آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:27 ص

اخبار رياضية


القصة الكاملة لنجم كروي صال وجال في ملاعب عدن وانتهى به المطاف في هرجيسا

الخميس - 29 أبريل 2021 - 01:56 ص بتوقيت عدن

القصة الكاملة لنجم كروي صال وجال في ملاعب عدن وانتهى به المطاف في هرجيسا

حاوره / محمد العلمي

تمكنت صحيفة عدن تايم من الوصول الى نجم من نجوم كرة القدم في الزمن الجميل بمدينة عدن .. صال وجال في ملاعبها وذاع صيته الى خارجها.

الكابتن سعيد اسماعيل ولد ونشأ وترعرع وتعلم في عدن وزامل جيل من عمالقة كرة القدم وانتهى به المكاف في هرجيسا عاصمة صوماليلاند.

▪︎في البدء نرحب بالكابتن سعيد إسماعيل بصحيفة  وموقع عدن ثايم  وأهلا وسهلا  بك في هذا المقابلة
كابتن  في البداية ممكن تعرف مشوارك  الرياضي وكيف بدأت؟

•السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان كريم  أقدم  تحياتي  للإخوة في صحيفة وموقع عدن تايم  ورئيس تحريرها عيدروس  باحشوان  وجميع الأسرة الرياضية  في عدن  أتمنى لهم الخير والعمر المديد وكل عام وانتم بخير.

