آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 12:31 م

اخبار وتقارير


الدفاعات الاخوانية تقارع الاستقرار في الجنوب وتقوض إمكانيات الحل السياسي (تقرير خاص)

الخميس - 25 فبراير 2021 - 04:00 م بتوقيت عدن

الدفاعات الاخوانية تقارع الاستقرار في الجنوب وتقوض إمكانيات الحل السياسي (تقرير خاص)

تقرير/عدن تايم:


هل هناك تنسيق بين الحوثيين والإخوان لإسقاط مأرب؟

مراقبون: معارك مأرب بينت هشاشة الجيش الوطني

تبددت مخاوف ان يحدث في بوابة مأرب كما حدث في نهم والجوف وعمران, وتجاوبت القبائل والتحالف بعد الهجوم الواسع للمليشيات الحوثية على جبهات مأرب حيث كانت تسعى على السيطرة على المدينة الإستراتيجية الغنية بالنفط والغاز, أرسل التحالف العربي المزيد من القوات بريا وكثف غاراته جويا مستهدفا مواقع وتعزيزات المليشيات الحوثية وأرسلت القبائل أفرادها وشيوخها للدفاع عن المدينة بعد ان أدركت ان سيناريوهات الجوف ونهم توشك على البروز ففي كلا الجبهات تتواجد القوات العسكرية الاخوانية محتكمة بالمشهد العسكري وتقود جميع الألوية العسكرية التي بدلا من الدفع بها الى جبهات مأرب وكانت القيادات الاخوانية قد دفعت بها إلى المحافظات الجنوبية حيث كانت تحاول الوصول إلى العاصمة عدن دون جدوى .

ضعف الدفاع:
وأسمت الخطوة في إضعاف الدفاع عن مأرب تماما كما اضعف الدفاع عن الجوف ونهم إذ تركت هذه الجبهات شبه خالية وأرسلت قواتها إلى أبين وشبوة حيث كانت جزاء كبيرا من القوات العسكرية التي تقودها قوات اخوانية واستثمر ذلك جيدا من قبل المليشيات الحوثية فقد سعت باستماتة للوصول الى المدينة قبل ان يتدخل التحالف العربي ويحبط المساعي الانقلابية .

تدخل التحالف:
يتدخل التحالف العربي في الوقت المناسب لكسر وتيرة التسارع في الزحف الحوثي نحو مأرب وسط مخاوف من حزب الإصلاح وضعف مقومات صموده خصوصا في ظل عزوف الكثير من أبناء المحافظة عن المشاركة في أي جهد يقوده حزب الإصلاح نظرا لطبية الحزب وسياسته الفاشلة .
عزوف الشباب وتحفظ المشايخ وضعف المنظومة الدفاعية الاخوانية والتي ركزت جهدها العسكري في الاتجاه المعاكس من بوصلة المقاومة لتقارع الاستقرار في الجنوب وتقوض إمكانيات الحل السياسي وعضت الطرف عن الخطر الحوثي تحت تأثير الأجندات والايدولوجيا ونست ان مأرب إذا سقطت لن تكون هناك فرصة لقيام دولة اليمن والتي هي حاضنة الجميع ناهيك عن خطر تهديد الأمن القومي والعربي والإقليمي والدولي فمأرب بوابة اليمن على العالم ومعزى وثرواته الطبيعية وباحتلالها تقوى شوكة المد الفارسي وتهيئ الظروف للنشاط الإرهابي بكل فصائله ومشاربه وكل ذلك جزاء من أجندات الإخوان وغيرهم من اذرع الفساد.

أسباب معارك مأرب:
وأكدت مصادر أن ثلاثة أسباب دفعت المليشيات الحوثية إلى المغامرة صوب مأرب احدها تهديد للأمن والثانية صراع الأجنحة بين القيادات العسكرية الاخوانية والتي لعبت من قدرة الدفاع عن المدينة والثالثة رفع اسمها من قوائم الإرهاب ما اعتبرته المليشيات الانقلابية تشجيعا للمضي لارتكاب الجرائم والسعي للسيطرة على المدينة للسعي على استخدامها كورقة قوة في جولة المفاوضات السياسية القادمة .
ولقد كان سر الصمود في مأرب مرتبطا بقبائلها التي واجهت المليشيات الانقلابية منذ بداية الحرب ولو كان الأمر سلم كليا للإخوان لكانت مأرب في خبر الجوف ونهم لكن المحافظة الغنية بالنفط لم تجد في ساعة الشدة إلا التحالف العربي والقبائل الصامدة التي سطرت ملحمة يحاول الإخوان نسبها لهم دون ان يفعلوا شيئا .

