آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

اخبار وتقارير


اهداها مكتبته.. وفاة مؤرخ صادرت صنعاء منزله واوقفت راتبه

الأحد - 03 يناير 2021 - 08:23 م بتوقيت عدن

اهداها مكتبته.. وفاة مؤرخ صادرت صنعاء منزله واوقفت راتبه

عدن تايم/خاص.

نعى نخبة من الأكاديميون اليمنيون، وفاة البروفيسور اليمني الجنسية، مصري الاصل، سيد مصطفى سالم، اليوم الأحد في العاصمة المصرية القاهرة، والتي عاد إليها من صنعاء خلال الحرب الأخيرة ولم يتمكن من العودة.
ووصف الأكاديميون البروفيسور سيد مصطفى بشيخ المؤرخين اليمنيين، والعالم والمؤرخ الذي تخصص في التاريخ اليمني وأحب اليمن واحبه اليمنيون فمنحته الدولة تقديرا لجهوده الجنسية اليمنية.
وقالوا انه وبرحيل البروفيسور المؤرخ سيد مصطفى فقد خسرت اليمن اعظم مؤرخيها الذي اغنى المكتبة اليمنية بأهم المؤلفات.

*صنعاء اوقفت راتبه وصادرة بيته فاهداها مكتبته*

وفي بيان النعي كشف الأكاديميون عن تعرض البروفيسور لتعسفات خلال عمله في جامعة صنعاء، منها توقيف مرتب كان يتقاضاه من الكويت، وكذلك مصادة منزله في الفترة الأخيرة، ولكن رده كان عظيما حيث قام البروفيسور سيد مصطفى بإهداء مكتبته لجامعة صنعاء.
وقالوا في بيان النعي : أن مدير الجامعة الأسبق قام بتوقيف راتبه بالدولار الذي كان يتقاضاه من دولة الكويت وقرر له راتبا اسوة بزملائه اليمنيين فأثر ذلك على راتبه التقاعدي.
وأضافوا : "وقبل خمسة اشهر تم مصادرة منزلة الممنوح له من الجامعة فكان رد فعله عظيما حيث ارسل رسالة تبرع من خلالها بمكتبته التي تحتوي على مئات من العناوين العلمية المتخصصة لمكتبة جامعة صنعاء".

*رحل مقهورا من ظلم صنعاء*

وتعليقا على رحيله البروفسور د.سيد مصطفى، كتب د.محمود السالمي استاذ التاريخ المعاصر في جامعة عدن، تحت عنوان "رحل مقهورا من ظلم صنعاء التي احبها".
وقال د.السالمي، في منشور له عبر حسابه على فيسبوك، رصده عدن تايم : "رحل استأذي ومعلمي د. سيد مصطفى سالم، ومشرفي على رسالة الماجستير والدكتوراه، رحل من تعلمنا منه الاخلاق والتواضع، قبل ان نتعلم منه التاريخ، رحل مقهورا من الوطن الذي احبه وخدمه في كل عمره، د. سيد، مصري الأصل ويمني الجنسية، خدم في جامعة صنعاء منذ يومها الأول في سنة 1971، سخر كل حياته للكتابة عن تاريخ اليمن، وأصبحت كل كتبه اهم مراجع تاريخه".
وأوضح د.السالمي، أن البروفسور سيد مصطفى: "نزح مع الحرب إلى القاهرة ولم يتمكن من العودة إلى صنعاء، بسبب توقف الطيران، اقتحم (أصل العرب) منزله الذي عاش فيه معظم حياته وتربى فيه كل اولاده، قبل ثلاثة اسابيع، وصرفوه لواحد من اتباع (الفرس) فدخل في حالة اكتئاب وقهر وغبن وعزلة، ثم ضاعف فيروس كورونا من متاعبه، ومات صباح هذا اليوم في القاهرة كمدا من ظلم الوطن الذي احبه".
مختتما تعليقه : "ربنا يرحمك استاذي ومعلمي الفاضل، ويسكنك الفردوس الأعلى من الجنة، وانا لله وانا اليه راجعون".