آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 02:41 م

اخبار محافظات اليمن


تأبين حافل يستعرض محطات هامة لفقيد حضرموت حسين الجيلاني

السبت - 09 يناير 2021 - 10:15 م بتوقيت عدن

تأبين حافل يستعرض محطات هامة لفقيد حضرموت حسين الجيلاني

من : صــلاح بوعابس

أقامت اللجنة التحضيرية وسكرتارية منتدى الخيصة الثقافي الاجتماعي اليوم السبت بالمكلا حفل تأبين فقيد حضرموت والوطن الباحث والكادر الاداري والناشط المجتمعي حسين عبدالله الجيلاني.

وفي حفل التأبين الذي حضره وكيل محافظة حضرموت حسن سالم الجيلاني وعضوا مجلس الشورى سالم أحمد الخنبشي ومحمد عبدالله الحامد وقيادات تنفيذية وسياسية ومجتمعية وزملاء الفقيد من شخصيات وكوادر إدارية وإجتماعية وإعلامية وأدبية القى وكيل محافظة حضرموت للشؤون الإدارية والمالية الدكتور أحمد سالم باصريح كلمة السلطة المحلية وصف فيها الراحل الجيلاني بأنه رمز من رموز حضرموت التاريخ والثقافة وشخصية اجتماعية خلفت ارث ثقافي وعطاء إبداعي.

وقال : «حضرموت الخير التي هي غنية برموزها من رجالات الأدب والثقافة والفن والعلم والأعمال والاقتصاد والرياضة لن تنسى ابنائها، كما أن التاريخ سيذكرهم في كل المحافل المحلية والعربية والدولية كشواهد لامعة معطاءة حتى في فترات الشدائد والمحن» ..
ولفت باصريح إلى أن الفقيد الجيلاني وهو رئيس ومؤسس أبرز منتدي ثقافي واجتماعي في المكلا، قد ارتبط اسمه بخيصة المكلا وارتبطت المكلا بمنتداه.
مؤكدا بأن اسمه سيظل حاضرا في موروثنا الشعبي الحضرمي.

في حين تقدم الأستاذ حسن محمد بن طالب في كلمة عن أصدقاء الفقيد بالشكر والتقدير للأخ محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، والأخ رئيس اللجنة الخاصة بهذه المناسبة الأستاذ محمد عبدالسلام الجيلاني وأعضاء اللجنة الكرام والحضور جميعا وكل من قدم الدعم وأسهم في إقامة هذا الواجب والوفاء لشخصية استثانية في حياة المجتمع الحضرمي.

وتحدث بن طالب حول أبرز محطات من حياة الفقيد وصفاته الحميدة موضحًا بأنه «أحب الناس جميعا وشجع جيلا على الاقتداء به في سلوكه واخلاقه وعطاءه الفريد في مجالات متعددة، فهو الغيور على التراث الشعبي والعاشق للمعارف والثقافة والحريص على القيم والأخلاق وتنظيم التعاون في المجتمع كما له اثار وبصمات خالدة في كل مدينة حل بها» ..
وأضاف : «فقدنا بفقد العلم الراحل حسين عبدالله الجيلاني رجلا بحجم مدرسة الأخلاق والأخلاص لوطنه ولدينه وعقيدته ومجتمعه كما فقدت الثقافة والمجالس الأدبية رائدها» .

وتابع : «افتقدنا برحيله جزءا من حياة الصفاء والصدق والمحبة التي يمتعنا بها في مجالسه وصحبته فقدنا علما واستاذا ومربيا ومصلحا اجتماعيا».
إلى ذلك تناولت كلمة اللجنة التحضيرية ومنتدى الخيصة الثقافي الاجتماعي التي ألقاها الأستاذ محمد عبدالسلام الجيلاني مناقب من حياة الفقيد وادواره واسهاماته الثقافية ومواقفه الإنسانية .. مبينا بأن الكتابة عن الفقيد لم تكن مجرد كتابة للذكرى أو مجرد وجاهة ثقافية اجتماعية فهو ليس مجرد رجل عابر في حياة من عاشروه، وإنما الكتابة عنه رسالة إيمان بدوره الثقافي والإجتماعي وبما اثرى حياتنا بمعارف ومفاهيم وقيم وسلوك.

وأكد محمد عبدالسلام بأن الفقيد أمضى حياته بتفان وإخلاص وكان واعيا لدوره كاجتماعي بامتياز كوعية بالدور الثقافي في بناء المجتمع.

وقال : «إن الحديث عن فقيدنا رحمه الله متشعب الأصول ولا يمكن اختصاره» متمنيًا أن يأتي الوقت الذي تتيسر الفرص والإمكانيات المتاحة لمنتدي الخيصة الثقافي الاجتماعي لاداء هذه المهمة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من القادرين عليها.

كما ألقيت كلمة عن أسرة الفقيد ألقاها نجله محمد حسين الجيلاني استعرضت مناقب وسجايا الفقيد وتعامله مع الناس. وما قدمه من اعمال خير وانسانية . شاكرا كل واسى الأسرة وشاركها مصاب فقدها ومن سعى في إقامة هذه الفعالية التأبينية.

وتخللت الحفل قصائد رثاء للشعراء الدكتور عبدالعزيز سعيد الصيغ، ومحمد عبدالقوي الحباني، وثابت عبدالله السعدي، واحمد سعيد بوسبعة، ومحمد عمر الجوهي، وحامد العطاس إلى جانب انشودة رثاء حزينة، كما تم فيه توزيع كتاب توثيقي عن الفقيد حمل عنوان (حسين عبدالله الجيلاني.. كان صرحا) تضمن ستة أقسام شملت الكلمات الاحتفالية والمقالات التي سطرها الباحثون والكتاب حول شخصية الفقيد وحياته وأعماله ومواقفه والمراثي التي قيلت فيه.