طبعا بدأت  كرة القدم في  قي المرحلة الابتدائية  مدرسة بازرعة في عام 1958م  وأكملت  الابتدائية والمتوسطة  وانتقلت إلى الثانوية في خور مكسر سان جوزف بعدن  بدأت في الدرجة الثانية مع فريق  الطويلة في نفس الحارة  وكانت عندي موهبة كبيرة جدا وانتقلت  في عام 1964 الى  فريق الحسيني  إي لم العب في الدرجة الثانية  ولعبت على طول بالدرجة الأولى مع  سعيد دعاله والمولجي وأنور ابكو  و وجدان عمر زيد ورشاد جعفر  واسكندر  ونصر حداد رحمة الله عليه   وكان هناك العديد من اللاعيبه   الكثير منهم توفوا إلى رحمة الله  من ضمنهم سعيد دعاله  ونصر محمد حسن  وحقيقة الأيام التي قضينها  في عدن  كانت أيام جميلة  وحلوه وأيام لا تنسى  تربينا فيها وكان فيها خير كثير  وكانت عدن أم الدنيا  والرياضيين في  عدن.
لاعبو كرة القدم من خيرة اللاعبين كانوا يحصلون على تدريبات وكان هناك نشاط رياضي  قوي جداً  وكانت هناك فرق كثيرة في عدن فمثلاً في كريتر كان هناك  فريق شباب الحسيني / والشباب الرياضي المنفصلين  وكان رئيسهم نصر شاذلي  وفريق الأحرار  كان  فيهم عباس غلام والموشجي  وناصر الماس وكان فعلا من خبرة اللاعِبة  وأيضا فريق  ألقطيعي  من ضمنهم سعيد أوجله وسعيد عبدى كرستوفر صلولا  عبداللطيف احمد علي ، على احمد علي ـ وهذه كانت الفرق القوية ومديرية  المعلا كان فيها  فريق  الجزيرة  كان فيه اللاعبين ممتازين  بالدرجة أولى  من خبرة اللاعبين العدنيين من ضمنهم عبدالله  خوباني البوشكاش  وعادل خوباني وعبدالجبار عوض  ورفيق عوض الدبالة وأحمد محسن ومديرية  التواهي كان فيها فريق  شباب  التواهي  من ضمنه لاعبيه عباد أحمد اسماعيل  ـ بوجي خان  - عبدالله جامع -احمد عمر – ونجيب راجح  - عبدالرب اليافعي – وايضا  هناك  فريق  البارف بوي وضمنهم المؤسسين دجوله  ومحمد عمر زيدي رحمة الله عليه  الذي  انتقل إلى الحسيني  وكان يسمي نمبر وان و لاعب ممتاز جدا شباب التواهي كان فريق ممتاز جدا كان  ضمن الفرق الثلاثة الممتاز في عدن :
في الشيخ عثمان  كان هناك فريقي الواي  والهلال  والشبيبة الواي  اذكر منها  العرتيجي – قيراط – وعوضيين.
حقيقة الكرة في عدن تلك الأيام كانت راقية جدا وفي عصرها الذهبي  واعتقد لو كان يشاركون في كاس العالم كانوا  سيقدمون كرة جميلة وانتصارات كبيرة  وفي عهدنا  الشخص الذي أسس الرياضة له الفضل الكبير في تطوير الرياضي خاصة كرة القدم    
الإستاد محمد مبارك فضل الله كان لاعب في فريق الحسيني ومن المدرسين  السودانيين  التي انتدبتهم الحكومة البريطانية لعدن  كان دائم  يشجع اللاعبين  ويدربهم  كلنا صغار  واغلب  لاعبي  الحسيني كانوا من المدرسة المتوسطة كريتر سعيد دعالة  ووجدان عمر زيد  كان عنده أفكار  كثير  كيف  يكتشف المواهب  جمعنا نحن صغار  بين 12-13 سنه  وأشركنا في فريق الحسيني ورغم  هذا لعبنا درجة أولى وقدمنا عروض جميلة وقوية  وكنا أحسن فريق  وكتب عنا علي محمد علي  وهو صحفي سوداني يمني  يكتب في صفحة  الرياضية في  مجلة اليقظة  ويكتب أيضا في صحيفة "الأيام " وفي مباراة  مع  فريق الأحرار الذي يظم الكثير من عمالقة  الكرة  علي سوداني- عباس غلام - ناصر الماس -علي الماس هزمنا 2/1 واخذوا كاس الملكة  لكن كنا الأحسن والأفضل  لعباً .
قال الكاتب الصحفي علي محمد علي  " رحماك يا قدر ورفقاً بك على هؤلاء الأشبال "  كون هذا الفريق  الصغير قدم عرض أفضل  وكان مستواهم راقي كما اذكر المرحوم إبراهيم صعيدي كان لاعب ممتاز جداً من خيرة المهاجمين للفريق الوطني العدني وكان هداف ممتاز جداً التقيت  به مرة حين كان سفير لليمن الديمقراطية في مقديشو وسألته  لماذا كنتم تقاطعوا فريق الحسيني رغم إننا كلنا كنا من منطقة واحده هي كريتر ؟قال  بصراحة ما نقدر نجاريكم فانتم  كلكم شباب صغار في السن  ومستواكم راقي  لهذا  كنا نحاول  أن لا نلعب معكم إلا في المباريات الرسمية.

وكان  المدرب  أ/ محمد مبارك يقول لنا : نحن الشباب الصوماليين  لو تروح الصومال ستعملوا ضجة في  إفريقيا  فانتم لاعبين غير عاديين  وعلى مستوى عالي فأنا احتكت بالفرق السودانية والمصرية وكثير من الفرق الأفريقية  وجدت عندكم مواهب خاصة انت ياإبراهيم وسعيد دعالة وفعلا رحنا مقديشو واحتضنونا وقابلونا مقابلة طيبة ووظفونا  ومنحونا علاوة راقية جداً  وحقيقة  الشباب اللاعبين  الصوماليين ممن ذهبوا من عدن الى الصومال هم من طور  الكرة  في الصومال أوصلهم إلى أن يشتركوا قي المباريات الإفريقية.
ولعبت في الفريق الحسيني وحملت فانلة رقم  4 لعبت مدافع ولاعب وسط  كنت دائم اغدي الكابتن سعيد دعالة بالكرات التي يحقق فيها الهدف  كنا  أنا وهو نشكل ثنائي  خطير  قي فريق الحسيني  لا أبالغ لو قلت بان الكابتن سعيد دعالة كان معجزة  ومفخرة قي اليمن والصومال لا يوجد له مثيل وهو اللاعب الوحيد الذي رأيته يجرى بسرعة ويشوط الكرة ويلعب بالقدم  يمني ويسرى و في الرأس  وقت واحد  وكان الوحيد الذي يهدف على القائم  ولاعبو أوروبا لا شيء إمامنا   فلو كنا حصلنا فرصة في أوروبا  كنا حققنا الكثير  فالموهبة من الله

