آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

تحقيقات وحوارات


شبوة : طبيب يكشف عن الوضع في مستشفى عزان بعد انتشار حمى الضنك واستغاثة عاجلة للمنظمات الدولية

الأحد - 17 يوليه 2016 - 12:00 ص بتوقيت عدن

شبوة : طبيب يكشف عن الوضع في مستشفى عزان بعد انتشار حمى  الضنك واستغاثة عاجلة للمنظمات الدولية

تقرير : مريم بارحمه .


عاودت حمى الضنك الوباء الفتاك  الانتشار في مديرية ميفعه والتي تُعد من اكبر مديريات محافظة شبوة وسط صمت السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا حيث انتشر المرض في عزان وجول الريدة وجول الشيخ وباعرام وعدة مناطق اخرى .

اما مستشفى عزان العام المشفى المركزي للمديرية وعدة مديريات اخرى بالمحافظة يفتقر للعديد من المستلزمات الطبية وأولها جهاز عزل الصفائح الدموية  .

ولتسليط الضؤء اكثر على هذا المرض الفتاك واعراضه واسباب انتشاره والوقاية منه وكذا معاناة المديرية  كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور عبدالرحمن هادي ابوبكر بارحمه  طبيب في مستشفى عزان العام ومدير مركز الكلى 
وسالناه
س : ماهي حمى الضنك ؟ 
ج: هي حمى فيروسية تنقلها انثى بعوضة الزاعجة "الايدس" .. و تضرب الجهاز المناعي للانسان ، و تسبب نقص حاد في الصفائح الدموية و في الحالات الشديدة تجعل المريض عرضه للنزيف في اي لحظة.

س: ماهي اعرضه ؟
ج: الاعراض غالبا مشابهة لحالات الزكام ، حمى ، مع سيلان من الانف ، حرقان و الم خلف العين ، و الم في الراس وفي  فقرات الرقبة و اسفل الظهر ، و الم في المفاصل بشكل عام ، و نزيف الدم  في الحالات النزفية. 

س: ما اسباب عودة انتشار حمى الضنك  في مديرية ميفعه ؟. 
ج: المرض اصبح شبه مستوطن في محافظة شبوة عموما و مديرية ميفعة خصوصا ، و السبب يعود الى القصور الحاصل من الجهات الحكومية فيما يتعلق بعمليات رش المبيدات في موسم انتشار المرض و تكاثر البعوض ، و قصور في الوعي الصحي لدى المواطنين في كيفية الوقاية من المرض ، وهناك عامل اخر هو الوافدين من  محافظات اخرى ، و قد لاحظنا ان بعض الحالات التي تم تشخيصها هذا العام هي حالات وافدة من  محافظات اخرى خاصة عدن . 

س: كيف يتم تشخيص ومعرفة ان  المريض مصاب بحمى الضنك ؟؟؟
ج: التشخيص الدقيق يتم بعمل الفحص المخبري الذي يثبت وجود الفيروس ، لكن مع الاسف محافظة شبوة بالرغم من انها محافظة موبوءة بالمرض لا يتوفر فيها الفحص و يتم التشخيص بمجرد الاحتمال بحسب العلامات السريرية و الفحوصات المخبرية الغير اكيدة. 

س: كم عدد الحالات المسجلة رسميا بمستشفى عزان .وهل توجد وفيات ؟؟
ج: مع الاسف لا توجد حتى الان احصائيات رسمية دقيقة ، لان كثير من الحالات تتم معالجتها خارج المستشفى في عيادات خاصة او مراكز صحية ، وهناك حالات تتحول مباشرة الى مدينة المكلا .. و الحالات التي تم رصدها في المستشفى لا تتجاوز مائة حالة مشتبهة. 

س: كيف يتم علاج هذا المرض الفتاك  ؟؟ 
ج: حمى الضنك  كغيره من الامراض الفيروسية لا يوجد علاج يقضي على الفيروس ، و يتم فقط علاج الاعراض و استخدام السوائل المعززة لحالة المريض حتى يتجاوز مرحلة الخطر .

س: هل المحاليل الوردية 
متوفرة في الصيدليات  وهل يوجد جهاز عزل الصفائح الدموية في مستشفى عزان ؟

ج: المحاليل متوفرة في الصيدليات لكنها لن تغطي الاحتياج بشكل كامل ، و هي تشكل عبء على المواطنين و نحن بحاجة الى توفير المحاليل بشكل مجاني لكل مريض . 
و اما جهاز عزل الصفائح فهو غير موجود مع الاسف .

 س: هل صحيح ان هناك خطورة على حياة مرضى حمى الضنك من تناول المهدئات الديكلو فينات ( الفورلتارين )  ؟ 
ج: نعم خطورة من المادة نفسها ، و خطورة اكبر من كون الحقنة عضلية مما قد يتسبب بالنزف . 

س: كيف يمكن الوقاية من مرض حمى الضنك ؟؟
ج: من وسائل الوقاية :
1- تجميع المياه العذبة في اواني محكمة الاغلاق، و عدم تجميع المياه العذبة في اواني غير محكمة لفترة تتجاوز الثلاثة ايام.
2- استخدام الناموسيات. 
3- الرش بالمبيدات لكل قرية و منزل. 
4- نشر الوعي الصحي بين المواطنين بطبيعة المرض و اعراضه و كيفية الوقاية منه . 
5- المبادرة الى اقرب مستشفى او مركز صحي عند الاشتباه بالاصابة بالمرض. 


س : ماهي المناشدة او الرسالة التي تودون توجيهها الي المنظمات الدولية والمحلية لمساندتكم  للقضاء على هذا الوباء الفتاك ؟؟ 

ج: الرسالة ان يهتموا بمكافحة هذا المرض في محافظة شبوة بطرق الوقاية المذكورة سابقا ، و كذلك بدعم المحافظة بالادوية و الاجهزة و المحاليل المخبرية اللازمة للكشف عن المرض و من ثم علاجه ، و انشاء مركز داخل المحافظة متخصص لمكافحة المرض بكادر مؤهل و تجهيزات متكاملة.

ومن جهة اخرى فقد وجه المواطنون بمديرية ميفعه خاصة ومحافظة شبوة عامه نداء استغاثة عاجل للمنظمات الدولية والانسانية والمحلية  والطبية  لانقاذ حياة المواطنيين ومحاربة هذا المرض القاتل وتوفير المحاليل والاجهزة الطبية للمواجهة على هذا الوباء الفتاك .
الجدير ذكره ان محافظة شبوة من اغنى المحافظات الجنوبية وتختزن في جوفها مخزون هائل من الذهب الاسود والاصفر وغيرها من الثروات  ، لكن ابنائها يفتقرون على ارضهم لابسط مقومات الحياة الكريمة  .