آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

كتابات واقلام


اهداف قناة العربية في التشهير بالقيادات الجنوبية

الإثنين - 16 أغسطس 2021 - الساعة 05:04 م

صالح عبدالله مثنى
بقلم: صالح عبدالله مثنى - ارشيف الكاتب


ليس هناك افضل مما كتبه الدكتور ياسين تعقيباً على مقابلة العربية للاخ حيدر العطاس حول ماينبغي قوله في الذاكرة السياسية عن تجربة جمهورية البمن الديمقراطية الشعبية والاحداث التي دارت فيها ، واضيف فقط التنويه الى ماهية العوامل الداخلية والخارجية التي احاطة بها وادت الى الصراعات داخل قياداتها كما كنت قد اشرت الى ذلك في مناسبات سابقه ومنها :

الخلاف حول افضل واقصر الطرق للقضاء على تركة التخلف الاجتماعي الموروثة ، الافتقاد الى تجربة بناء دولة لم تكن موجودة ، تأثير الثقافة التقليدية العربية والاسلامية في ادارة الحكم تحت سلطة الفرد الواحد ، نقص المعرفة بالثقافة الديمقراطية ، تأثير تجارب البلدان الثورية والاشتراكية ، وطأة الحصار والتدخلات الخارجية ، وتنامي نزعات الأستئثار والاقصاء .

اما الاهداف الخبيثة لقناة العربية ومن وراءها فتكمن في اخطر احتمالاتها ، ابراز فشل الجنوبيين بادارة دولة في الماضي ، وعدم قدرتهم على بناء دولة جنوبية موحدة في الحاضر، تبرير استراتيجة تفكيك الجنوب والوصاية عليه وتقسيمه الى دويلات محميات شرقية وغربية اواكثر ، تبرير تواصل اغتيال قياداته وكوادره ، وربما يجرى تدبير مذبحة جديده ليقولوا بعدها ان ذلك استمرار لما كان يحدث في دولتهم السابقة التي يعتبرون امتداداًلها .

ومن المؤسف ان بعض الاخوة
من القيادات الجنوبية في الخارج اخذوا يتسابقون بتباهي في رفض دعوة المجلس الانتقالي للحوار الجنوبي لمواجهة تلك التحديات وهي ضارة بالجميع وبالوطن ، وكذا غياب رؤيا جاذبة ومتكاملة في الدعوة الى الحوار من قبل المجلس ، شاملة للاهداف المرحلية والاستراتيجية لاستعادة الحقوق الوطنية الجنوبية الكاملة في اطار مرحلة انتقالية بضماناة دستورية ودولية واضحة .

كما انه من المحزن ان لا يرى المجتمع الدولي ان اغراق الجنوب بمعاناة الحرب والازمة الانسانية والحصار والحشد حول عدن ومؤشرات الحرب الاهلية وضواهر انتشار قوى الارهاب المختلفة ، سيساهم فعلاً باعاقة جهوده في انهاء الحرب واحلال السلام و بما يؤدي الى توسيع بيئة غير آمنة لاستقرار المنطقة والمصالح الدولية المرتبطة بها .