آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


معين عبدالملك .. لا تتركوه وحيدا مرة أخرى

الثلاثاء - 19 يناير 2021 - الساعة 05:51 م

احمد سعيد كرامة
بقلم: احمد سعيد كرامة - ارشيف الكاتب


للنجاح أسباب ومسببات وأدوات ورؤية ، لا يتأتى النجاح بأدوات الفشل والفساد ، في المرة السابقة ترك رئيس الوزراء السابق والمعين حاليآ الدكتور معين عبدالملك وحيدا يواجه جيش من الفاسدين والفاشلين ، لأكثر مليون مرة أقولها وأعيد تكرار ما قلته ، على الرئيس المؤقت هادي افساح المجال وإعطاء رئيس الوزراء معين فرصة وحيدة ويتيمة لاختيار من يراه مناسب من رجالات الدولة لعلى وعسى يصلح العطار ما أفسده دهر الرئيس وبطانة السوء .

كان اختيار معين هو الأخر توافقي من قبل جميع الأطراف المحلية والاقليمية وحتى الدولية هذه المرة ، عند تعيينه في 2019 م وعد معين بدعم مالي من قبل السعودية والإمارات لتنفيذ مشاريع البنية التحتية وإعادة هيكلة القطاع الإداري والمالي للدولة ولم يتحصل على شيء ، أتى معين في 2019م ومعه منحة الوقود السعودية لمحطات توليد الكهرباء في عدن لمدة عام ، ولم تصل من تلك المنحة سوى لثلاثة أشهر فقط وتوقفت بسبب عدم تنفيذ وزارة الكهرباء اليمنية شرط المملكة بضرورة تسديد المستهلكين ما عليهم من مديونية لقطاع الكهرباء .

تم التوقيع بين البنك المركزي اليمني والجانب السعودي على إيداع رواتب الجيش والأمن المقدمة من المملكة العربية السعودية في البنك المركزي لتعزيز العملة اليمنية من النقد العربي السعودي للحد من تدهور العملة اليمنية ، نفذ القرار لشهر وأنتهى المطاف بمئات الملايين من الريالات السعودية لدى شركة صرافة خاصة ، في تحدي واضح وفاضح للاعراف المصرفية والاتفاق المبرم بين المركزي والسعودية .

أعتمدت السعودية ألف ريال سعودي للجندي الواحد ، وبقدرة قادر تحولت الالف ريال سعودي إلى 150 ألف ريال يمني رغم أن سعر الصرف قد تجاوز حاجز 200 ريال أنداك ، انتفاضة الرواتب كانت أخر العلاج وبعدها تدخل الرئيس وقال زيدوهم 20 ريال حتى وصل الراتب 170 الف ريال يمني حاليآ والمتوقف منذ عدة أشهر .

اللي أريد أن أصل إليه أن المشكلة ليست بشكيب حبيشي أو في سالم بن بريك أو الدكتور معين ، المشكلة أو المعرقل أو المعطل لأي إصلاحات مالية أو إدارية أو حتى أمنية هو الرئيس المؤقت هادي ، أغلب حالات التمرد المالي أكانت في منافذ شحن والوديعة أو في مؤسسة موانئ عدن وأغلب المرافق الايرادية أو من قبل كبار التجار والمستوردين بضوء أخضر من الرئيس هادي  ، كما حدث ويحدث من تسهيلات واعفاءات جمركية وضريبية في قطاع الوقود .

إقالة النائب العام الدكتور علي الاعوش كانت بسبب تبنيه فتح ملفات فساد كبار مسؤولي الدولة والمؤسسات الحكومية ، فعلا بلغ السيل الزبى وفاض الكيل والوطن لم يعد صالح للعيش الكريم .

على المملكة العربية السعودية راعية وضامنة إتفاق الرياض وآلية تنفيذه السرعة بتعجيل دعم حكومة معين إذا أرادت لها أن تستمر في ضل هكذا أوضاع أمنية ومعيشية واقتصادية وخدماتية سيئة للغاية ، المزيد من المماطلة والتسويف سيعيدنا إلى المربع رقم واحد وعودة قرع طبول الحرب مرة أخرى وبالتالي إستنزاف مالي وبشري كبير جدا .
مخرجات الفشل والفساد الكارثية لن تطال حياة معين أو أي من المسؤولين هذه المرة ، بل تطال حياة هذا الشعب البائس الفقير فقط .

لقادة نقاط الجبايات التي انتشرت كورم سرطاني خبيت في كل شبر من الجنوب لمن كل هذه المليارات التي تحصل شهريا ، أنتم تساهمون في رفع أسعار الخضروات والمواد الغذائية والاسماك واللحوم وحتى الدواء ، بينما جنودكم بدون رواتب منذ عدة أشهر .