آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 09:12 م

اخبار عدن

لن تصدق .. 15 ألف بطاقة شخصية في أدراج مصلحة الاحوال المدنية بعدن منذ اعوام والسبب؟! "صور"

الأربعاء - 13 يناير 2021 - 10:21 م بتوقيت عدن

عدن تايم / كرم امان

تابعونا على

أطلعت عدن تايم اليوم الاربعاء على سير العمل في مكتب مصلحة الاحوال المدنية والسجل المدني بالعاصمة عدن، بالاضافة الى لفة بسيطة والاطلاع على العمل الجاري في مكتب الهجرة والجوازات المتاخم، في منطقة القطيع بمديرية صيرة، وسنكتب عليه في موضوع منفصل لاحق.

وبعد ترحاب وحفاوة كبيرة من مدير الشؤون المالية في مكتب الاحوال المدنية بعدن النقيب علي عبدالله معروف، تجولنا في اروقة المقرين المكتظين بمئات بل الاف الناس داخلهما وفي محيطهما، غالبيتهم مواطنين يتابعون إستخراج هويات شخصية وجوازات وشهادات وغيرها ، بالاضافة الى المسؤولين والموظفين والامنيين والباعة المتجولين، الا ان الشريحة الابرز في هاتين المصلحتين اولئك السماسرة المنتشرين بكثافة، في مشهد متداخل لا يستطيع المتابع والمشاهد التفريق بين كل تلك الشرائح والفئات المجتمعة داخل وخارج المصلحتين.

أكد النقيب علي عبدالله في حديثه لعدن تايم ان العمل في مكتب الاحوال المدنية يسير بصورة طبيعية وان كافة الموظفين والمسؤولين على قدر كبير من المسؤولية والعمل الدؤوب.

واضاف ان إجراءات إستخراج البطائق الشخصية تجري وفق المعتاد والمعمول به، مشيرا بأن مدة إستخراج البطاقة يتفاوت بين اسبوع الى اسبوعين، بينما حالات إستثنائية عادة تتطلب الى مزيد من الوقت لاسيما اذا وجدت بعض الاشكاليات في عدم تطابق البصمة او عدم استيفاء باقي الاجراءات المطلوبة.

واوضح النقيب علي ان الرقم الوطني لازال بصنعاء، والاستمارات والشهادات وغيرها من الوثائق لازالت تأتي من صنعاء، وهو ما قد يؤخر بعض الاجراءات في حالات نادرة، لافتا انه ومع ذلك العمل في مكتب المصلحة يسير بشكل طبيعي.

وبشأن تكاليف استخراج البطاقة، اوضح النقيب علي ان التكلفة لا تزيد عن ثلاثة الف ريال، وهي التكلفة الرسمية لاستخراج الهوية الشخصية، مشيرا بأنه يتحدث عن تكلفة رسمية وليس ماهو معمول مع اولئك السماسرة المنتشرين.

وأثناء التجول في اروقة المصلحة، التقطت عدسة عدن تايم صورا لأكثر من 15 ألف بطاقة شخصية في أدراج مكتب تسليم البطائق، ووثقت الصحيفة ذلك الكم الهائل من البطاقات التي يعود بعضها لاعوام 2017 و 2018 و 2019 و اخرى منذ 2020، وجميعها لم يأتي صاحبها لإستلامها خلال الفترة الماضية.

وأستغرب موظفو المكتب اثناء حديثهم مع عدن تايم، من إهمال أصحاب تلك البطائق الشخصية وعدم مجيئهم لإستلامها منذ ذلك الوقت الطويل، رغم ابلاغهم بأن مدة استخراج البطاقة لا يتطلب اكثر من شهر كحد اقصى، حد قولهم.

وطالبوا في ختام حديثهم كل مواطن عامل لإستخراج بطاقة شخصية من سابق ان يأتي الى مكتب المصلحة لاستلام بطاقته وعدم اهمالها بهذا الشكل، لاسيما وانها وثيقة مهمة وهوية شخصية ثبوتية، مشيرين بان معظم تلك البطائق تعود لاشخاص من محافظات اخرى غير عدن.

وفي خضم ذلك كانت هناك لوحة جديدة كبيرة نصبت بين المصلحتين تحدد الاجراءات المتبعة لاستخراج جواز او بطاقة شخصية، وتحدد ايضا رسوم كل المعاملات في خطوة توضيحية للمواطن حتى لا يقع فريسة للسماسرة الذين يجوبون أروقة المصلحتين بكل أريحية ويعملون بمفهوم ( كُل و أكّل ).

واثناء تلك المقابلة والتجول، كان المواطنون والسماسرة يزاحمونا الطريق والسلالم الحجرية والمكاتب، في ظل انتشار كبير للحراسات الامنية وتزاحمها وهلعها لـ ( راحة المواطن )، حرصا منهم للأ يأتي وقت الظهيرة والمغادرة الا وهم مطمئنين انهم ( أراحوا و أستراحوا ) !

وختام اللقاء، عبر النقيب علي عبدالله عن شكره وتقديره لعدن تايم لهذه الزيارة، داعيا الى تكرارها بإستمرار.