آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 06:55 م

عرب وعالم


إسرائيل تحشد قوات إضافية تمهيداً لاجتياح رفح

الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:38 ص بتوقيت عدن

إسرائيل تحشد قوات إضافية تمهيداً لاجتياح رفح

وكالات


أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه سيمضي قدماً في عمليته ضد مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، لملاحقة «أربع وحدات قتالية تابعة لحركة حماس في المدينة».

وأعلن استدعاء لواءي احتياط لـ«العمل» في القطاع، في وقت طالب الاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق مستقل في «المقابر الجماعية» المكتشفة في غزة.

وأعلن مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن «الجيش يتأهب لإطلاق عملية رفح على الفور، وفي انتظار موافقة الحكومة»، بينما قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي إنه تمت تعبئة «لواءين احتياطيين (...) للقيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة»، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي قضى على «ما لا يقل عن 18 أو 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس».

وفي بيانه عن حشد لواءين احتياطيين إضافيين، استعداداً لانتشار محتمل في رفح، قال الجيش الإسرائيلي: «تدرب الجنود على فنون قتالية وتعلموا الأفكار والدروس الرئيسية من القتال والمناورات البرية في قطاع غزة حتى الآن».

إجلاء المدنيين

وقالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل اشترت عشرات الآلاف من الخيام للمدنيين الذين تعتزم إخلاءهم من رفح قبل الهجوم البري المرتقب. وقالت إنه بعد أسابيع من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات المدنية، اشترت وزارة الدفاع الإسرائيلية 40 ألف خيمة، تتسع كل منها لما بين 10 أشخاص و12 شخصاً، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام في خان يونس التي تبعد عن رفح نحو خمسة كيلومترات.

وقالت المصادر الحكومية إن مجلس وزراء الحرب الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين، الذي من المتوقع أن يستغرق نحو شهر، كمرحلة أولى من عملية تمشيط رفح.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى رفح، وأن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.

ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» واسعة الانتشار عن قرار للحكومة الإسرائيلية بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم «قريباً جداً».

ونشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة. وأشار البعض إلى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.

مقابر جماعية

وفي شمال القطاع، فر بعض المدنيين الفلسطينيين من منازلهم أمس، بعد أسابيع قليلة من عودتهم لها، وذلك من جراء قصف إسرائيلي قالوا إن حدته تماثل ما وقع في بداية الحرب.

وتركز معظم القصف لليوم الثاني على بيت لاهيا، حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أربعة أحياء، محذراً من أنها تقع في «منطقة قتال خطيرة».

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 79 فلسطينياً قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين التي سبقت صباح أمس، وأصيب 86 آخرون.

وأضافت في بيان: «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم»، وذلك نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونقص المعدات اللازمة لإزاحة الأنقاض.

وفي مجمع مستشفى ناصر، المنشأة الطبية الرئيسية في الجنوب، ذكرت السلطات أنها انتشلت مزيداً من الجثث من مقبرة جماعية عُثر عليها هناك، ليصل العدد الإجمالي إلى 334 جثة.

وفي بروكسل، دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق مستقل بشأن التقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيي ناصر بخان يونس، والشفاء في مدينة غزة، دمرتهما القوات الإسرائيلية.

وقال الناطق باسم الاتحاد بيتر ستانو «إنه أمر يجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقل في جميع الشبهات والظروف نظراً إلى أنه يخلف انطباعاً بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتُكبت لحقوق الإنسان».

وأضاف: «لذلك من الضروري أن يتم فتح تحقيق مستقل وضمان المحاسبة».

وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، وجوب مشاركة محققين دوليين في التحقيق بشأن اكتشاف الجثث.

وقال إن الدمار الذي لحق بأكبر مستشفيين في غزة، مجمّع الشفاء في مدينة غزة، ومجمّع ناصر الطبي في خان يونس، «مروّع»