حذر عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، الحكومة ورعاة اتفاق الرياض من شرارة غضب الشارع، ونصحهم باتقاء شرارة هذا الغضب.
جاء ذلك التحذير عبر تصريح نشره عبر حسابه على فيسبوك، أستغرب فيه من أن عدن التي تلتزم بتوريد الإيرادات يتم مكافأتها بالحرمان، بينما تقف الحكومة عاجزة عن إلزام سلطات مأرب وشبوة بتوريد الإيرادات التي تستخدم لمصالح حزبية.
وقال العولقي في التصريح الذي رصده عدن تايم : "لا زالت سلطات ومليشيات الإخوان في مأرب وشبوة تمتنع عن توريد ايرادات المحافظتين إلى البنك المركزي في عدن، في تمرد صريح على اتفاق الرياض والحكومة المنبثقة عنه، ويتم توظيف تلك الموارد على أجندات حزبية خالصة، بينما عدن التي تورد بشكل كامل للبنك المركزي يتم مكافأتها بالحرمان وتُركت سلطتها المحلية تعمل دون موازنة منذ تعيين أحمد حامد لملس محافظا للمدينة".
وأضاف : "إذا كانت الحكومة غير قادرة على إلزام سلطات ومليشيات الإصلاح بالتوريد إلى البنك المركزي بعدن، وغير قادرة على الوفاء لعدن وأهلها بتخصيص موازنة للخدمات والمشاريع من موارد المدينة، فهي حكومة ضعيفة وغير جديرة لإدارة هذه المرحلة الحساسة".
وتابع محذرا : "غضب الناس كبير، ومعاناتهم أكبر، وأنصح الحكومة ورعاة اتفاق الرياض، باتقاء شرارة هذا الغضب".
ويأتي تصريح العولقي، بالتزامن مع احتجاجات غاضبة شهدته محافظات لحج وعدن وحضرموت خلال الأيام الماضية، وذلك على خلفية تردي الخدمات، واستمرار انقطاع مرتبات القوات الجنوبية للشهر الثامن على التوالي.
*رسالة لقيادة الانتقالي*
إلى ذلك وتعليقا على تصريح العولقي، دعا الناشط زيد حسين، قيادة الانتقالي إلى الأقدام على خطوة ضغط، معتبرا أن الصمت يجعل قيادة الانتقالي معنيه.
وقال : "الأخوة في الانتقالي : بما أن مشاركتنا في حكومة المناصفة كان الهدف منها حل مشاكل الخدمات والرواتب في المناطق المحررة، وهي الورقة التي كانت تستخدمها شرعية الاخوان للابتزاز ، وأنه وبعد مرور أكثر من (47) يوم منذ تشكيل الحكومة ووصولها الى عدن والتي لم تقدم للمواطن الا مزيدا من التعذيب والانهيار الاقتصادي والاوضاع في تدهور مستمر".
واضاف : "وبما أن الأخ سالم ثابت العولقي عضو هيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي قد افصح عن تمرد سلطتي شبوه ومارب الاخوانية من التوريد الى البنك المركزي ، وهذا يعني اصرارهم على التنصل من اتفاق الرياض والتمرد على السعودية والمجتمع الدولي والاقليمي الضامن للاتفاق".
وتابع : "وفي ظل عدم التزام الاخوان في تنفيذ الشق العسكري والأمني، وانعدام المشتقات النفطية والانقطاع المستمر للكهرباء وعدم صرف الرواتب والتدهور المعيشي في المناطق المحررة والحشد العسكري الاخواني في حدود الصبيحة والتعزيز الى شقره، لماذا لا نقدم ع خطوة تضع السعودية والدول الضامنة للاتفاق في مرمى الشعب وامام نقطة الواقع التي لم نعد نحتمل تجاهلها ؟ لإن الصمت يجعلكم المعنيين بالأمر أكثر من غيركم !".