آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 12:08 م

اخبار وتقارير


محلل سياسي: الانتقالي بات يمتلك شرعية دولية

الخميس - 04 فبراير 2021 - 10:24 م بتوقيت عدن

محلل سياسي: الانتقالي بات يمتلك شرعية دولية

عدن تايم/خاص.

لخص الكاتب والسياسي خالد سلمان، أبعاد زيارة وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى روسيا، في عدة محاور، تحدث فيها عن مكاسب الانتقالي، وعن الثقل الذي تمثله روسيا، مستذكرا المصالح الروسية في الجنوب، ودورها الذي أصبح لاعب رئيسي في اليمن، وأورد احتمالية زيارة وفد الانتقالي إلى أمريكا ودول في الاتحاد الأوروبي.

*دلالات الزيارة*

وقال سلمان في تعليق نشره عبر حسابه على فيسبوك، رصده عدن تايم، أن ابعاد زيارة وفد الإنتقالي رفيع المستوى إلى موسكو ،تؤشر لجملة من الدلالات، ياتي في مقدمتها ان : الإنتقالي اصبح يمتلك شرعية دولية للحديث بإسم القضية الجنوبية، وأن الأبواب لم تعد موصدة في وجه مشروعه بعد إتفاق الرياض، الذي حسم موضوع الوزن السياسي، لهذا الجسم التمثيلي لقضية الجنوب ، كما لم تعد عواصم القرار تجد حرجاً سياسيا، مع أطراف الإقليم في حال إنفتاح عواصم القرار على الملف الذي يحمله الإنتقالي.
ومنحت الزيارة إلى موسكو الإنتقالي مروحة من الخيارات التحالفية، حسب خالد سلمان، وإنه - اي الانتقالي- بمقدوره ان يعيد تموضعه السياسي التحالفي، في حال استشعر إن هناك خطراً يحيق بمشروعه، وان صفقات ماوراء الظهر تصب لغير صالحه بل وعلى الضد منه.
ولفت سلمان إلى: موسكو قوة مفتوحة الإتصالات ،على جميع اللاعبين الإقليميين في حلبة الصراع اليمني ، وفي حال قيامها بوساطة بين الأطراف المتصادمة ، لتليين المواقف المتصلبة ،ووضع ورقة حل ، فإن هذه الورقة ستأخذ بالإعتبار من ضمن مصالح جميع الأطراف ، مصلحة الإنتقالي في حل لا يتجاوز قضيته او يقذف بها إلى الهامش في احسن الظروف ، او يجعل منها جائزة ترضية في أسوأها .
ومن أبعاد الزيارة ذكر سلمان بأن: لروسيا مصالحها ايضا في الجنوب، حيث الممرات المائية الأستراتيجية، والحلم الروسي التاريخي، بوضع موطئ قدم، في المياه الدافئة وفي قلب منطقة مفتاحية سياسة وثروة.
وأشار إلى أن: التواجد الروسي في هذه المنطقة الإستراتيجية كلاعب نشط في قوس الأزمات من ليبيا إلى سوريا إلى اليمن وتحديداً عدن، يعيد تسخين التنافس الروسي الإمريكي ، ويمنح الإنتقالي هامشاً للمناورة ، بالإستفادة من مثل هكذا صراع ، يخدم مشروعه السياسي.
وفي سياق حديثه عن دلالات الزيارة، أشار سلمان إلى احتمالية زيارة الانتقالي إلى أمريكا، وقال : من خلال الفاعلية النشطة لدبلوماسية الإنتقالي، ولقاءاته المتعددة بسفراء الدول الكبرى والإتحاد الأوروبي، ربما نشهد زيارة محتملة للولايات المتحدة ، لموازنة موقف الإنتقالي بين المتنافسين الدوليين، موسكو وواشنطن.
وفي مجمل المكاسب للانتقالي من هذا الزيارة، يقول سلمان : الإنتقالي بزيارة موسكو يحقق إختراقاً دبلوماسياً مهماً، ويوجه رسالة لدعاة تهميشه، انه مازال لاعباً أصيلاً في اي تسوية قادمة.

