آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:07 م

اخبار وتقارير


تقرير- ماذا وراء الاستهداف الارهابي لقوات الاسناد في عدن؟

الخميس - 04 مارس 2021 - 10:35 م بتوقيت عدن

تقرير- ماذا وراء الاستهداف الارهابي لقوات الاسناد في عدن؟

عدن تايم/خاص.

تفجير إرهابي بعبوة ناسفة، يعيد التفجيرات للواجهة في العاصمة عدن، فبعد أن غاب هذا المشهد لسنوات، يعود اليوم الخميس، بعد أشهر من توافق الانتقالي والحكومة، ليستهدف قيادة قوات الدعم والاسناد والاحزمة الأمنية الجنوبية، أحد أبرز القوى الأمنية الفعالة على الأرض في تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب، ناهيك عن مواجهة مليشيات الحوثي.
الاستهداف الإرهابي نجا فيه بأعجوبة قائد قوات الدعم والاسناد العميد محسن الوالي وأركان حربه العميد نبيل المشوشي، واستشهد جنديان ومواطن، وجرح 15آخرين.. فما هو الهدف.. ومن هو المستفيد؟، وهذا ما بادر محرر عدن تايم للإجابة عليه من خلا رصد تعليقات سياسيون وصحفيين كتبوا في هذا الشأن.

*الهدف من إستهداف قوات الدعم والاسناد*

أعتبر سياسيون أن الهدف من إستهداف قوات الدعم والاسناد الجنوبية، ليس إستهداف للأمن وعدن والجنوب فحسب، ولكنه يتعدى ذلك إلى تعطيل العملية السياسية والسلام، واستهداف خط الدفاع الأول لأمن واستقرار المنطقة.
وفي هذا الصدد قال، د.صدام عبدالله : " القوى التي حاولت مرارا وتكرارا افشال اتفاق الرياض تاره بالمناطقية واخرى بتعطيل الخدمات وتارة بنشر الاشاعات وكل هذه الدسائس منية بالفشل ولم يعد لها الا استخدام ورقة الارهاب وهي اخر اوراقها المحروقة لكن باذن الله قواتنا الجنوبية الباسلة ستجعل كيدهم في نحرهم".
بدوره أعتبر المحامي يحيى غالب الشعيبي، تفجير اليوم : ‏"محاولة زعزعة الأمن في عدن ومناطق الجنوب ليست جديدة اسلوب فاشل يتقاسم اعداء الجنوب الادوار بكل وسائل الدمار والقتل مفخخات وصواريخ وطائرات مسيرة.. الإرهاب القاسم المشترك للأخوان والحوثي.. استهداف قادة الدعم والاسناد بمعسكر الجلا لأبواليمامه واليوم الوالي والمشوشي".
وقال المتحدث الإعلامي لمحور أبين والمنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب : "الفعل الارهابي الجبان الذي استهدف موكب قيادة قوات الدعم والاسناد يكشف بجلاء مستوى الخيبة والهزيمة التي منيت بها خلايا وتنظيمات الارهاب وقواها الراعية على يد قواتنا المسلحة الجنوبية وفي طليعتها قوات الدعم والاسناد".
بدوره قال الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي : "استهدف قيادة الوية الدعم والأسناد يأتي ضمن مخططات استهداف الأمن الاستقرار في عدن خاصة والجنوب عامة، والاستهدافات الإرهابية دائماً للأجهزة الجنوبية التي ترفع شعار الجنوب وتدافع عن القضية الجنوبية، لذلك يتم استهدافها كونها شكلت شوكة في حنجرة قوى النفوذ والفساد".
إلى ذلك قال، الناشط السياسي ياسر علي : "محاولة اغتيال القيادات الجنوبية اليوم، ليس استهدافاً للجنوب وحسب، بل هو استهداف لحائط الصد الأخير للمملكة، واستهداف لمشروع أمن الجزيرة الذي يبدأ من عدن وينتهي في الرياض، لذا فإن تحقيق الأمن العربي يجب أن تكون بدايته استعادة دولة جنوبية قوية وسد هذه الاختراقات".

*من المستفيد من تفجير عدن؟*

تعليقات سياسيون وصحفيين، جددت التاكيد على ارتباط الإرهاب بتنظيم حزب الإصلاح الإخواني، وبالنظر إلى المستفيد من تفجير اليوم بعدن، رجحوا ارتباط الإخوان فيه.
وفي هذا الصدد قال الكاتب السياسي صالح علي باراس : "‏من البديهيات لكشف غموض اي حادثة ارهابية او غيرها ان تبحث عن المستفيد، لن تستفيد المناطقيةكما يريد الاخوان ان يتجهوا بتفجير عدن اليها، ولن تستفيد الامارات كما يريدوا ام يتهموها بالتفجير، المستفيد الاخوان فهم يريدون افشال الانتقالي واجتياح عدن والارهاب احد اسلحتهم".
وأضاف "جريمة الارهاب اليوم التي استهدفت قيادات الدعم والإسناد ليست مجرد برميل فجّره الارهاب على الطريق الارهاب بل شبكة وتحريض وايواء وتفجير فالارهاب موجود في معسكرات إخوان اليمن وهم حاضنته ومموليه والمتسترين عليه، القضاء على الارهاب يكون بتجفيف حاضنته".
من جانبه قال الصحفي صالح ابو عوذل: "‎الإرهاب أداة إخوانية، صنعت بشعارات "الأفغان العرب"، وما اعتراف القيادي في حزب الإصلاح شوقي القاضي، بانهم استخدموا فتاوى التكفير ضد الجنوب، إلا دليل على انهم جماعة إرهابية تنفذ اجندة الممول ولا علاقة لها بالإسلام في شيء".

*دعوة للتحالف العربي*

وفي حين يجدد سياسيون وصحفيين اتهامهم لإخوان اليمن، فقد دعوا التحالف لوقف الدعم عن الإخوان، نظرا لتسخيرهم الدعم ضد الجنوب وليس لمواجهة الحوثي.
وفي هذا الصدد قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية : ‏"يجب على الحكومة والتحالف أن يوقفوا أي دعم لأتباع حزب الإصلاح الإخواني تحت حجة مواجهة الحوثي فكل المؤشرات توضح أن الدعم الذي يستلمونه تحت ذريعة مواجهة الحوثي يخصصونه لضرب الجنوب ونشر الفوضى ودعم البلاطجة في الجنوب".
من جانبه أوضح الصحفي أمجد يسلم صبيح : "‏كل الدعم الذي يطالب به الاخوان المسلمين من التحالف العربي لم يوجه يوما ما ضد الحوثي او لصالح مايسمى بالجيش الوطني وانما يوجه كله ضد الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية المنتشرة في المحافظات الجنوبية بينما قواتنا الجنوبية تقاتل وتحقق النصر ولم تطلب يوما ما من احد".