في الذكرى الأولى لاستشهاد البطل جعبل البركاني
الثلاثاء - 21 يونيو 2016 - 04:06 م بتوقيت عدن
كتب / مختار الرباش :
تابعونا على
تابعونا على
الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل/جعبل البركاني _ رحمه الله _ استشهد في 15 رمضان 1436
جعبل المناضل , جعبل الجريح , جعبل الأسير , جعبل القائد , جعبل المجاهد , جعبل الشهيد ... كل هذه الأوصاف انطبقت على حبيبنا وأخينا الشهيد/جعبل البركاني.
عندما نتكلم عن أبطال المقاومة وشهدائها فإن اللسان يعجز أن يصف تضحياتهم وبطولاتهم , كيف لا ?! وهم الذين بعد فضل الله _ عز وجل _ كسروا شوكة إيران الفارسية في عدن, ومرغوا أنوف أتباع عفاش والحوثي في تراب عدن.
ومن أشجع أبطال المقاومة الشهيد القائد البطل/جعبل البركاني _ عليه رحمة الله _ , حيث لقيته في إحدى الليالي بالمنصورة بعد أن عدت متعبا ومرهقا جدا من جبهة البساتين/جعولة للدفاع عن عدن , وقد سقط علينا فيها شهداء وجرحى , لقلة الخبرة القتالية لدى الشباب وأغلبهم في سن العشرينيات , فأخبرته بحاجتي إليه معي في الكتيبة , فقال لي : " ياشيخ مختار ... غدا أرد لك خبر ". , وفي اليوم الثاني لقيته ووافق بالقتال معنا بجبهة البساتين , وقال لي : " سأقاتل معك , وأتمنى أن أموت على (لا إله إلا الله) ".
ثم جاء البطل جعبل بفرقته المكونة من 8 مقاتلين أشاوس وأبرزهم البطل/رستم الشوحطي والبطل هاني سعدان , وانضموا معي في الكتيبة , وقاتل جعبل قتال الأبطال , وكان بشجاعته وثباته يزرع القوة في قلوب الشباب , وقاتل بجبهة البساتين قرابة شهر حتى جاءته قذيفة هاون وانفجرت بجانبه , ودخلت شظية منها في قلبه وأخرى في خده الأيسر فأغمي عليه , فتحسست وريده في رقبته فوجدته ينبض , فقلت للشباب أسعفوه , فإن أفاق لقنوه شهادة التوحيد (لا إله إلا الله) , وبقيت في الجبهة أنا والشباب , وأسعفه ابن أخيه الشاب البطل/ حمدي البركاني وآخرين وما إن وصلوا قبل مستشفى أطباء بلاحدود حتى أفاق وصحى وهو ينازع الموت , فقالوا له : " قل لا إله إلا الله " , فقال : " (لا إله إلا الله) " ثم شهق شهقتين ثم مات _ رحمه الله _ .
فكان موت الشهيد جعبل البركاني لنا كصدمة قوية , والشيء الذي كان يطيب خاطرنا أنه مات وهو ينطق بلا إله إلا الله.
وإكراما لهذا الشهيد البطل بعد موته سميت الكتيبة باسمه فصارت باسم : (كتيبة الشهيد جعبل البركاني).
رحمك الله ياجعبل , وغفر ذنوبك , وأسكنك فسيح جناته , ورحم الله جميع شهداء المقاومة " آمين ".