▪︎ما هي ابرز المواقف التي تعرضت لها داخل آو خارج الملاعب ؟

في عام 1971  كنت في إجازة  مع إخوتي في هرجيسا  وتم  تشكيل الفريق الوطني الذي سيقابل  الفريق الأوغندي في مقديشو   وكان الفريق في معسكر التدريب شهر كامل  وكان هناك ثلاثة مدربين المرحوم على محسن مريسي  كان مدرب فريق هورسيد  ومدرب الفريق الوطني  ومدرب من ألمانيا الشرقية  اسمه برفسور  شوكل  وكان مدرب كبير  وكان الفريق الوطني يستعد للمباراة ولم أكن ضمن تشكيلة الفريق الوطني  ولم اهتم للأمر   وكان الفريق يلعب المباريات  تجريبية  فلعبت  مع فريق من نخبة اللاعبين  ولعبنا ضد  الفريق الوطني الذي يضم خيرة اللاعبين  وفي المباريات التجريبية  هزمنا من الفريق الوطني 2 /صفر  بعد انتهاء المباراة  المدرب الالماني نادى على 22 لاعب من الفريق الوطني وقال صفقوا  للاعب رقم  4 فقال هذا للاعب  دولي ممتاز مهاجم ومدافع في نفس الوقت  ويلعب كل الفنون  بشكل صح  وسأل  لماذا هذا اللاعب لا يكون ضمن تشكيلات الفريق الوطني ؟  ضحك الشباب فقال لي  أنت من ضمن أثنين للاعبين أساسيين  لازم تدخل المعسكر وتكون احد الأساسين في الفريق الوطني .
الموقف الثاني  ونحن في التدريب نلعب دائطماً هجوم ودفاع  كان على محسن مدرب فريق هورسيد  وسعيد دعالة هدف بالخطأ على فريقه  واحد من الدفاع قال ليش قلت له المدرب دائما يجامل الهجوم  وسأل المدرب سعيد ايش قال  ولما اخبره بما قلت قال لي اطلع برع  أوقفنا  من اللعب طلعت  من الملعب وكنا  في مباراة كبيرة جدا جدا مع فريق الأشغال العامة  وكان العقيد عدي  موسى هو رئيس الفريق حيت كنا نمثل فريق  القوات المسلحة  فقال العقيد  للمدرب إذا هذا اللاعب عمل خطأ ممكن يعاقب ولكن ليس بوقفه عن اللعب في مباراة مهمة فجمهور هورسيد لن يتركنا  ولن يعفي عنا فهذا لاعب  لو وقف كل جمهور هورسيد سوف يدخل الملعب فمن الصعب أن لا يلعب سعيد إسماعيل مباراة نهائية  وبصلاحيته فرض على المدرب أن العب وهزمنا فريق ا"لجينوي " في الدوري 3/ صفر وكنت أنا نجم المباراة
وتم منحي من قبل الجنرال سمنتر جائزة 400 شلن في  تلك الفترة كانت لها قيمة.. كانت مواقف لا تنسى .
▪︎كما عدد الأهداف في سجلك الرياضي  ؟

سجلت العديد من الأهداف في المباريات الدولية والمحلية وكانت أهداف جميلة من ضمنها  هدف سجلته ضد فريق المورد السوداني قي بطولة  أندية إفريقيا في مقديشو كنت لاعب وسط دائما اغدي الكابتن سعيد بالأهداف فالكابتن سعيد كان هو هداف الفريق.
لا أبالغ لو قلت من الفروض عمل تمثال  للكابتن سعيد دعالة  في كلا من عدن والصومال 

