آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 10:10 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص: جهود تبذل على قدم وساق لإعادة "البن اليافعي" الى واجهة العالم الحديث

الإثنين - 22 فبراير 2021 - 10:56 ص بتوقيت عدن

تقرير خاص: جهود تبذل على قدم وساق لإعادة "البن اليافعي" الى واجهة العالم الحديث

عدن تايم/ اسلام السالم



- عدن تايم تستعرض أسباب وعوامل تراجع زراعة البُن!

- حملات لإعادة زراعة البُن وفق دراسات علمية حديثة

- تمويل ودعم سخي لإعادة البن اليافعي الى الواجهة

- عدن تايم ترصد آراء الناشطين..ودعوات لإحلال زراعة البُن تدريجيا محل القات



البُن كان تاجًا على رأس الأراضي في يافع، غير أنه مر بمراحل إهمال، واليوم شمّر أفاضل أبناء يافع بالتعاون مع الجهات المسؤولة على سواعد الجد لإعادته إلى مكانته المرموقة على مر التاريخ ..

وبعد أن بهت بريق زراعة البن لأعوام طويلة في مديريات يافع بمحافظة لحج وأبين هاهي جهود تبذل على قدم وساق لإعادته للواجهة بعد عقود من الإهمال تظهر من خلال الدعم المباشر وتشجيع المزراعين والحملات الواسعة في كافة مناطق يافع بدعم من تجارها ورجال أعمالها وبإشراف طاقم مختص من خبراء الزراعة وكوادرها يعمل تحت مظلة (مجموعة الزراعيين- يافع).


*- تراجع زراعة البُن*

تراجع زراعة البُن لم يكن لفترة بسيطة ، شجرة البن اليافعي تعرضت لإهمال و تهميش واسع دام ثلاثين عاما بحسب أبناء يافع في حديثهم "لعدن تايم" ، وذلك بسبب سياسة الهدم والتدمير لكل ما هو جميل، وهو أهم أسباب تراجع زراعة البُن.

ومن العوامل لتراجع زراعة شجرة البُن هو إنتشار أشجار ‎#القات الخبيثة تزامنا مع قلة الوعي لدى المجتمع وقلة الدعم والتشجيع المستمر .

وقال مختصون "لعدن تايم"أن من بين العوامل هي أن الأراضي الخاصة بزراعة البن أنتهت بسبب السيول ويجب إتخاذ إجراءات مثل الحواجز والمدرجات وكذلك أيضا شحة المياه ومصادره في مديريات يافع المختلفة.


*- أول عمل منظم*

وكشفت مصادر زراعية في يافع لصحيفة "عدن تايم" أن الحملات التي تنفذ لإعادة زراعة البُن تعمل وفق دراسات علمية زراعية عملت قبل سنوات واليوم يتم تطبيقها ، وستطبق الدراسات والتقارير على جميع المناطق دون إستثناء وعبر السلطات المحلية في أبين و لحج، وأن هناك لجانا عدة منها لجان التدريب التي عملت بجهد جبار للنهوض بالزراعة وتحديدا زراعة البن ومكافحة آفات البن وغيرها الكثير..

وكيل وزارة الزراعة والريّ المهندس أحمد الزامكي تحدث في ورشة "سابقة" لتدشين أعمال المسح لزراعة البن ومصادر المياه بمديريات يافع قال انه : قدمت لهم بعض النقاط التفصيلية حول زراعة البن وتم إعتماد عدد من المشاريع وسنبحث عن تمويل المشروع لأهميته وكذلك لأهمية المسح الذي سيقوم به المختصون حيث سيتم رفع رؤية تفصيلية لكل مناطق زراعة البن في مديريات يافع بمحافظتي لحج وأبين.

من جانبه قال رئيس مجموعة الزراعيين-يافع الاستاذ الدكتور يوسف القعيطي ان : أستجابت كوادر يافع العلمية المتخصصة في المجال الزراعي إلى نداء الواجب وسارعوا في تدارس الأمر فوضعوا الخطط العلمية المحكمة لعمل قاعدة بيانات ينبني عليها المعالجات والحلول التي تعيد للشجرة مجدها وتاريخها العريق..


*- دعم مؤسسي*

قال المسؤول الإعلامي لمؤسسة يافع للعمل والإنجاز أنس أحمد -والتي تعد الداعم الأول لهذه الحملات- : أن المؤسسة تؤمن بأن البُن اليافعي من أجود أنواع البُن العالمي وتسعى الى إعادته للواجهة ليس محليًّا فقط بل دوليًّا في المستقبل القريب -إن شاء الله- حيث يزرع البُن في الجبال والوديان والمدرجات الزراعية في أراضي مديريات يافع الموزعة جغرافيا على محافظتي أبين ولحج..

وصرح رئيس مؤسسة يافع للعمل والانجاز صافي الصافي ابوانس بالقول: ‏ ‏إن المؤسسة تسهم في المسح والدراسات وتشجيع زراعة البُن في يافع والعمل من خلال المحافظة على ما تبقى منه ،والتوسع في زراعته حتى نصل إلى الكميات التجارية المطلوب تحقيقها كون البُن اليافعي هو الأجود على مستوى العالم ..

ودعمت مؤسسة يافع للعمل والإنجاز بشكل مباشر مجموعة الزراعيين-يافع لتضع الحلول المناسبة لتهيئة إعادة زراعة البُن وتوفير مصادر المياه، ويترأس هذه المجموعة خبراء اكاديميين في جامعة عدن و نائب عميد كلية ناصر للعلوم الزراعية .


*أصداء*

تسببت الدعوات والحملات المكثفة عبر وسائل الإعلام المحلية وكذلك العمل على قدم وساق من قبل اللجان الزراعية بصدى واسع في مواقع التواصل وغيرها..

وتمنى ناشطون بإن الإهتمام بزراعة شجرة البُن سيحل تدريجيا محل زراعة القات، وثورة البُن ستنتصر حيث أن هذا المشروع يعد ‏أهم المشاريع الجاري العمل عليها في يافع حاليا، وستصل يافع إلى مبتغاها وتحقق أعلى معدلات الإنتاج بفعل جهود المهتمين وتعاون الجميع، وقبل ذلك بوعي مُلاك الأراضي الزراعية.

وأستبشر المهندس بدر سالم السعيدي بأن ‏رجال أعمال من يافع تعهدوا بأن يجعلوا في يافع عودة قوية لزراعة البُن، والقادم أجمل بإذن الله..

وأضاف الدكتور محمد الحوثري: ‏ إن البُن اليافعي كان يشار إليه بالبنان عالميا، وعاد من جديد إلى الواجهة، فأدعموا أبناءكم ليعيدوا بعض من التاريخ إلى مكانته وهو واجب على التجار ومختلف وسائل الإعلام.

ختاما، فإن العودة إلى الأصل واجبة فالبُن "فصوص ذهبية" تملأ وديان ومدرجات يافع، وعلى الجميع التعاون لتشجيع المزارعيين على غرس أشجاره حسب طرق حديثة لينجح بكفاءة عالية، فهل يستمر دعم هذه الحملات لإعادة البن اليمني إلى الأسواق العالمية من قبل رجال يافع..؟