آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 09:19 م

اخبار وتقارير


بن بربك يرحب بمبادرة فك الإرتباط بين الجنوب والشمال

الثلاثاء - 27 أبريل 2021 - 03:47 م بتوقيت عدن

بن بربك يرحب بمبادرة فك الإرتباط بين الجنوب والشمال

عدن تايم/ خاص

رحب اللواء أحمد سعيد بن بريك عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي رئيس الجمعية الوطنية بالمبادرة التي أطلقتها منظمة اصدقاء الجنوب العربي في البرلمان البريطاني.

وأعتبر اللواء بن بريك في رسالة بعثها لرئيس المنظمة المبادرة "خارطة الطريق لحل القضية اليمنية في انهاء الحرب وتحقيق الهدف السامي لفك الارتباط".

وحيا اللواء بن بريك جهود المنظمة في دعم القضية الجنوبية ومطالب شعب الجنوب في نيل حقوقه السيادية لفك الارتباط من الوحدة التي تم التوقيع عليها في عام 1990م من القرن السابق.

وتنشر عدن تايم نص رسالة الترحيب ونص المبادرة :

الاخ الدكتور عبدالجليل شائف
رئيس منظمة اصدقاء الجنوب العربي في البرلمان البريطاني.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بعد التحية :

في البدء أود ان أثني على جهودكم في دعم القضية الجنوبية ومطالب شعبنا الجنوبي في نيل حقوقهم السيادية لفك الارتباط من الوحدة التي تم التوقيع عليها في عام 1990م من القرن السابق.

ونعبر لكم هنا عن ترحيبنا بالمبادرة التي اطلقتموها وهي تعتبر خارطة الطريق لحل القضية اليمنية في انهاء الحرب وتحقيق الهدف السامي لفك الارتباط.

كما نشكر جهودكم وتعاطفكم مع الشعب الجنوبي لازاحة كل معاناته في الحرية والحياة والاستبداد الطائفي العنصري.

ولكم منا خالص التحية والود..

أخوكم اللواء ركن /  أحمد سعيد بن بريك
رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي .
محافظ محافظة حضرموت السابق.
25 / 4 / 2021 م

نص المبادرة :

تقدم منظمة أصدقاء جنوب اليمن خطة من ثلاث مراحل للتوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنيه.

وتقترح جمعية أصدقاء جنوب اليمن خريطة طريق لإنهاء الحرب في اليمن وإيجاد مخرج من المأزق السياسي الحالي وتقديم رؤية للمستقبل لكافة الجهات الرسميه الدوليه.

منظمتنا مستقلة وذاتية التمويل أنشئت في لندن في يونيو, تموز 2020.هدفها الرئيسي توفير معلومات عن اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص للمساعدة في حل الأزمة الحالية.

ونعمل جاهدين لوضع حد للحرب وإيجاد حل سياسي عادل لليمن بأسره تحترم فيه حقوق جميع اليمنيين.

قبل تقديم خطة طريق لليمن تشمل المراحل الثلاث نود أن نلفت انتباهكم إلى الحقائق التالية:

· لم يتحقق توحيد النظامين في وحدة 1990 مابين الجمهوريتين لصالح اليمنيين. لقد كشف التاريخ الحديث العديد من المظالم على جميع المستويات أن الطبقة السياسية في اليمن دمرت في تلك الفتره وفي الوقت الراهن الحلم اليمني واهداف الوحده اليمنية، التي كانت عزيزة جدا على قلوب الشعب. غزو النظام الشمالي الجنوب عسكريا في عام 1994 وعدم قدرته تحقيق حكم عادل خلال فتره طويله وثما غزو الجنوب من قبل الحوثين في 2015 كانت نهاية وحدة 1990. لابد ايضا ان نضيف ان الشمالين بشكل عام لم يستفيدو من الوحده وانما شله سياسيه عسكريه وقبليه هي من استفاده ومن بينهم جنوبين..

· خاض الحوثيون المدعومون من إيران ست حروب ضد النظام الحاكم في صنعاء واستغلوا فرصتهم عسكريا للإطاحة بهذا النظام في عام 2015، مما أطاحو بالحكومة الشرعية للرئيس عبد ربو منصور هادي واغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عام 2017. لم تنجح محاولتهم لغزو الجنوب لأن الجنوبيين بدعم من التحالف العربي قاوموا ضدهم وافشال غزوهم. وأصبحت الأراضي الجنوبية الآن خالية تماما تقريبا من هيمنة الحوثيين.

· أدت إطاحة الحوثيين بالحكومة الشرعية في اليمن إلى حرب دامية استمرت الى يومنا ست سنوات. ويسيطر الحوثيون، وهم طائفة شيعية زيدية متطرفة، على 80 في المائة من الشمال، وقد شنوا على مدى الأشهر الماضية حربا ضارية ويحاولون السيطرة على محافظة مأرب الغنية في النفط، ويحاولون السيطرة على الشمال بأسره بهدف تعزيز قوتهم التفاوضيه في المحادثات الدولية القادمه. تم تمرير قرار مجلس الأمن رقم 6221 في عام 2015 لوضع اليمن تحت البند السابع.

