آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

اخبار عدن


عدن : افطار جماعي ووقفة احتجاجية لمنظمات المجتمع المدني لمطالبة الحكومة بتوفير الخدمات ( صور )

السبت - 18 يونيو 2016 - 09:39 م بتوقيت عدن

عدن : افطار جماعي ووقفة احتجاجية لمنظمات المجتمع المدني لمطالبة الحكومة بتوفير الخدمات ( صور )

عدن تايم / خاص :

نظم العشرات من الحقوقيين ونشطاء منظمات المجتمع المدني بعدن والسكان المحليين وقفة احتجاجية مساء اليوم السبت في ساحة البنوك بكريتر لمطالبة حكومة بن دغر بتوفير الخدمات للمواطنين في عدن .

وتناول المحتجون فطورهم الجماعي في ساحة البنوك بمدينة عدن القديمة "كريتر" ورفعوا لافتات كتب عليها "تعبنا من طوابير المحطات" في إشارة إلى انعدام المشتقات النفطية بالمدينة ، وأخرى كتب عليها "انكسر ظهري من تحمل دبب الماء" في إشارة إلى استمرار انقطاعات المياه واخرى تطالب بتحسن الكهرباء وثالثة عن تكدس القمامة وانتشار المرض .

كما رفع المشاركون في الفعالية عدد من الشعارات في الجدران بينها (الكهرباء. المياه. الخدمات الصحية. الغاز. المشتقات النفطية ..حق أساسي لكل مواطن) و (يا حكومة .. واجبك توفير الخدمات ،، الخدمات حق من حقوق الإنسان ) .

وصدر عن الوقفة الاحتجاجية التي كانت تحت شعار " نور رمضان متى تنور عدن " بيان صحفي نعيد نشره نصيا أدناه .

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية

#نور_رمضان_متى_تنور_عدن

نرفع آيات التهاني والتبريكات لشعبنا، وللأمة العربية والاسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة على كل أبناء العاصمة عدن، قيادة السلطة المحلية، الحكومة الشرعية، والهلال الأحمر الإماراتي وابناء المحافظات الجنوبية الأخرى .
بعد أن مرّ عامٌ على تحقيق الانتصارات الكبيرة  في العاصمة عدن وتحرير المحافظات الجنوبية ( لحج، أبين، الضالع، شبوه، وحضرموت)  ومنذ ذلك الوقت وحتى هذه الساعة ونحن نراقب المشهد العام المتّسم بالتفاقم الشديد للأزمات المتعددة للخدمات الأساسية في مجال الطاقة الكهربائية، المياه، الخدمات الصحية الغاز، الصرف الصحي، المشتقات النفطية، صعوبة استلام مرتبات الموظفين، ارتفاع الأسعار الغذائية، والحالة الأمنية العامة . حيث أضاف هذا الوضع العام من العبء بصورة عامة على الأهالي الخارجين من تجربة الحرب العبثية على مدينة عدن المسالمة . بل ووسّع هذا الوضع من دائرة الفقر بين الأهالي .
وانضمت إلى هذه الدائرة قوى اجتماعية كانت مقتدرة اقتصاديا  قبل هذه الحرب . مما ضاعف من الوضع الاقتصادي العام و أتّسعت دائرة المحتاجين في هذه المدينة وباقي المحافظات ، خاصة مع عدم انتظام صرف الرواتب، اهتزاز العملة، واضطراب سعر السلع الأساسية التي باتت بعيدة عن متناول الأهالي  ، حتى أصبحت عدن وغيرها من المحافظات مهددة بمجاعة شاملة .  ولا تنحصر المعاناة العامة للأهالي في هذه الملامح لكنها امتدت لتشمل التدني العام للخدمات البيئية والصحية العامة .