*زيارة لها ما بعدها*

وفي ذات السياق، صرح نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، لصحيفة الصدى الموريتانية المستقلة الصادرة بطبعتين عربية وفرنسية، عن الزيارة التي اعتبرها ناجحة، مشيرا إلى أن لها ما بعدها.
وقال صالح : الزيارة دون شك كانت مثمرة ومثلت نقلة نوعية في مسار العلاقة بين المجلس الانتقالي والحكومة الروسية وكذا في مسار التحرك الدبلوماسي الخارجي للمجلس الانتقالي لحشد التأييد الدولي الداعم لمطالب شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة دولته، مضيفا : الزيارة ناقشت العديد من الملفات المهمة ، وكان هناك توافق وتطابق في المواقف تجاهها وخاصة مايتعلق منها بجهود احلال السلام في الجنوب واليمن ، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وأهمية اشراك المجلس في مشاروات الحل النهائي كممثل لقضية شعب الجنوب.
ولفت : وخلال اللقاءات المتعددة التي عقدها وفد المجلس مع المسؤولين الروس وفي مقدمتهم السيد بوغدانوف نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي ، لمس وفد المجلس اهتماماً روسيا تجاه الأوضاع في الجنوب واليمن ، وحرصاً على إنهاء الحرب وإحلال السلام.
وأوضح منصور صالح : كانت الزيارة فرصة للمجلس لعرض موقفه تجاه مختلف القضايا ، وشرح أهداف المجلس وتطلعات شعب الجنوب لتقرير مصيره واستعادة دولته ، مبيناً للأصدقاء الروس بأن هذه الدولة ستكون إحدى عوامل الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ، في مقابل ان استمرار فرض الوحدة بالقوة يمثل استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار ومناخاً ملائما لظهور وتنامي جماعات الإرهاب والتطرف.
مشيرا إلى أن المجلس أكد للجانب الروسي الحاجة لاستعادة وتعزيز العلاقات الثنائية بين شعبي البلدين وهي العلاقات التي كانت قائمة قبل قيام الوحدة مع اليمن في مايو /آيار ١٩٩٠م .

واليوم الخميس اختتم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، والوفد المرافق له، زيارتهم الرسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية بنجاح.
وأكد المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي عضو هيئة الرئاسة علي الكثيري، في تصريح صحفي، إن مباحثات الرئيس الزُبيدي مع المسؤولين في روسيا الاتحادية، كانت بناءة ومثمرة، حيث تطابقت المواقف والرؤى تجاه ضرورة الدفع بعملية سلام شاملة تستوعب كافة القضايا والأطراف، وفي صدارتها قضية شعب الجنوب، بما يحقق تطلعات وأهداف الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشار المتحدث الرسمي للمجلس إلى أن الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق له، أجروا سلسلة لقاءات ناجحة ومثمرة مع مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلسي الاتحاد والدوما، كما التقى بنخبة من العلماء والباحثين المهتمين في الشأن الجنوبي، مضيفاً أن هذه الزيارة قد شكلت تطوراً نوعياً في علاقة المجلس الانتقالي الجنوبي مع الأصدقاء في روسيا الاتحادية.

ورافق الرئيس الزُبيدي خلال زيارته لروسيا الاتحادية أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، وأحمد لملس الأمين العام لهيئة الرئاسة محافظ العاصمة عدن، والدكتور ناصر الخبجي رئيس وحدة شؤون المفاوضات، وعلي الكثيري نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات المتحدث الرسمي للمجلس، وعمرو البيض عضو هيئة الرئاسة، ومحمد الغيثي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية، وأنيس الشرفي عضو وحدة شؤون المفاوضات.