللقضية اليمنية والفشل في بعض الملفات أعطى عدم الركون لاي اهتمام".

 

فشل الشرعية:

و قال الخبير العسكري والاستراتيجي, الدكتورفهد الشليمي, إن الشرعية فشلت في إظهار جرائم الحوثي للعالم وجعلته بصورة الضحية بينماهو الجاني وان الأزمة الإنسانية يستغلها السياسيين, الأوروبيين ودكاكين حقوق الإنسان,والإعلام, وللأسف لا تبذل الدول الكبرى سوى أرقام متدنية في مساعدة البلاد وذلك لاستغلالالملف اليمني ويستخدمون الأزمة اليمنية للضغط على السعودية والإمارات.

وتابع "الشرعية فشلت فشل دريع في تسويقالماسي الإنسانية التي ارتكبها الحوثي, وجعلت منه الضحية وهو الجاني ولم تستطع أي وزارةتقديم خدمات وأشار ان جماعة الإصلاح ليس لهم موقف ثابت تجاه ما يحدث,و كوادرهم في الاجتماعاتيقفون في مؤتمرات خارجية وفي السويد ضد الشرعية ويصفون مع الحوثي بدلا من الوقوف ضده".

 

واتهم الصحفي سعيد بكران الشرعية بأنهاهي من وجدت الأزمة الإنسانية في الجنوب وقال "الشرعية خلال خمس سنوات هي احد مصادرالأزمة الإنسانية والتي تسببت في ضغوط على السعودية وعلى التحالف بل اجزم ان لولا هذهالشرعية لما كان في وجود للازمة الإنسانية, ومنعت كل الجهود وتسببت بالأزمات المتلاحقةفي الجنوب وان لم يكن لها فائدة ستزداد الضغوط على التحالف وعلى المملكة وستحمل هذهالضغوط على دول التحالف على اعتبار ان هذا المشروع تتبناه دول التحالف مشروع التوافقعلى التشكيلة وبالتالي سيطلب منه إنتاج حلول للمشاكل فإذا لم ينتج ستزاد الضغوط معالاضطرابات الدولية الحاصلة وندخل في متاهة أخرى, الانتباه لهذه النقطة وعدم السماحللعبث مرة أخرى وعدم السماح بخلق أزمات إنسانية في المناطق المحررة وان تساهم الحكومةفي تخفيف وطأة الأزمات الإنسانية في المناطق غير المحررة".

 

نافذة أمل:

عبدالستار الشميري محلل سياسي قال ان اتفاقالرياض تأتي أهميته انه وثيقة سياسية هامة لها ما بعدها وسيكون لها مرجعية رابعة, وارجح" وعلى الصعيد العسكري لا اعتقد ان يكون هناك أي حلحة ما لم تتغير القيادة العسكريةومن يمسك الملف العسكري على محسن والإخوان في الشمال, اما الجنوب معني بعد هذا الوفاقان يقدم إسهاما وطني لان الجنوب أصبح أفضل حالا ولا يعمي اتفاق الرياض الا ان يكونهناك تضامن ومنطلق لتصحيح وضع الشرعية, واتفاق الرياض هو اول مسمار في تنعش الشرعيةالمخترقة من الإخوان, فقد كان الإخوان يسيطرون على 90% من الشرعية وألان ربما حظهماقل ونحتاج وقت لتصحيح جسد الشرعية".