آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 09:32 م

كتابات واقلام


الكهرباء

الثلاثاء - 09 مارس 2021 - الساعة 12:58 ص

نزار أنور
بقلم: نزار أنور - ارشيف الكاتب


ما بتفلسف و لا بنظر ولا بقول دي مسؤولية مين و مش مسؤولية مين....
و أبهوا يجي واحد يشتي يكحلها يقوم يعورها زيادة فوق ماهي معوورة....

لكن شوفوا و بإختصار و أعتقد أن هذا الموضوع من كثر ما تكلموا فيه الناس أصبح معظم الناس عارفين تفاصيله بين قوسين (الكهرباء) :

_ البعض يحاول أن يصور لنا الموضوع بأنه معقد و أنه أصبح زيي المتاهة اللي يصعب حلها او كما شبهها أحد المسؤولين ثقب أسود.

_ الصدق ان معظم المسؤولين و ما قدرش أقول في الدولة لأنه كان نفسي والله اقولها بس للأسف ما فيش دولة معانا... المهم معظم هؤلاء المسؤولين عارفين ايش السبب و فين مكمن الخلل و ايش الحلول كمان واللي يقولكم انه مش عارف فهو كذاب .

_ طبعا معظم هؤلاء ان لم يكن كلهم اللي يمنعهم من الحديث حول هذا الموضوع او التصريح به هي حسابات مختلفة تمثل لدى البعض منهم شخصية و عند البعض الآخر سياسية و لما اقول حسابات فأنا أعني هنا (المصالح) و أمكن آخر شيء ممكن يفكر فيه هؤلاء هي مصالح الناس و ده الكلام على فكرة مش جديد و أنا عارف انه كثير منكم مدركه و فاهمه.

_لكن اللي مش معروف او بالأصح الذي يراد له انه يكون غير معروف هو الإجابة على الأسئلة اللي دائما يسألوها الناس و ما يحصلوا على اجابة شافية عليها مثلا :

_ايش اللي يحصل في الكهرباء؟ و ليش ما فيش معالجة و حلول جذرية لها؟ و مين اللي يقف خلف اللي يحصل؟

_ الكهرباء لا هي لغز و لا أحجية و لا ثقب أسود ولا أي من الكلام التافه هذا اللي يردده البعض للآسف..... في كل بلاد في الدنيا هناك مؤسسات تعرف بأنها مؤسسات سيادية و كل ما يتعلق بانتاج الطاقة او تتوليدها بمختلف أنواعها يقع ضمن ذلك التصنيف ..... طيب بيجي واحد و يقول في بعض الدول خصخصت موضوع الكهرباء صحيح لكن بمعايير و شروط و اشراف و كل شيء يقع تحت يد الدولة و قبضتها .
طيب واحد ثاني بيجي يقولي ايش دخل وضع الكهرباء بلي تقوله الآن؟
جميل جدا اسمع يا صديقي العزيز : اللي اشتي اقوله من كلامي فوقه انه مش الكهرباء بس هي اللي مش المفروض تكون تحت قبضة تاجر او متنفذ او حتى جهة او دولة خارجية بل بقية المؤسسات السيادية مثل : المياه أيضا و الاحتياطي النقدي و المنافذ البرية و الجوية و البحرية و مناطق الثروة و النفط اللي مفروض تكون تحت قبضة الدولة ممثلة بالحكومة و من بعدها السلطات التنفيذية في المحافظات او الأقاليم وفقا لشكل الدولة... لكن اللي يحصل او ما هو حاصل و أنا أتحدى اي شخص مسؤول يخرج و يكذب كلامي هذا انه هذه المؤسسات لم تعد تحت سيطرة و في يد الدولة لا اللي كانت ممثلة بالحكومة السابقة ولا الحكومة الحالية و توزعت تلك المؤسسات بين مراكز نفوذ و قوة متعددة بعضها متوافق مع بعضه و بعضها الآخر متصارع مع بعضه.... لكن إجمالا من يسيطر على تلك المؤسسات فهو يسيطر على خيوط اللعبة السياسية بل و يسيطر على القرار السياسي و ادارة اللعبة بكل لاعبيها مثلما يشاء و طبعا هذا الأمر جميع الساسة و المسؤولين يدركونه تماما الإدراك و هذا ما يبرر صمتهم و سكوتهم و غض طرفهم عن تجاوزات و أشياء أصبح من المعيب الصمت و السكوت عنها.

_ فيما يخص الكهرباء ابحثوا عن من يقف خلف مؤجري الطاقة المشتراه الأسماء التي نسمع بها هي مجرد لوحات دعائية تقف خلفها أسماء الشياطين اللي تكلمت عن سيطرتهم على هذه المؤسسات و اجهاض أي محاولة لعودتها لحضن الدولة من جديد حتى ان دفعهم ذلك إلى سفك الدماء لأن شعار هؤلاء الأبرز الذي يرفعونه من خلف تلك الآيات القرآنية التي تتحدث عن فضل الله و حمده و شكره و اعمال الخير هو شعار ميكافيلي : (( الغاية تبرر الوسيلة)) فهل تعتقدون أن من يسهل و يهن عليه سفك الدماء قد يراعي أن تبقى المدينة هذه بل و كل البلاد و جميع أهلها دون كهرباء ليس لساعات فقط بل حتى لأيام و شهور.

_ ان كنا نريد من حل و معالجات لهذه المشكلات و الأزمات جميعها فنحن بين أمرين :

1_ أما أن نخضع لسيطرة هذه النخب و مراكز القوة و وحكمها و نرضى بما قد يجيدون به و يتفضلون به علينا و يجب في المقابل ايضا أن نعبر سرا و علانية بكل ما هو ممكن من مظاهر الشكر و الإمتنان.

2_ و أما أن ينتهي حكم هذه النخب الى غير عودة و نعيش على أرضنا أعزاء كرماء.

في الأخير ما كتبته هنا 👆هو قناعتي الشخصية و هو براءة للذمة أمام الله أولا ثم أمام أبناء جلدتي و يعلم الله أنني حاولت قدر الإمكان أن أبتعد عن اتهام اشخاص او كيانات بعينهم ليس لسبب و لكن لأن من كثر ما اختلط الزبد بالماء تشابهت علي البقر فما استطعت أن أحدد لونها او شكلها او اسمها لكن عند الله البيان و اليه المشتكى و هو أحكم الحاكمين و الأيام كفيلة بأن تخرج ما في البئر.

كتب / نزار أنور