· أسفرت الحرب عن أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث أفادت التقارير الرسميه أن 233,000 شخص لقوا حتفهم معظمهم "لأسباب غير مباشرة" مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية المدمرة. ويواجه ما يقرب من 500,000 شخص بالفعل ظروفا شبيهة بالمجاعة، وهناك 5 ملايين آخرين على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة. كما لقي خمسة وثمانون ألف طفل مصرعهم.

وسيؤدي تصعيد الحرب إلى مزيد من الخسائر في الأرواح.

· كما أسفرت الحرب عن نزوح ما يقرب من أربعة ملايين شخص

· الكوارث الإضافية لا سيما الفيضانات ووباء كوفيد تسببت في التشريد والبؤس.

· في مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخرا في الأمم المتحدة، لم يتم التعهد إلا بمبلغ 1.7 مليار دولار، أي أقل من نصف المبلغ المطلوب وتم التعهد به و هو 3.85 مليار دولار. ونتيجة للصراع, نقل المستثمرون أموالهم من اليمن لاستثمارها في بلدان أخرى. وخفضت بريطانيا مساهمتها بنسبة 50 في المائة تقريبا مما تسبب في غضب شعبي في المملكة المتحدة.

· تتسبب النتيجة الاقتصادية للحرب في نقص حاد في الوقود والغذاء والمياه مما يجبر الناس على اللجوء إلى السوق السوداء حيث الأسعار أعلى بمرتين من المعدل الرسمي، وكلها تسهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل بعيد جدا عن متناول الملايين. كما أن التخفيض المذهل في قيمة العملة المحليه يسبب مشاكل خطير على معيشة المواطنين.

وتدعو منظمة اصدقاء جنوب اليمن إلى وقف فوري لإطلاق النار وتناشد المجتمع الدولي استغلال نفوذه في وضع حد للحرب الكارثي واستمرار دوامة المعاناه السلبية التي يجدها اليمنيون غير محتملة.

منظمتنا حريصه جدا في أن تؤدي خارطة الطريق التالية للسلام ذات المراحل الثلاث إلى حل مقبول لدى جميع أطراف الصراع المحلي والاقليمي والدولي وإلى إنهاء هذه الحرب الوحشية التي لا طائل من ورائها.

المرحلة الأولى (2021-2022)

إنهاء الحرب فورا وإرساء أسس السلام

يجب أن تكون الخطوة الأولى هي التنفيذ الفعال لاتفاق الرياض الذي حسم الصراع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي، مما أدى إلى تشكيل الحكومة الحالية لتقاسم السلطة. وعلى الرغم من تحفظاتنا بشأن عناصر هذا الاتفاق، يبدو أنه السبيل الوحيد المتاح للمضي قدما. ومن الأهمية بمكان أن تتاح الفرصة لهذه الحكومة لبناء الثقة بين الطرفين الموقعين على الاتفاقيه وضمان أن يرى الناس في المناطق المحررة بعض التحسن في مستويات معيشتهم. ومن الإنصاف القول إن هذه الحكومة فشلت حتى الآن في وضع خطة سياسية واقتصادية وتحسين حياة الناس لاسباب عديده.

· يجب أن تبدأ محادثات السلام برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث على الفور على بناء الثقة بين الأطراف المتحاربة ونهاية فورية للحرب. وينبغي على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى المشاركة في المحادثات القادمه وتدعم وتستغل نفوذها مع جميع الأطراف المحليه للتوصل إلى تسوية سلمية.

· فرض عقوبات من الأمم المتحدة، لا سيما على السياسيين وزعماء القبائل وتجار الحروب الذين يكسبون المال من الحرب ويرفضون الدخول بشكل إيجابي في محادثات السلام. إن التهديد بفرض عقوبات مالية وعقوبات سفر على هؤلاء السياسيين اليمنيين من شأنه أن يسفر عن نتائج إيجابية في رأينا واذا لم يقبلو لابد من محاكمتهم دوليا.

· تشكيل هيئة دولية لدعم التنمية الاقتصادية والاشراف عليها في شمال وجنوب اليمن مع الابتعاد عن الاعتماد على المساعدات الإنسانية. يجب أن تركز حكومة تقاسم السلطة على دفع الرواتب، وتوفير الخدمات الأساسية، وتكوين جبهة موحدة للتوصل إلى تسوية سلمية مع الحوثيين حيث وانهم الوحيدين مستفيدين من استمرار الحرب.

· ضخ كافة الأموال الايراديه في البنك المركزي اليمني لأغراض التنمية لاستخدامها تحت إشراف دولي واتخاذ تدابير صارمة للمساءلة والشفافية. على الحكومة أن تدير فورا وتضع تدابير لجلب الدخل من النفط والغاز ومصايد الأسماك والضرائب والجمارك مباشرة إلى البنك المركزي لمنع الفساد وتعزيز العملة المحلية.

