آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

كتابات واقلام


مع جمال بن عمر مرة أخرى

الثلاثاء - 11 مايو 2021 - الساعة 02:14 ص

د. علي عبدالكريم
بقلم: د. علي عبدالكريم - ارشيف الكاتب


هكذا حين تتحرك الأفيال في ساحات خاوية دون سائس يحكم حركتها فإنها تثير زوبعة ونقعا وغبارا وتأتي سحابة ممطرة تمحو ما علق وتراكم من اتربة وغبار إثر تلك الحركة الفيلية الطائشة وتلك حكايتنا مع جمال بن للمرة الثانية التي سنسير مع تحركاته وتصريحاته الأخيرة التي باتت مادة تتناقلها أشكال شتي من وسائل الاعلام وهنا بالذات بالذات محط تسألنا والسؤال.
وبداية القول لنا ان نقول ونبارك لبن عمر قائلين بان مركزه الهمام الذي انشاه وكونه كما قال لن يضف شيئا وجودو حتى ان عاد مع بن عمر مع مسميات وحفريات اكل الدهر منها وشرب تلك رضعت من حليب الأمم المتحدة التي كان جمال بن عمر مبعوثها لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ببلادنا اليمن غدة انطلاقه عام 2015 حتى شارف على نهايته غامزا خلالها كل الأطراف بحثا عن وسيلة للإبقاء عليه لمتطلبات مرحلة قادمة ولما لم ينل طلبه استحسانا شن هجوما على كل من السعودية والرئيس هادي ولم يتقول كثيرا على افاعيل انصار الله وما احدثوه من ارتجاج في قلب العملية الحوارية التي توجت بخروج اول وثيقة وطنية يتوافق عليها اليمنيون شمالا وجنوبا لتشكل مرتكزا لا يزال صالحا للبناء عليها ضمن اي تسوية سياسية أتى مجددا يسوق لها بثوب جديد مطرز ومحلي بنقوش تنهي ما توافق عليه الطيف الوطني صابا جام غضبه على قرار مجلس الامن 2216 وهو كما يقول جوهر صياغته سعوديه وهنا تحديدا نسأل و لما لم تقل ذلك حين شنت الحرب على بلادنا وحين اصدر مجلس الأمن قراره ذلك ...انها انتهازية ثقافة موفدي هيئة الأمم يعرفون فقط من اين توكل الكتف ولكنهم لا يحولون دون اكلها ولنا حول هذه النقطة عودة.

نعود مجددا نستطلع ما وراء الظهور المفاجئ من مخبأ الأيام الظهور المتألق الجديد الذي يتمظهر من خلاله جمال بن عمر منقذا ومخلصا ويسوعا يحمل بركات وشفاعة يقول انها تحمل خلاصا لليمن وشعبه... أنها معضلة اليمن عاد لها وهو متوج مزود بقوة دفع لم تتح ولم تتوافر لجهابذة مثله ومن سلة موظفي الأمم المتحده سواء ذلكم الموريتاني المتواضع الذي لا بمشي على الأرض ملكا اسماعيل ولد الشيخ من اهل موريتانيا المتواضعبن الكرام و الذي تنقل وسافر وحادث وتحادث مع كل الأطراف خاصة مع بدايات عاصفة الحزم ثم الأمل ولم يكن احد يصغي اليه واتوا بعده بحفيد صاحبة الجلالة مكللا بسجله وخبراته الدولية وظل يطوف ويحوم متنقلا مع جيشه العرمرم دون إنجاز يذكر بالرغم إنه كان ايضا يعازل هنا وهناك وطرح مبادرات إشراك المرأة والشباب وباقي الأطياف التي اتي جمال بن عمر في صورة سيدنا نوح منقذا بلادنا من ويلات غرقها وكأن خلافه كانوا من ذوي العاهات لا يفهمون.

