آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 02:28 م

عرب وعالم


هل من تنافس بين ⁧‫السعودية‬⁩ والإمارات ‬⁩؟ هكذا فسره الأمير محمد بن سلمان

الأحد - 28 فبراير 2021 - 11:25 م بتوقيت عدن

هل من تنافس بين ⁧‫السعودية‬⁩ والإمارات ‬⁩؟ هكذا فسره الأمير محمد بن سلمان

عدن تايم / إرم نيوز

متواليات ما إن تفشل إحداها حتى يأتوا بأخرى متقنّعين ببرود التحليل الاقتصادي هذه المرة بعد أن خاضوا لجج مستنقعات السياسة حتى إذا حانت لحظة الحقيقة ذهبت محاولاتهم هباءً، ومكثت علاقة السعودية والإمارات وازدادت قوة.

ووزراء مالية السعودية كانوا أول من تصدى لهذه المحاولات.

قصة التنافس واستلهام تجارب الجوار تبدو ماثلة حتى داخل الإمارات وبين مدنها المختلفة كظاهرة تبدو -وفقًا لمحللين- من أهم أسباب نجاح نموذجها الاقتصادي في المنطقة

ومازال الجميع يتذكر ما قاله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال منتدى ”دافوس الصحراء“ في أكتوبر 2018.

غير أن أشهر نماذج التنافس الناجح عالميًا هو ولادة ما اصطلح على تسميته ”المعجزة الآسيوية“ التي سطّرتها النمور الأربعة: كوريا الجنوبية، وتايوان، وسنغافورة، وهونغ كونغ، منذ ستينيات القرن العشرين، واضعة نصب أعينها النموذج الياباني المبهر، وقد نجحت -إلى حد كبير- بردم الفجوة دون أن تصاب طوكيو بالذعر.

النمور الأربعة لم تسر كتفًا بكتف منذ البداية، وبعد سنوات معدودة أصبح يشار إليها بالبنان وكأنها كيان واحد، وأصبح كل نجاح أو تراجع في أي بلد منها ينعكس على البلد الآخر، والبر الصيني نفسه لم يتأخر في محاكاة تجربة النمور وتطويرها ليغدو اليوم ثاني أكبر اقتصاد في العالم متفوقًا على اليابان نفسها الأسبق في التصنيع، والبحث العلمي.

ونموذج التنافس الصحي تجلَّى أيضًا في صورة مدهشة في القارة العجوز، وبعد قرنين من الحروب الطاحنة احتكم الغرب الأوروبي إلى السباق الاقتصادي، والتكنولوجي، والمعرفي، فلم تضعف فرنسا بصعود ألمانيا، ولم تتخوف لندن من قفزات إيطاليا، وإسبانيا، واضطُر العالم كله للتعامل مع أوروبا كمركز واحد رغم التنافس المحموم بين أجزائها على اجتذاب كبرى الشركات، والاستثمارات، والخبرات العلمية.

والحديث عن التكامل الاقتصادي بين أجزاء منطقة واحدة يعيد إلى الذاكرة أيضًا زيارة الشيخ محمد بن راشد رئيس وزراء الإمارات وحاكم دبي إلى مشروع الملك عبدالله المالي في الرياض في ديسمبر العام 2015.

يومها، أشاد الشيخ محمد بن راشد“بهذا المشروع، مؤكدا أن“الازدهار الاقتصادي في أي دولة عضو في مجلس التعاون يكمل الاقتصادات الوطنية في بقية الدول الأعضاء، ويدعمها، ويساهم في ازدهارها..“.

تتساقط إذن محاولات استهداف علاقة السعودية والإمارات، واحدة تلو الأخرى، وكلما جاءوا بإحداها لم يجدوها شيئًا، ووجدوا تحالف البلدين يمتد إلى آفاق جديدة لم تكن في الحسبان.