آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


فلتخسأ الوجوه المبرقعة ومشاريعها الملثمة!

الأحد - 14 مارس 2021 - الساعة 01:14 م

علي منصور
بقلم: علي منصور - ارشيف الكاتب


كتب/ علي منصور الوليدي

كجنوبيين وبمختلف توجهاتنا ناصرنا وما زلنا شرعية الرئيس هادي رغم تمسكه بالمرجعيات الثلاث التي تتعارض وتطلعات شعبنا الجنوبي في تقرير مصيره .. وشاركنا ميدانيا باستباقنا عاصفة الحزم في تحرير كامل اراضينا وحققنا انتصارات ملموسة شهد بصمود ابناءنا العالم كله في مواجهة جحافل مليشيات عفاش والحوثي المتمردة والغازية.

وبمرور سته اعوام من هذه الحرب المطولة.. ياتي جريفت اليوم ليفاجئنا بمبادرته السحرية الجديدة التي تتعارض كلية وقرارات الشرعية الدولية بشأن اليمن .. معلنا ابرز واهم بل لب مضامينها المختزلة بوقف الحرب في اليمن ومنع اقتحام مأرب ووقف القصف البالستي والمسير على الاراضي السعودية .. مقابل فتح الابواب على مصراعيها واهمها المطارات والموانئ الواقعة تحت هيمنة المليشيات الحوثية .. لتدفق المساعدات اللوجستية "الانسانية" على حد زعمه؟!

يليها البدء في عملية تفاوضية سلمية غير واضحة الاهداف والمرامي بين اطراف النزاع للحل السياسي في اليمن التي لم يحدد من هي ؟!

بينما نحن في الجنوب المنتصر والمحرر والمؤيد والحاضن للشرعية والتحالف العربي ما تزال الشرعية والتحالف الداعم لها فارضين علينا حصار محكم شامل ومتكامل ومشدد ومؤبد منذ انطلاق العاصفة وحتى اليوم .. ومانعينا من ابسط حقوقنا المدنية والوظيفية والخدمية والمساعدات الانسانية والمرتبات والغذاء والماء والدواء والكهرباء وحرماننا من ثرواتنا ومواردنا الهائلة .. وكأن علينا غضب السماء أن ندفع ثمن تمرد الحوثي الانقلابي وتهور طهران واطماعها التوسعية في الهيمنة الاقليمية على المنطقة وفشل شرعية الفساد الاخونجية ومعاركها الخاسرة واخفاق تحالف عاصفة الحزم واهدافها المبهمة ؟!

ومنعنا حتى من حق التعبير السلمي الحضاري عنها وكأننا خارج خارطة الازمة والحل وخارج العصر وكوكب الارض والكون برمته .. فهل يظنون ان اللعبة التي استمرأوا العزف على اوتارها ست سنوات عجاف يمكن لها ومن يقفون خلفها ومشاريعهم اللئيمة والطمعية الخفية ستنطلي على شعب الجنوب الابي .. لا والله والف مليون لا .. فلتخسأون يا هولا المبرقعين ومشاريعكم الملثمة واللئيمة.. التي ستتدفنها اقدام نشامى شعب الجبارين ، تحت رمال الجنوب المتحركة ، الطامعين بما تختزنه بواطنها الغنية .. والايام والتاريخ بيننا .. والله خير الشاهدين!