آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:24 ص

اخبار عدن


قيادة مستشفى الجمهورية تكشف لـ عدن تايم أسباب إيقاف عمل منظمة أطباء بلا حدود في مركز العزل

الخميس - 17 يونيو 2021 - 11:07 م بتوقيت عدن

قيادة مستشفى الجمهورية تكشف لـ عدن تايم أسباب إيقاف عمل منظمة أطباء بلا حدود في مركز العزل

عدن تايم / كرم أمان

كشف مسؤولون في هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي بمديرية خورمكسر بالعاصمة عدن في تصريحات خاصة لعدن تايم، تفاصيل هامة عن أسباب توقف عمل منظمة أطباء بلا حدود في مركز العزل الخاص بفايروس كورونا في المستشفى، والذي أطلق عليها مؤخرا مركز الدكتور محسن بن همام لعلاج كوفيد19.

وكانت منظمة أطباء بلاحدود اعلنت الخميس، إغلاق مركز علاج كوفيد-19 الذي تديره في مستشفى الجمهورية بمدينة عدن، وارجعت السبب الى ما وصفته بـ "الانخفاض الحاد في حالات الاصابة، وصعوبات تجديد مذكرة التفاهم مع إدارة مستشفى الجمهورية".
 
وقالت المنظمة إنها استقبلت نحو 700 حالة إصابة حادة بالوباء خلال الثلاثة الأشهر الماضية، مشيرة إلى أنها قامت بنقل بقية المرضى المصابين إلى مركزها في مستشفى الصداقة حيث يواصل طواقهما تقديم الرعاية الصحية لمرض فيروس كورونا.

وتواصلت عدن تايم مع رئيس هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي في عدن الدكتور احمد سالم الجرباء، ووضعت أمامه قضية توقف عمل منظمة أطباء بلا حدود في مركز العزل بالمستشفى، لاسيما وأن هناك تداولات إعلامية تتحدث عن وجود مضايقات مارستها إدارة المستشفى على المنظمة ورفضت التجديد معها.

وبهذا الشأن قال الدكتور الجرباء لعدن تايم : "هناك أسباب كثيرة، أولها ان أعداد المرضى نقص بشكل كبير، كما ان الاتفاقية المبرمة بين المستشفى والمنظمة والممتدة لثلاثة أشهر انتهت في 15 يونيو الجاري".

واضاف: "بالاضافة الى ان هذا الموقع ليس مخصصا أن يكون مركز عزل، وانما هو مركز أمراض وجراحة العظام، وبإغلاق هذا القسم تضرر المستشفى كثيرا خاصة مع وجود مركز عزل لكورونا، فضلا عن توقف العمل فيه مرتين، كل مرة 3 أشهر، علاوة على نقص عدد المرضى كثيرا بسبب وجود المركز، وتضرر العاملين نتيجة لذلك من حيث المقدرة على دفع مستحقاتهم,بالاضافة الى عدم تجاوب المنظمة مع ملاحظاتنا، وكذا عدم قيام المنظمة بإصلاح الاجهزة والمعدات التي سلمت لهم وهي جديدة وسليمة، اضافة الى عمليات البناء والهدم في المركز بدون موافقتنا، كما ان المنظمة استخدمت سياسة خاصة في استقبال ورفض المرضى تتعارض مع قوانيننا، هذا ايضا يأتي بسبب طرد بعض العاملين معهم من المستشفى واستبدالهم باخرين من خارج المستشفى تابعين لهم، وهناك امور وأسباب اخرى، نود ان لا نخوض فيها علنا من أجل مصلحة البلد".

وتابع الجرباء:"كما ان الاتفاقية مجحفة كثيرا، والاهم انه يكفينا في المستشفى مركز الصليب الأحمر ,وليس من المعقول أن يكون في المستشفى مركزين، والآن في عدن ثلاثة مراكز، في الجمهورية الصليب الاحمر وفي مستشفى الصداقة وكذا في مركز الامل".