· اجراء محادثات جنوبية جنوبية ، يفضل أن تتم برعاية الأمم المتحدة، بين جميع المجموعات السياسية في الجنوب لتحقيق المصالحة الوطنية والاتفاق على طريق مستقبلية للاقليم الجنوبي والعلاقات المستقبليه مع الشمال. ويمكن لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي والرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي أن يقوما بدور قيادي في الاعداد لهذه المبادرة. كما يمكن للحوثيين والمؤتمر الشعبي العام والإصلاح عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الشماليه الشماليه لبناء الثقه ما بينهم.

المرحلة الثانية (2022-2025 )

المرحلة الانتقالية تبدا في اقليمين، اقليم في شمال اليمن وأخر في جنوبه.

يمكن أن يكون لليمن اقليمين تتمتعان بالحكم الذاتي معترف بهما دستوريا، هما الاقليم الشمالي والاقليم الجنوبي، ولكل منهما حكومه وبرلمانها الخاص، وأحزابها السياسية، وانتخاباتها، وسلطاتها التنفيذية، ووزاراتها، وسلطاتها التشريعية والقضائية، وميزانيتها، وقوات الأمن الداخلي، والشرطة الخاصة بها. وستكون الإدارة المركزية برئاسة الرئيس الشرعي مسؤولة عن الدفاع والسياسة الخارجية وتخصيص حصة عادلة من الإيرادات الوطنية للاقليمين الشمالية والجنوبية.

· ينبغي إنشاء اقليمين تتمتعان بالحكم الذاتي برعاية الأمم المتحدة مع وضع دستور عام جديد. وينبغي أيضا تعزيز دور الحكومة المحلية ومسؤولياتها مع الحد الأدنى من التعطيل لهيكل المحافظة الحالي. وستشكل المحافظات في الاقليم الشمالي المتمتعة بالحكم الذاتي والمحافظات في الجنوب بااقليم الحكم الذاتي الجنوبي. ويجب إجراء انتخابات للحكم المحلي مع وجود مراقبين دوليين.

· هناك حاجة إلى التركيز على مشاريع التنمية والاستثمار بعيدة المدى. ويجب تشجيع اليمنيين المقيمين في الخارج على العودة والاستثمار في بلدهم. إن تحسين الوضع الأمني في الاقليمين سيشجع ويجذب المستثمرين للعودة إلى بلادهم.

· ينبغي للجنوبيين والشمالين أن يعقدوا في نهاية المطاف مؤتمرا للجنوب والشمال لتقييم تجربة الاقليمين التي تتمتعان بالحكم الذاتي، والنجاحات والإخفاقات، وبناء الثقة بين جميع الجنوبيين من اجل المضي قدما. كما يمكن للنخبة السياسية الشمالية أن تبدأ مؤتمرها الوطني الخاص وتقييم نجاحاتها وإخفاقاتها وبناء الثقة فيما بينها أيضا.

· يجب على الاقليمين التعاون سياسيا واقتصاديا لمعالجة آثار الحرب وخدمة جميع شعبيهما بإشراف دولي. كما يتعين عليهما اجراء انتخابات بموجب الدستور حتى يتمكن الشعب في الشمال والجنوب من اختيار قادة المستقب عبر صندوق الانتخابات.

المرحلة الثالثة 2025-2030

قرار بشأن مستقبل اليمن بناء على تقييم دولي شامل للاقليمين

بعد تقييم المرحلة الانتقالية من حل الاقليمين، لا بد وأن يأتي حل فاصل في تاريخ اليمن، عندما يقرر الشعب نفسه إذا كان سيستمر في الاقليمين المتمتعتين بالحكم الذاتي أو يختار دولتين مستقلتين. وتقترح جمعية أصدقاء جنوب اليمن إجراء استفتاء في الشمال وآخر في الجنوب لتحديد مستقبل الاقليمين واحترام قرارهما.

هناك كل الاحتمالات بأن الجنوبيين من خلال استفتاءهم سيرغبون في إقامة دولتهم الخاصة. وهناك دخل من النفط والغاز ومصائد الأسماك والضرائب إضافة الى الموقع الاستراتيجي, وهي عوامل يمكن أن تنعش اقتصادها. ولن تكون هناك حاجة إلى أموال من مصادر خارجية إذا تم تطوير مؤسسات للدولة تعمل على نحو سليم. وينبغي إجراء استفتاء تنظمه الأمم المتحدة بشأن استقلال الجنوب لتمكين هذه الدولة من إعادة تأسيس نفسها. إن دولتين تعيشان جنبا إلى جنب أفضل من دولة واحدة تدمر نفسها. إذا اختار الجنوب الاستقلال, فان الحاجة للتعاون الاقتصادي الوثيق مع الشمال ستكون موجودة.

والبديل عن تصويت الجنوب لصالح الاستقلال هو استمرار الاقليمين الخاضعتين للسلطة المركزية.

وقد باءت جميع المحاولات السابقة لحل الأزمة بالفشل. إن الوضع بالنسبة للشعب اليمني في أمس الحاجة إلى مبادرة جديدة. ونحث جميع الأطراف المهتمة والوسطاء الشرفاء على إيلاء اقتراحنا اهتمامهم الجاد.