آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 07:36 ص

كتابات واقلام


القواسم المشتركة بين سلطة اشرف غني وسلطة هادي

الخميس - 19 أغسطس 2021 - الساعة 11:47 م

باسم فضل الشعبي
بقلم: باسم فضل الشعبي - ارشيف الكاتب


قال ابن خلدون ان الفساد مؤذن بخراب العمران. وقال زعيم الثورة الفتنامية جياب ان الثورة التي يغدق عليها بالمال، تتحول الي ثورة لصوص، وحرامية.

سقطت قبل ايام السلطة الافغانية امام حركة طالبان، ولم تستطع الدفاع عن نفسها ولو في حدود العاصمة كابول، حيث سلمت كل المدن، وغادرت البلاد الي المنفى.

وقال الامريكيون، الراعي الرسمي للسلطة الافغانية منذ عشرين عاما، ان الفساد، والمحسوبية، كانا سببا في سقوط سلطة اشرف غني، وسيطرة حركة طالبان على السلطة بكل سهولة ويسر.

والآن لنا ان نتخيل حجم التشابه بين سلطة اشرف غني الافغانية، وسلطة منصور عبدربه هادي اليمنية، حيث يعد الفساد، والمحسوبية، القاسمان المشتركان بينهما، واذا كانت سلطة اشرف غني قد سقطت فعلا، فان سلطة هادي تتاكل وآيلة للسقوط في اية لحظة.

وابرز مظاهر الفساد المشترك، هو ما حدث ويحدث في الجيش عبر الاسماء الوهمية، التي ينهبون مرتباتها، والامتناع عن صرف المرتبات للمقاتلين،والضباط، والجنود.. وبيع المؤمن، والاسلحة، فضلا عن التوظيف بالمحسوبية للاقارب، والعائلات، في السلك الدبلوماسي، والوظائف المهمة، ونهب القروض، والمنح المالية، والتصرف بثروات البلد، بصورة فاسدة، ولصوصية، وغيرها من مظاهر الفساد ذات الشبه بين السلطتين الافغانية، واليمنية، وهو ما جعل العالم يعترف بان ذلك كان سببا في سقوط السلطة الافغانية، ويلقي ببظلاله الان على السلطة اليمنية، التي لم تعد تمتلك سواء اربع محافظات فقط من 23 محافظة يمنية.

واذا كانت سلطة اشرف غني، قد اصبحت في المنفى منذ عدة ايام،فان سلطة هادي مضى عليها سبعة اعوام في المنفى، ورغم ذلك تمارس الفساد، والافساد، وتنهب ثروات البلد في الداخل، وتتفوق في تقديري على سلطة اشرف غني في امور عده، في ظل صمت الشعب،والتحالف.

اما الاحزاب، والعناصر الشابه، التي تحيط بهادي، والتي تتفاخر بانها جاءت عبر ثورة شعبية، فان هؤلا قد تحولوا الي لصوص، وحرامية، بعد اغداق المال الخارجي عليهم منذ سنوات،وتجاوزوا في فسادهم سلطة صالح،ويمكن اعتبارهم مشاركين اساسين في ما تشهده البلد، من فساد، وخراب،وينبغي ملاحقتهم قضائيا اليوم او غدا.

تتاكل سلطة هادي كل يوم، مثلما تاكلت السلطة الافغانية، ويبدو من خلال المعطيات، ان المصير سيكون واحدا، وهو الزوال، والتلاشي،كما المح لذلك خبراء، ومحللون.