معالي رئاسة الوزراء ..
لعلكم على اتصالٍ عام بالوضع البيئي العام لمدينة عدن الذي يزيد من المخاطر العامة المهددة لصحة المواطن وسلامته . ولا نضيف جديدا أو غريباً إذا ربطنا المعاناة العامة للمواطن في عدن خاصة وباقي المحافظات الجنوبية  بالحقوق الإنسانية المنصوص عليها في التشريعات السماوية وأدبيات المجتمع الدولي . فقد بات تعرض المواطنين لهذه المعاناة مساس بالنظام الوطني وتعدي واضح لإنسانية الإنسان . وهو الأمر الذي يدعونا كمواطنين لهذه المدينة المعطاءة عبر التاريخ وأنتم كأجهزة رسمية عامة أن نقف في مواجهة هذا الواقع والتصدي له باعتباره امتداد متصل بالحرب العبثية على عدن وباقي المحافظات الجنوبية.
ونعتبر أنفسنا أفرادا ومنظمات حقوقية وتنموية في الجبهة ذاتها معكم في اقتلاع آثار الحرب وتثبيت النظام وتطبيع الحياة العامة في المدينة وإدماج كل أهلها في هذه المهمة الوطنية الإنسانية .
وعليه فإنّ دعوتنا للنزول في يوم 18 يونيو  في ساحة البنوك تحمل في مضمونها الدعوة لكم لاستيعاب دورنا معكم في اجتثاث هذا الواقع المرير الذي يعاني منه المواطن . ولن يتأتّى ذلك إلا بتفهّمكم لدورِنا الوطني إلى جانبكم من أجل تطبيع الحياة العامة، وتأمين الاحتياجات الإنسانية للمواطن باعتبارهما يشكلان ملمحين أساسين لتجاوز نفق الحرب المظلمة التي عبثت بأمن عدن وغيرها من المحافظات وأمان أهلها .  
وانطلاقا من إحساسنا بحجم المأساة التي تعيشها عدن ندعوكم إلى استيعاب مضمون وقفتنا العامة وفتح آليات تعميقها في أوساط المجتمع حتى تتأصل في أخلاقيات عملنا – منظمات وسلطة – القدرة على التعبير والمكاشفة واستيعاب الآخر والتلاحم العام في جبهة واحدة لإنجاز مهام ما بعد الحرب ، مستفيدين من جهود الأخوة العرب في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية معنا في تطبيع الحياة العامة وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن، والانتقال بهذه المدينة للرسو على أعتاب مرحلة البناء والتحديث لاستعادة الوجه المضيء، والحضور التاريخي لعدن التي اغتالته قوى الشر والفساد .
كما أننا نعلم بأن هناك عصابات إجرامية تعمل ليلَ نهار من أجل عرقلة جهود كل الخيرين من المناضلين والشرفاء في مقدمتهم قيادة السلطة المحلية في محافظة عدن ورجال الأمن فيها الذين يعملون جنبنا الى جنب ودول التحالف العربي .وإن تلك القوى تحاول مرارا وتكرارا أن تطل علينا بأساليب جديدة تؤثر تأثيراً مباشراً على مصالح الناس واستقرارهم المعيشي وأمنهم الغذائي والصحي.
فا اليوم هنا منظمات ونشطاء ومجتمع مدني ونحن نحمل سلمياً وفق حق مشروع لكل إنسان بعد تنسيق مع القيادات الأمنية لنطالب بحقوق كل مواطن في الحصول على الخدمات الأساسية لأبناء عدن وباقي المحافظات الجنوبية بعيداً عن أي أهداف سياسية أو ايدلوجية من أجل إعادة الحياة المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية .
 ولكل ما ذُكر ،،  نطالب الحكومة ممثلة برئيس وزرائها / أحمد بن دغر بسرعة العمل بكل شفافية على معالجة جميع القضايا المتعلقة بالخدمات من (طاقة كهربائية - مياه - غاز - خدمات صحية – صرف صحي - توفير المشتقات النفطية وعدم احتكارها ووضع حد لمعاناة المواطنين بصورة سريعة وشاملة وتذليل كافة الصعوبات أمام قيادة السلطة المحلية، ومتابعة ما تم الاتفاق عليه بشأن اتفاقية الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية. فنحن كمنظمات مجتمع مدني سنستمر في متابعة وضع المواطن، ومدى جدية الحكومة في معالجة هذه القضايا حتى يتسنى لنا اطلاع المواطن على حقيقة الوضع، وأسبابه والمطالبة مرة أخرى بحقوق المواطنين وفق الأطر المشروعة .
كما ندعو الخيرين والمناضلين من أبناء الجنوب ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء إلى التعاون مع قيادة السلطة المحلية في تجاوز هذه الأزمة التي تمر فيها البلاد خصوصاً العاصمة عدن . ورفض الانجرار خلف قوى الشر والفساد  ونعمل معاً على تطبيع الحياة، والسعي إلى فرض النظام والقانون للحفاظ على المكتسبات الوطنية التي استشهد من أجلها العديد من الشهداء الأحرار دفاعاً عن هذا الوطن .
 وفي الوقت ذاته نترحم على كل الضحايا الذي قضوا نحبهم في منازلهم والمستشفيات نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والضحايا الذي قضوا نحبهم في محطات البنزين.
صادر بتاريخ : 18 يونيو 2016 عن :

منظمات المجتمع المدني والنشطاء

المنظمين والمشاركين في الوقفة الاحتجاجية