آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 11:41 ص

اخبار وتقارير


دعوات لمحاسبة قطر على سرقة أثار حضرموت (تقرير خاص)

الإثنين - 22 فبراير 2021 - 10:07 م بتوقيت عدن

دعوات لمحاسبة قطر على سرقة أثار حضرموت (تقرير خاص)
الوعل البرونزي

عدن تايم/خاص.

وجه باحثون اتهامات صريحة لقطر بسرقتها الكنز الأثري "الوعل البرونزي"، الذي تم تهريبه من مدينة سيئون بوادي حضرموت، ليظهر في متاحف ومعارض دولية تتباهى به قطر كأحد موروثات العائلة الحاكمة، وهو إتهام يأتي بعد أيام من فضح وسيلة إعلامية فرنسية لهذه السرقة.
الباحثون والكتاب الذي رصدت تعليقاتهم عدن تايم، طالبوا بعدم تمرير هذه السرقة، ودعوا للتحقيق ومحاسبة المتورطين في السرقة والتهريب، كما اعتبروه فضيحة لقطر وإعلامها الذي دوما يسعى لاستهداف الإمارات ودورها الريادي في اليمن.

*الإعلام الفرنسي يكشف الفضيحة القطرية*

كشف تحقيق فرنسي، فضيحة مدوية لدولة قطر والعائلة الحاكمة، تتمثل بسرقتها كنز أثري حضرمي، عمره ألفي عام، لتتباهى به العائلة القطرية في متاحف ومعارض عالمية كأحد الموروثات المملوكة لها.
"الوعل البرونزي" الحضرمي، أحد القطع الأثرية الحضرمية النادرة التي يمتد عمرها لالفي عام، كان حاضراً خلال السنوات الماضية، في متحف فرنسي، ومن ثم في معرض طوكيو الوطني، ولكن العجيب المعيب في الأمر، أنه لم يكن حاضرا بهويته وانتسابه للتاريخ الذي ينحدر منه، بل حضر ممثلاً لدولة قطر ضمن ممتلكات مؤسسة الشيخ حمد آل ثاني.
انتهاك صارخ وسرقة لكنز أثري نادر، من قبل دولة قطر، التي عمرها أقل من عمر الوعل البرونزي الحضرمي، لتتباهى به عائلة الحكم، في المعارض العالمية، قبل أن تفضحها الإعلام الفرنسي، بعد أكتشاف القناة الفرنسية الثانية بأن هذا التمثال تمت سرقته من محافظة حضرموت وتحديداً من موقع "مريمة" الأثري بمدينة سيئون.
وفي هذا الصدد قال الإعلامي أنور التميمي : "هذا التمثال الحضرمي صار حديث الصحافة العالمية، القناة الفرنسية2 فضحت حمدآل ثاني وكشفت أن تمثال الوعل وهو أجمل وأغلى تمثال ضمن مجموعته التي يتباهى بها في المعارض العالمية ،مسروق من موقع"مريمة" الاثري".
وأوضح : "مريمة ضاحية في سيئون، مستذكرا مثل حضرمي متعلق بالوعل، والذي يقول : ‏"نمشي الهوينا نجيب الوعل بقرونه".
وبدوره قال الباحث على السلمياني : ‏"قناة فرنسية تكشف: تمثال وعل برونزي من جنوب اليمن يسافر العالم ممثلاً لقطر، تمثال لوعل برونزي تملكه مؤسسة الشيخ حمد آل ثاني أنظار العالم قبل أن تلتفت له القناة الفرنسية الثانية التي أجرت تحقيقاً عليه لتكتشف أنه تمثال من الحضارة العربية الجنوببة القديمة التمثال استضافه متحف فرنسي".


*جريمة تاريخية تظهر مرتكبيها كرجال عصابات*

وفي سياق التعليقات التي رصدتها عدن تايم، اعتبر باحثون وسياسيون، أن جريمة السرقة، تعد فضيحة تاريخية، تظهر حكام قطر كرجال عصابات.
وفي هذا الصدد قال، الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان : "ليس عيبا أن تقيم دولة ليس لها تاريخ فهذه أمريكا أعظم دولة عرفها التاريخ لا تاريخ مشترك لشعبها لاكثر من خمسة قرون، لكن العيب ان تستصنع تاريخ لا علاقة لك به، والأفظع هو أن تتصرف كرجل عصابات وتقوم بسرقة ممتلكات تاريخية لشعب اخر"، مضيفا : "هذه الافعال لن تضيف أي عظمة إلى من يسرق حق الآخرين".
بدوره قال الصحفي والمحلل السياسي ماجد الداعري : "جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة،لتمثال أثري يمني،عبارة عن ((وعل برونزي))،مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في اليمن، تعد فضيحة سرقة تاريخية أكثر من كونها سرقة قطعة أثرية ثمينة ماديا لذلك لن يقبل الشعب اليمني الأصيل بأن يسطوا أحدا على تراثه العريق أومقتنياته التاريخية مهما كان الثمن".