▪︎ما الذي دفعك للهجرة من عدن ؟

تلك الأيام كانت أيام  صعبة في عدن  وكانت هناك حساسيات بين الجبهة القومية وجبهة التحرير ونحن كنا عرضة للاغتيال بسبب الحساسية بين فريق الشباب الرياضي وفريق الحسيني  وبعد اعتقال أخي حسين إسماعيل  بدون أي سبب لمجرد انه  أخي فانا من أبناء فريق الحسيني ضحيت بالكثير وكنت  أساعد أستاذ مبارك فضل الله  وكان في نوع من الحساسية.
  ويعود الفضل لإطلاق سراح أخي الجميل  محفوظ حسن خليفة  كان صديقي ولاعب في الفريق الثاني  للحسيني كان  شهم  وكريم ونبيل  وأكن له كل تقدير واحترام  وأيضا الأخ نصر شاذلي وعبدالله خوباني وعبدالكريم هتاري و ابوبكر عبدالله عوض  وقيراط  وعوضين ونصر صياد  وجميع لاعبي  ذلك الزمن الجميل فترة الستينات  الذي عشناه  في عدن أكن لهم كل تقدير واحترام فهذا الفترة لا تنسى

▪︎وماذا عن مشاركتك الخارجية ؟
  أنا شاركت في كثير من المؤتمرات في اليمن من ضمنها مؤتمر وزراء الداخلية  العرب  ومؤتمر في منطقة البحر الأحمر لوزراء الداخلية استضافته اليمن وكنت أنا من ضمن الوفد صوماليلاند وكان رئيس الوفد  وزير الداخلية عبد الله إسماعيل على وكان المؤتمر في صنعاء بعدها سنحت لي الفرصة ازور عدن  حيت قابلت في صنعاء الاخ كيلر ونزلنا عدن وجلست أسبوع في عدن  قابلنا الأخ محمد عبده جبل وكان لاعب ممتاز وعزمنا علي احمد على عبده كان مهاجم في فريق القطيعي  شاب  ممتاز  وكان مهندس في الميناء 
والتقيت مع سعيد دعالة وكانت زيارة جميلة  وفرحت لعدن بعد التطور  وجدت الإنفاق في التواهي جولدمور  والقلوعة وان سنحت لي الفرصة سوف أزورها مرة ثانية  عدن فمن الصعب ان تنسى مسقط راسك اتمنى لعدن كل خير ولازدهار وان يكون هناك تسامح  فالمشاكل التي تعاني منها اليمن الان هي مشاكل خلقها الاستعمار .. أتمنى  أن يكون هناك  تسامح حقيقي من اجل نهوض هذا المدينة.
  كان لي ارتباط كبير مع صحيفة الأيام وكان لي تقدير ال  باشرا حيل لأن جدتهم كانت صومالية فالشعب العدني والصومالي تربطه علاقات  جميلة وطيبة

▪︎ما هي نصيحتك  اللاعبين الشباب للوصول إلى النجومية  ؟

كل رياضي في أي  لعبة رياضية  أن  يكون ملتزم ومواظب ومحافظ على صحته  لا يمضغ القات لا يدخن لا يشرب الكحول ما  يسهر وينام مبكرا ولازم  يوميا على اقل تقدير  يعمل تدريب لمدة ساعة للحفاظ وبناء اللياقة فإذا اللاعب لا يحافظ على لياقته ينتهي.. كنا نجري من نادي الحسيني  إلى ثانوية خور مكسر نطلع معاشيق جرى  ونعمل تمارين في الصباح العصر
وكان المدرب مبارك فضل الله  يعمل لنا معسكر في بيته نأكل ونشرب في بيته كل الفريق من الاحتياط.  كان هناك مطعم قريب من منزل الكابتن ونأكل شيئ خفيف لا يضر معدة اللاعب.