هو هذه المره أتى راكبا على هودج قاعدته الفكريه والتاريخيه مؤسسة على عناصر واشباح من رواكد الأمم المتحدة ممن نالوا قسطا من الراحة بعد التقاعد وبعثهم بن عمر داخل كانتونه المسمى المركز الدولي لمبادرات الحوار وسوف ندع جانبا سؤالنا عمن كونه وموله وسيمول نشطاته ومن سيحدد مساراته ولكنا سنتوجه إلى سؤال آخر يقول ترى ما الذي حرك وهيج بن عمر مجددا وفي هذا التوقيت بالذات ليستل سيفه ويقتحم الساحة مولولا ها قد اتاكم من حيث لا تعلمون من بيده أمور الحل والعقد بعد ان بأت كما قال كل جهودكم إلى فشل مبين مغدقا اوصافا على كل الجهات وكانه رسول العناية الإلهية اتي حاملا بلسما يشفي الجراح فالسعودية مدانة والشرعية رئيسها مطرود وحكومته نزيلة الفنادق والحوثي مرة يراه صاحب حق ومرة يراة قد تجاوز الحدود ولكنه عمدا ومتعمدا لا يذكر طرفا اخر من أطراف التحالف ولم يمسه حتى مجرد إشارة وسوف نبين لاحقا أسباب ذلك...تناسي دور مبعوث امريكا تناسي وزير الخارجية الأمريكي تناسي اللجنة الرباعية الدوليه واذا اخذنا ذلك على محمل الجد اتراه يفكر معنا بطبيعة صراعات المصالح الدولية التي تتصارع داخل ساحة الصراع في بلادنا اتراه ممعن النظر لدور النووي الايراني والقراءات المتعددة وحجم التنازلات التي يشترطها فرقاا الحرب بالوكالة التي تخاض بساحات بلادنا ويتم اقتطاع اثمان لتلك المصالح على طريقة شيلوك داخل اقليم مضطرب لاعبو الحرب في بلادنا ليسوا أبرياء من دم ابن بعقوب فيها ....هنا مربط الفرس الذي يجعلنا نسأل ولما تحرك بن الآن ومن هي القوي التي تشكل قوة دفع لحركته... نرجو الا تكون من ادوات ذوات التطبيع مع إسرائيل التي استجدت مؤخرا.

اذن جمال بن عمر يقدم مبادرة جديدة لحل المعضلة اليمنية تقوم على فكرة إلغاء قرار مجلس الأمن 2226 باعتباره قرارا غير قابل للنفاذ.

وقبيل طرح هذا المقترح وجدنا بن عمر وقد شمر عن ساعديه وبات نجما تتخاطفه الأضواء فمرة تستصيفه قناة CNN ويجري حوارا معها في شان دولي خطير ويطرح على المجتمع الدولي مريياته لكيفية تجاوز وإنهاء معضلة اليمن وبعدها نستمع اليه مستضافا ومحاورا اذاعة ال بي بي سي تلك الهيئة المرموقه التي اقل ما توصف به بانها وسيلة اعلامية اخطر من انياب غوبلز فهي كما يقال لا تكذب ولكنها لا تقول الصدق وفي كلي اللقاءين لم يضف جديدا عما يعرفه المطلعون على بواطن الأمور ولكنه اجاد اقتناص الفرصة التي اتته ليمثل هذا الدور وهنا نسأل...تري من هيأ له ذلك ....لوبي معين تابع لدولة خليجية لها سفير نشيط نافذ بقوة ماله وليس بقوة أخرى او دول ام هيئات ومؤسسات تتبع استخبارات ولوبيات من هنا وهناك ونعتقد ان دلك ليس مستغربا واعود هنا إلى ما قاله زميلي عبدالقادر الجنيد بأن بابا للمعلومات داخل أروقة الامم المتحدة باب طوع يديه وهنا نسأل اي لوبي تراه ذلك الذي سهل له كل ذلك هل كما يقال ودوما القيل والقال غير دقيق بان قوة اليسار الامريكي المختلفة مع السعودية كانت له سلما كما أطرافا من مشعوذي ترامب كانت حصان طروادة.

بن عمر وعبر مركزه الجديد لن يعبر المحيط على نقاله ولكن عبر وساطات وادوات ضغط ولوبيات تملك اموالا ونفوذا وقدرات على النفاذ وأظن هنا وان كان بعض الظن اثم ان وسيطا او لنقل سفيرا فاعلا في نيويورك بات مربط الفرس في هذه اللعبة التي يسعى بن عمر للعودة للمسرح الدولي ليس حبا في اليمن واهله فقد ظل صامتا دهرا ثم ها هو ينتفض انتفاضة طائر الرايخ مقدما مبادراته التي تقول كل شي ولكنها لا تقل شيئا...مبادرة تلغي قرار شرعية دولية وتطرح الباقي للمجهول واما الحديث عن يسمى بمبادرة سياسية يمنيه لا تتضمن شروطا مسبقه فقد قدم افضل منها صيغا لم تلقى اهتماما....اليس الأفضل بعد سنوات الحرب العجاف ان تترك الأمور لليمنيين ليقرروا مصيرهم بيدهم لاستعادة دولتهم المخطوفة أولا ....دولة المواطنة والنظام والقانون وان يتوفقوا ايضا على شكل دولتهم باليمن كله وعبر اليات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني بعيدا عن قراءات بن عمر وتوفيق جوزوليت وكلاهما من المغرب الشقيق بن عمر الذي كان بوما يساريا ولكنه ليس كالمهدي بن بركه واما توفيق جزوليت ففد كان مراسلا لمحطة ال MBC.

اخيرا الا يستحسن ان نسمع صوتا من وزير الخارجية احمد عوض بن مبارك يدين ما قاله بن عمر عن الشرعية والحكومة والرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.