آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:31 ص

كتابات واقلام


وَ لَا يَحِيقُ المَكرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهلِهِ

الجمعة - 27 أغسطس 2021 - الساعة 03:05 ص

د.علي محمد جارالله
بقلم: د.علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب


ما أن أعلن المجلس الإنتقالي تشكيله لفريق الحوار الجنوبي في الخارجي، حتى شمّر أعداء الجنوب سواعدهم ضد هذه المبادرة، فرجال الشرعية يرون في إلتقاء الجنوبيون تحت رأية "لنا قضية جنوبية واحدة" تزعجهم جداً بل و تخيفهم لهذا هم يبدأون بتشويه قرار الإنتقالي و يصوّرونه بأنه يقابل معارضة جنوبية شديدة، فأبتدعوا قائمة بها اسماء، و زوّروا اسماء أخرى، و هذا لن يُثني الإنتقالي من النجاح في إقناع ابناء الجنوب في الذهاب لمؤتمر جنوبي شامل يشهرون فيه جبهة واحدة تؤمن بأن للجنوبيين قضية واحدة يؤمنون بها و ينتصرون لها، و أن يُشهروا في هذا المؤتمر الجنوبي جبهة جنوبية موحدة لها خطاب سياسي و إعلامي موحد، و لهذه الجبهة الجنوبية الموحدة قيادة مشتركة من الجميع لتحقيق هدف الجنوبيين المشترك، و أن يكون لهذه الجبهة الجنوبية مجلساً إستشارياً من عقلاء الجنوب.

فمن خلال القائمة التي قرأتها فهي عشوائية، و في إتصالي مع بعض النشطاء (من أسمائهم في القائمة) كذّبوا انهم من ضمن القائمة، و ما هي الا محاولات فاشلة و عبثية من ازلام الشرعية، فقرأت اول البارحة في جريدة الأيام ان الحراك الجنوبي السلمي مؤيد للحراك، و جمعية المتقاعدين العسكريين أيدوا الحوار، و تم الزج بأسماء لم تصرح بأي رأي مثل الرئيس علي ناصر، و العطاس الذي التقى الفريق في القاهرة و كذلك الدكتور مسدوس الذي أيد الحوار و الاستاذ علي هيثم الغريب و غيرهم كثيرون يستغربون من هكذا تزوير.
فأنني أبشر هؤلاء المفبركين أن كذبكم انفضح، و بإذن الله سيتوحد الجنوبيون تحت رأية :
" قضيتنا الجنوبية واحدة".

أيٌّها الجنوبيون: يتكالبُ أعداءُكم عليكم كُلما ناديتم بقضيتكم الجنوبية، فهاهم يتفنّنون كما أعداء الجنوب في كلِّ عصرٍ, بما يتناسبُ من وسائلِ الحرب و العداء، و في هذه الأيام ستشتد هجمتهم الإعلامية و يتجدد مكرهم لأنهم عرفوا بأن الجنوبيين سيصبحون أقوى لو اتفقوا و اتحدوا تحت رأية قضيتهم الجنوبية، فلا تتخاذلوا و حركوا إعلامكم.

الخلاصة:
ـــــــــــــــــــــــــ
يقول الله تعالي في سورة الأنعام:
((وَ كَذَلِكَ جَعَلنَا فِي كُلِّ قَريَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمكُرُوا فِيهَا وَ مَا يَمكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِم وَ مَا يَشعُرُونَ)).

د. علي جارالله ((ابوظبي))