آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 07:58 م

اخبار وتقارير

أزمة داخلية في صفوف قاعدة اليمن بفعل ضغوط التحالف العربي

الجمعة - 22 يوليه 2016 - 01:45 م بتوقيت عدن

عدن تايم - صحف :

تابعونا على

أكدت مصادر يمنية نجاح وساطات قبلية في إقناع أعداد متزايدة من مقاتلي تنظيم القاعدة بالجنوب للقوات الأمنية، مشيرة إلى أنّ من بين من قبلوا بالاستسلام قادة بالتنظيم.
وأحدث المستسلمين من قياديي التنظيم أبوعبدالرحمن العدني الذي قام بتسليم نفسه لشرطة مدينة الحوطة محافظة لحج بجنوب البلاد، وهو الأمر الذي فسره مصدر في الشرطة بحجم الضغط المسلط على التنظيم من قبل قوات التحالف العربي، خصوصا وأن هذا القيادي هو السابع الذي يستسلم منذ إطلاق الحملة الكبرى على القاعدة في محافظات الجنوب في أبريل الماضي.

وأشارت ذات المصادر إلى أن غالبية من سلّموا أسلحتهم هم من أبناء القبائل نفسها التي قامت بالوساطة، والملتحقين حديثا بالتنظيم.

وشرحت أنّ إقناعهم تم على أساس أن الحرب التي يخوضونها عبثية إلى أبعد حدّ وأن دول التحالف العربي عاقدة العزم على اجتثاث القاعدة من اليمن، تساندها في ذلك دول عظمى على رأسها الولايات المتحدة.

وأضافت أنّ الضربة التي تلقاها التنظيم في أبريل الماضي على أيدي قوات إماراتية وسعودية خاصة، مدعومة بقوة يمنية، في مدينة المكلاّ مركز محافظة حضرموت ألحقت به ضررا ماديا بالغا حيث أنهت سيطرته على المدينة التي كان يريد أن يتخذ منها مركزا ومنطلقا لتأسيس إمارته الواسعة بجنوب البلاد وحرمته من مصدر ثري للأموال، فضلا عن إضرارها بمعنويات التنظيم والتي تفسّر توالي استسلام عناصره بمن فيهم قياديون.

وبشأن تواصل التفجيرات والاغتيالات التي تنفّذها القاعدة، قالت المصادر إنها مجرّد أعمال انتقامية، وإنها تصبّ في غير مصلحة التنظيم حيث تنفّر القبائل من احتضانه وإمداده بالمقاتلين إذ أن تلك العمليات تسقط القتلى والجرحى في صفوف المدنيين وعناصر الأمن والجيش من القبائل ذاتها.

وتقف وراء تلك العمليات عادة عناصر في التنظيم مطلوبة في جرائم كبيرة وعمليات تفجير ترتقي إلى مجازر، بينما العناصر الأحدث انتماء تميل إلى التخلي عن القتال والاستسلام يأسا من نتائجه.

وكان التنظيم بادر مؤخرا إلى تصفية عدد من الشبان حاولوا التسلّل ليلا من معسكر سري في لحج، وذلك لردع من يفكرون في الفرار مستقبلا وسعيا لوقف النزيف الحاد الذي ما فتئت تعانيه القاعدة منذ هزيمتها في المكلاّ.