وأوضح في سياق حديثه: " طلبنا منهم أن تشكل لجنة مشتركة للاستلام والتسليم، ولكننا فوجئنا بشاحناتهم وبدأوا يحملون عليها كل شيئ حتى ممتلكات المستشفى، بدون اشعارنا او اجراء التسليم ما بعهدتهم من أملاك المستشفى، ولهذا استعنا بالامن من حماية المنشآت للحفاظ على ممتلكات المستشفى، فنحن لا نريد الا ممتلكات المستشفى تبقى فيها، ويتم بطريقة قانونية، تسليم واستلام، علما أننا سلمناهم عدد 14 جهاز تنفس صناعي جديد، فقاموا بتعطيل 7 منها، ورافضين اصلاحها".

وأشار الدكتور الجرباء ان منظمة أطباء بلا حدود التي مسكت زمام مركز العزل في المستشفى، قامت قبل خروجها بتمزيق سجلات المرضى ، فهذا يعني ان اي وزارة او جهة مسؤولة أرادت ان تعد تقييم لوباء كورونا لن يستطيعوا ذلك، ماذا نقول لهم حينها؟!، وللعلم كل المعلومات عن المرضى لدينا تحفظ ويمنع الاطلاع عليها الا وفق اشتراطات مشددة حفاظا على سياسة خصوصية المرضى".

وأردف:"نحن لا توجد لدينا مشكلة مع المنظمة، ونقدر دورها وتدخلها، وسبق وان عملنا معهم العام الماضي بشكل ممتاز، وعند مغادرتها وقتها تم التسليم والأستلام بصورة سلسة، اما المشكلة الان مع المسؤول عن المركز".

وأختتم الجرباء حديثه لعدن تايم بالقول: "إما أن ينقل مركز الكورونا، والا سوف يغلق المستشفى، وهذا ما حصل، وللعلم من يستلم 2000 دولار أمريكي شهريا سوف يدافع عن المنظمة ولا يهمه لو أغلق المستشفى". حد قوله بالنص

كذلك تواصلت عدن تايم مع المدير السابق لمركز العزل في مستشفى الجمهورية والمدير الفني والاداري للمركز حاليا، الدكتور فاروق قائد عبدالله، والذي بدوره قال بشان هذه الواقعة:"نحن نريد من منظمة أطباء بلا حدود تسليم المركز بجميع محتوياته مثل ماسلمناهم ولكنهم رافضين ذلك".

وأضاف:"انا سلمت لهم المركز بجميع محتوياته من ادوية ومعدات ومستلزمات وأجهزة، والان بات فارغ، لان سبعة اجهزة تنفس صناعي معطلة و لم يتم اصلاحها، بل وقاموا ايضا قبل امس بمحاولة لتفكيك ونقل المكيفات والاجهزة وثلاجة الادوية والدواليب من داخل المركز".

ولفت الدكتور فاروق ان : "نائب وزير الصحة د. عبدالله دحان اوقف عملية الاستلام والتسليم الى ان يتم اصلاح ماقاموا به من خراب في المركز، وللعلم نحن نرحب باي منظمة تخدم المريض في المركز كما اننا مستعدون يسلمونا المركز ونواصل المشوار، انا وطاقمي جاهزين للعمل في المركز الذي كنا نديره على مدى عامين في السابق".

وأشار ان : "منظمة اطباء بلا حدود قامت بإيقاف 27 من عمال المركز واستبدلوهم بموظفين وعمال من اصحابهم في اواخر شهر مايو الماضي، بينما لا يجوز لهم وفقا للاتفاقية ان يتم ذلك او ان يقوموا بأخذ ممتلكات المركز او تعطيلها او استرداد ما جلبوه لانها تبقى لصالح المركز".

يذكر ان منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية عادت في مارس الماضي لإعادة مركز العزل لعلاج كورونا في مستشفى الجمهورية وعلى مدى ثلاثة أشهر، بينما تتواجد منظمة اطباء بلا حدود الفرنسية في مركز العزل بمستشفى الصداقة شمال عدن منذ تدشين العمل فيه قبل نحو شهر.