آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 07:19 م

اخبار وتقارير


مفكر تونسي يعلن الحل الحاسم للأزمة اليمنية

السبت - 28 مايو 2016 - 10:15 ص بتوقيت عدن

مفكر تونسي يعلن الحل الحاسم للأزمة اليمنية

عدن تايم/ متابعات

أكد المفكر الدكتور أبو يعرب المرزوقي بروفيسور الفلسفة العربية واليونانية في جامعة تونس الأولى- أن حل الأزمة اليمنية هو الضربة الحاسمة للبؤرة الحوثية الإيرانية وتحييد صالح، مشيرا إلى أن الغطاء الدبلوماسي البديل ليس حرب الشرعية اليمنية بل خلق المبررات لجعل حرب الحدود تبدو دفاعا عن النفس خاصة والحوثي يستعمل  الباليستية.
 
واستهل تغريداته عبر حسابه قائلا: "تركت الكلام في حملة اليمن لعدة علل لأني لاحظت أن شرطي النجاح فيها ليسا متوفرين بالحد الكافي: وحدة صف التحالف وعدم التمييز بين الحربين فيها"، موضحاً أن العائق الأول سياسي وليس لي فيه كلام لأن المعطيات تنقصني وحتى لا تنكأ الجراح. لكن العائق الثاني هو الذي ركزت عليه سابقا فما القصد بالحربين؟".
 
وأضاف "المرزوقي": "الحرب الأولى والأهم هي حرب الحدود اليمنية السعودية أو القاعدة الإيرانية ضد السعودية في صعدة وكل هذه الحدود وهي التي دعوت للحسم السريع فيها، أما الحرب الثانية فقد كنت متأكدا أنه ستطول لعلتين: الطابع القبلي لليمن والتضاريس المعيقة للحركة لجيش ضعيف وعديم الخبرة وانعدام وحدة التحالف".
 
وبين أنه لذلك نصح بالاستفادة من الذهنية القبلية: فهي ذهنية النفع المباشر والتقلب في الحلف بحسب ترضية شيوخ القبائل الذين هم ككل البدو لا عهد لهم، كما نصح بالفصل بين الحليفين اليمنيين: صالح والحوثي، فصالح مهما عظم خطره مقدور عليه دائما، لكن القاعدة الحوثية في اليمن تعني حزب الله الثاني.
 
واستطرد "المرزوقي": "سكت لما بدا لي أن الخطة السياسة والخطة العسكرية كلتاهما مبنية على حسابات خاطئة وشديدة التفاؤل ظنا أن الحرب لن تكون طويلة فأطالها الظن أكثر، وقلت في تحليلي حرب الشرعية اليمينة يمكن أن توفر غطاء دبلوماسي لا يطول كثير للقضاء على البؤرة الإيرانية على حدود السعودية بحرب برية في أسبوع وتصورت أن ذلك لو حدث لكان الحوثي مضطرالجمع قوته من أجل حماية عاصمته صعدة وبؤره على الحدود ما يسهل القضاء على قوته ويعزل صالح الحرب الثانية".
 
وتابع: "لما سمعت تحليلات من تكلم باسم الاستراتيجيا يئست من المشاركة لأن كلامه لم يكن دالا على الفهم في طبيعة الحربين والغطاء الدبلوماسي للحرب فقد بات ثابتا أن القصد من بعض أعضاء الحلف ومن القوى الدولية هو توريط السعودية.
 
وأكد أن هذا مبرر كاف للدخول والحسم والقضاء المبرم على القاعدة والبؤر الموجود في الحدود بصورة تمكن صالح من استعادة حركته المقيد بالحوثيين، قائلا: "ينبغي ألا تعتمد السعودية إلا على نفسها وأن تحمي حدودها بأقوى ما تستطيع بعد توفير مبررات الدفاع عن النفس فالحرب خدعة وخطة".
 
وقال "المرزوقي": "كلما طالت الحرب يصبح الأضعف هو الأقوى فالتمديد في الحرب هي القاعدة الأولى للصف الضعيف حتى يترهل صمود الصف القوي: منطق الحرب الشعبية، والقوي إذا عجز عن الحسم السريع يصبح ضجرا فيبحث عن حلول مؤقتة تنتهي بالتنازل المتدرج إلى جعل الخطر أكبر فأكبر.. الحسم السريع هو الحل الوحيد أما إيجاد المبرر فهو من ايسر الأمور إذا كان بين القيادات السياسية والعسكرية من لهم بعض الدهاء والخبرة".