آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

كتابات واقلام


مستشارو العرب سبب الركُود!!

الثلاثاء - 10 نوفمبر 2020 - الساعة 02:23 م

رفقي  قاسم
بقلم: رفقي قاسم - ارشيف الكاتب


لم يكتفوا باعضاء المجالس الاستشارية والشورى والذين معظمهم يعينون واذا بكل وزارة وهيئة وشخصية اعتبارية او عامة ما تلبث ان تعين هي ايضا مستشارين لهم كي يصبح عدد مستشاري الدول العربية اكثر من موظفي الدول الفعلين ومعظم الفئتين من مستشارين وموظفين في حقيقة الامر الا بطالة مقنعة لا تستفيد الدولة منهم اطلاقا بل ربما هما اسباب عجز الدولة وركودها القديم الحديث!!

لو نظرنا بعيون عادية دون تركيز لراينا مدى حالة الركود في معظم الدول العربية بالذات الدول الذي غادرها المستعمر الاجنبي دون غيرهم وسبب هذا الركود في حقيقة الامر ان اولياء الامور في تلك الدول واقصد هنا بالهرم الوظيفي ليس لديهم رؤى عملية حياتية وتطبيق ملموس لمبادئهم ونظرية ما يؤمنون بهم كما يزعمون.. فالتنظير شيء والواقع شيءٌ اخر وهنا اعني مرافق الدولة عموما ولا اتكلم عن المؤسسات الخاصة والمصانع والسبب بنظري بسيط ان مدراء المرافق العامة يعتقدون بسلوكهم الشخصي ان هذه المرافق ملك شخصي لهم فيوظفون من يوظفون وباي عدد بغض النظر اذا المرافق محتاجة لهذا التوظيف وهذا العدد وهذا الكم هذا يجمد المنافسة الحقيقة بين العاملين والخبراء منهم يحبطون لان مجهوداتهم تضيع بالزحمة بالاضافة لغياب التخطيط المركزي والذاتي وان وجد بشكل بسيط وبدائي مع غياب اشراف المحاسبة والرقابة هذا لو نظرنا بعيون عادية كيف سيكون الامر لو نظرنا بعيون ثاقبة.

كثرة العدد العمالي والوظيفي لا يخلق روح المنافسة اطلاقا بل يبطئها بشكل ملموس وفي الاخير الكل يستلم راتب دون احقاق الحق للمبدعين والمنتجين لهذا هم يحبطون وتدريجيا يرون انفسهم كغيرهم من فتتحطم هممهم ويظلون محلك ساكن، وبهكذا حال لا نتوقع تنوع ولا تجديد في مخرجات اي مرفق متواجد!!.

واذا الوضع الوظيفي المتواجد كما ذكرنا انفاً فلما اذا الشورى والمستشارون!! فالمستشارين ومن اسمهم هم من ابدعوا في حياتهم العملية اليومية السابقة فلا ابدعوا ولا راينا نتاجهم ولم يعلموا حد خبراتهم ولا راينا نمو مرافقهم وازدهارها!! وماذا نتوقع منهم ان يقدموا او يشيروا ومن لم يقدم شيء في حياته العملية لا تتوقع ان يقدم شيء وقد بلغ من العمر عِتيا.

م. رفقي قاسم
نوفمبر 2020م عدن