خطر :
المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة, النقيب محمد النقيب قال في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن".. "ما يجري في مأرب من خداع للمليشيات الاخوانية , معركة مأرب كان يراد ان تختتم به المليشيات الاخوانية وعلى الحوثية ختام التلاقي في مشروع واحد هو المشروع التركي الإيراني, نحن نراقب المعارك لأنها ذات بعد استراتيجي ومعاركنا الوطنية ثنائية الاتجاهات مع المليشيات الخوثية والاخوانية".
وأضاف "حرب الإخوان تصنع في مطابخهم الإعلامية فلا مأرب مسرحها ولا الضالع محطة انتصاراتها فهم يخوضون معارك تتلاقى مع أجندات المليشيات الحوثية وهي التحريض ضد التحالف العربي والتحشيد ضد الجنوب وعندما تتابع قنواتهم الإخبارية فعي تجتهد لصناعة قصص عن القوات السعودية في المهرة وما يسمى تصعيدهم المهرة وضد القوات الإماراتية والتحالف والجنوب".


انعكاسات المعارك:
وعن انعكاسات معارك مأرب على الجنوب قال النقيب ضمن حديثه في برنامج "بتوقيت عدن" على قناة "الغد المشرق".." عندما كانت الحالة الغزلية بين المليشيات الحوثية والجيش الوطني كان لا يؤثر فيها لأننا كنا مدركين إنها حالة من الخداع واستنزاف قوات التحالف العربي وحينما اقتربت المليشيات الحوثية وطرقت أبواب مدينة مأرب وهب أبناء قبائل مأرب والتحالف العربي لمواجهة التحشيد شعرنا بالفعل إنهاء سوف تأثر على معركتنا ضد المليشيات الحوثية والاخوانية وبالتالي هي تؤثر في حال ان المليشيات الحوثية وبإذن من المليشيات الاخوانية قد تؤثر لكننا نرى أن أبناء مأرب والتحالف العربي قد اثبت بالفعل وعلى الميدان كسر المؤامرة وتحولت المليشيات الحوثية إلى جبهات جنوبية منها جبهة الضالع, ونحن كل يوم نخوض معارك عنيفة وهي تشن أكثر من هجمة في اليوم وكذلك معارك الساحل الغربي وجبهة كرش عوضا عن التحشيد الملازم لكل تحشيد إخواني أو حوثي نحو جبهات الصبيحة التي توقفت مهابة من الاستعداد العالي لقواتنا في حدود الصبيحة".

ضعف الجيش الوطني:
تركت مهمة الدفاع عن مأرب الى طيران التحالف العربي ورجال القبائل وبدئ ما يسمى بالجيش الوطني مهزوزا وقال رئيس منتدى الأمن والسلام دكتور فهد الشليمي "الجيش الوطني كان يجب ان يكون بموضع الهجوم في عمليات تعرضيه لأنه جيش ومنظم وعده غطاء جوي وأخر مدفعي, المليشيات تستميت في الهجوم واعتقد أن استماتتها للحصول على كرت تفاوضي في المفاوضات القادمة يريدون ان يستولوا على نفط مأرب ويتحكمون في جزء كبير على مأرب لأي يكون لهم الأولوية في المفاوضات المستقبلية".

فشل الإخوان:
وأضاف دكتور فهد .."كل مكان يدخل فيه الإخوان المسلمين يصابون بالفشل, هناك خلل على المستوى الاستراتيجي في وزارة الدفاع مع رئيس الأركان ومع القيادة العليا تشاهد عمليات عرضية ويحققون نجاحات ولا حتى عمليات دفاع, وهناك قوات احترافية كبيرة في حضرموت وبعض المناطق الأخرى هذه القوات لابد أن تتحرك لتكون دعم وإسناد لأنه لا يوجد خطر كبير أو جبهات مفتوحة بشكل مباشر على حضرموت والحوثي لا يستطيع أن يهاجم إلا في محور أو محورين".