*فضح زيف قطر وإعلامها تجاه الإمارات*

باحثون وسياسيون جنوبيون أعتبروا هذه السرقة رمز للتخريب القطري، ودليل يفضح زيفها وزيف أعلامها، الذي لطالما حاول الإساءة للإمارات ودورها الريادي في اليمن.
وفي هذا الصدد قال الباحث سعيد بكران : "هي ليست مجرد قطعة أثرية إنما رمز لحكاية التخريب القطري، الدور القطري الخبيث في نشر الفوضى، ودعم الإرهاب واسقاط الدولة، نطالب بكشف حقائق هذا الدور وفضح كل خباياه واستعادة المنهوبات".
من جانبه قال العميد فيصل حلبوب : يحذرك من السرق وهو السارق اذا رايت احد يدخل بيتك ويحذرك من اللصوص انتبه له فهو اللص والسارق، مضيفا : "ضلت قناة الجزيرة وقطر وحزب الاخوان يتهموا الامارات ويحذرونا منها لانها ستسرق شجرة دم الاخوين من سقطرى، وياما كثر الهرج والمرج حول ذلك، وفي الاخير طلع ان اللصوص والسرق هم قناة الجزيرة وقطر وحزب الاصلاح وهذه احدى سرقاتهم الاثرية التي تم تهريبها من اليمن وبيعها من تاحر لتاجر حتى وصلت احضان محمد ال ثاني، الذي يتباها بها أمام العالم كأحد أملاك عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر".
بدوره قال الناشط حسن السرحي: "فضح تحقيق لـ ”فرانس. تي في. أنفو“، جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة، لتمثال أثري حضرمي، يمني، التمثال عبارة عن ”وعل برونزي“، مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في اليمن ....! اشغلونا بسقطره وشجرة دم الاخوين َوهم بيسرق ا الآثار".

*من باع الكنز؟*

الكاتب السياسي صالح علي باراس، وضع أسئلة وأستفسارات، حول من باع الكنز وهربه من حضرموت، حتى وصل إلى قطر، التي هي المشتري.
وقال : "الوعل بقرونه مع ال ثاني، اين المتباكون على شجرة دم الاخوين ؟، التمثال مسروق من متحف حضرمي وموثق من ضمن الأثار العالمية الشهيرة المشتري معروف... لكن من سرقه؟ من هربه ؟ من باعه؟".
وعلى الرغم من أن الإجابة على إستفسارات السياسي باراس، تتطلب تأكيدات ناجعة عبر تحقيق رسمي، إلى أن الكثيرون يرجحون تورط جناح تنظيم حزب الإصلاح الإخواني في الشرعية بالتورط بهذه البيعة، لعدة أسباب أبرزها علاقتهم الوطيدة بقطر الداعم المالي الرئيسي لهم، بالإضافة إلى سيطرتهم العسكرية على وادي حضرموت ونفذوهم فيه، وهو موطن الكنز، ومكان تواجده.

*دعوة للتحقيق ومحاسبة قطر*

باحثون واعلاميون حضارم استذكروا علاقتهم بتاريخهم، وتحديدا الوعل، ووجهوا اتهامات لحكام قطر بسرقة هذا الكنز الثمين، ودعوا لعدم تمرير هذا السرقة والتحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها.
وفي هذا الشأن قال الإعلامي أنور التميمي : "وللحضارم علاقة وجدانية مقدّسة بالوعل نلحظ بقاياها في طقوس القناصة الجماعية، تنطلق الجموع في وقت محدد من العام، وتحت قيادة "المقدم" ولجنة القنيص، ويعتقد القانصون انهم لن يظفروا بالوعل اذا كان بينهم قاطع رحم او مشاحن أو من لم يغتسل من جنابة". وفي ختام تعليقه قال : من يفهّم اللص ‎#حمد_آل_ثاني هذا الكلام ؟".
بدوره قال الباحث سعيد بكران : "هذا اللص الدب الداشر الحقيقي وابنه، متهمون بسرقة قطع أثرية عالية القيمة التاريخية من حضرموت ومن منطقة مريمة تحديداً القريبة من سيؤن، القناة الفرنسية الثانية من التلفزيون الفرنسي نشرت التحقيق الموثق والمدعم بالمعلومات والصور تتبع التحقيق مسار القطع المسروقة من قبل هذه العائلة اللصة واين هي الآن".
واضاف : "يجب عدم تمرير هذه الجريمة ومطالبة هيئة الآثار والحكومة ممثلة برئيس وزرائها بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول وقائع السرقة.. واجب أخلاقي ووطني فضح هؤلاء اللصوص المخربون وادواتهم الذين لم يكتفوا بتدمير ودعم الإرهاب والفوضى".