آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 08:21 م

من تاريخ عدن


أسس للتعبئة العامة في عدن.. السيد أبوبكر السقاف شاء القدر أن يلقى الرئيس علي ناصر ليعيده الى الواجهة

الثلاثاء - 28 سبتمبر 2021 - 02:18 م بتوقيت عدن

أسس للتعبئة العامة في عدن..   السيد أبوبكر السقاف شاء القدر أن يلقى الرئيس علي ناصر ليعيده الى الواجهة

عدن تايم / برهان مانع   

من عرف وعايش وزامل وجاور السيد أبوبكر محمد السقاف يؤكد ان الرجل علم من أعلام مدينة عدن وأحد وجهاءها الأجلاء الذين أبلوا بلاء حسنا حسنا في الحقل التربوي والتعليمي وأسس للتعبئة العامة وحشد طاقات الطلاب للدفاع عن المدينة.

ولد في 27 يناير 1933م في مدينة عدن كريتر في حارة القاضي حيث أمضى طفولته وشبايه فيها.     

درس السيد أبوبكر الابتدائية بمدرسة السيلة حتى عام 1946م ثم درس الاعدادية في مدرسة بازرعة للبنين حتى عام 1949م تم درس الثانوية في المعهد الفني إلى عام 1952م.

وقبلها عمل في شركة البس بوظيفة كاتب حسابات وفي تاريخ 1961/10/12م وبعدها التحق بحقل التربية وعين السيد أبوبكر معلمآ وخلالها اكمل تعليمه الجامعي في الجمهورية العربية السورية في الكلية الحربية تخصص مدرعات في الفترة 1968/1971  لكن بعد عودته الى ارض الوطن عقب انتهائه من الدراسة الجامعية ظل فترة من الزمن بدون عمل لأكثر من ثلاث سنوات يخيم عليها سحب الاشجان والكدر نتيجة اعتبارات سياسية حيث كان انتماؤه السياسي لجبهة التحرير _القطاع الفدائي وظل خلالها تحت الرقابة الأمنية كونه من الأوائل الذين يعودون إلى أرض الوطن حاملا شهادة عسكرية وهو ليس من الجبهة التي تحكم البلاد.

شاء القدر ان يلتقي الخريج العسكري السيد ابوبكر الرئيس على ناصر محمد عندما كان في تلك الحقبة وزيرآ للتربية والتعليم حيث أصدر فخامته امرآ بأن يعود السيد أبوبكر السقاف إلى سلك التربية والتعليم مره اخرى. 

وفي عام 1974 تم تعيينه مدرسآ للغة الانجليزية في ثانوية الطويلة للبنات إلى جانب تعيينه لتدريس مادة التربية العسكرية في المدارس التي انتقل إليها لاحقآ.  

واستطاع السيد أبوبكر التميز في حياته الدراسية والعمليه حيث تفوق في تدريب مجموعة من الشباب على أن يكونوا قادة عسكريين في المليشيا الشعبية أحد الفصائل التي اعتمد عليها الحزب الحاكم في ضبط الأمن الداخلي وحشد التعبئة العامة وتدريب المجندين خريجي الثانوية العامة على مستوى محافظة عدن وكان السيد ابوبكر في مقدمة المدربين.

  وبرزت أعمال السيد أبوبكر الرياضية وقدرته على أن يقود كرنفالا عسكريآ على ملعب الحبيشي ونال العديد من الشهادات الرياضية حتى جاء عام 1984م ويعين نائبآ في ثانوية الجلاء في خورمكسر وفي عام 1988م عين نائبآ في ثانوية صيرة وفي عام 1989م.

وعين السيد أبوبكر مديرآ لثانوية الفقيد باذيب وفي عام 1991م ولثانوية لطفي جعفر امان.

عاش السيد أبوبكر مجدآ كبيرآ حافلا في تربية الاجيال بكل إخلاص وأمانه ونال العديد من الشهادات التقديرية في حياته التربوية.

وتضم أسرة الراحل تسع اولاد منهم سبع بنات منهم المهندسة وفاء السيد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ورئيس قطاع المرأة والاعلامي المتميز مازن السيد اما عن بقية الاولاد فالجميع كوكبة تربوية وبحثية وطبية وقانونية وزراعية.

رافق السيد أبوبكر في مشوارة التربوي هامات تربوية زملاء المهنة منهم المرحومة زهرة هبة الله والمرحوم عمر السيد والمرحومة شادية باحشوان وحسين بافخسوس وعبدالله اليزيدي وحسن برو والمرحومة نجيبة عبدالله علبي وآمنة يافعي وغيرهم.

توفي السيد أبوبكر في تاريخ 1995/8/13م لكن مازال حتى يومنا هذا يتذكرة كل الاجيال لما قدمة هذا الرجل التحريري الفدائي فكانت حياته مزيج مؤثرا من الروعة والعطاء والنضال وحب الوطن عاش الآلام ومعتركا من الاحزان والمحن تاريخه النضال مازال فيه حجاب كثيف من الغموض وسوف يأتي يوم وسيعرف الناس الكثير من الحقائق عن تاريخه الوطني والظلم الذي لحق به.

تقاعد الهامة التربوية السيد أبوبكر براتب هزيل بعد الاستراتيجية 32 الف ريال.

رحمك الله واسكنك فسيح جناته وشكرآ لكل أعمالك التربوية كانت هاله  من الجمال في بناء وتربية الاجيال.