آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 12:59 ص

كتابات واقلام


وجع ودرس أخر ونضال مُستمر

الأحد - 29 أغسطس 2021 - الساعة 09:50 م

علاء عادل حنش
بقلم: علاء عادل حنش - ارشيف الكاتب


موجوعون اليوم كثيرًا إلى حدٍ لا يُطاق بفقدان شبان ورجال من ابطالنا في القوات المسلحة الجنوبية، وهذا الوجع ليس الأول، ولا أعتقد انهُ الأخير، طالما ونحن مستمرون بالسير على درب شهدائنا الميامين الذين استشهدوا منذُ 1994م، وإلى غاية اليوم، ونعلن، دائمًا، بأننا لن نتخلى عن قضية شهدائنا، وجرحانا، وهذا أمر بديهي.
إن وجع حادثة العند، هو ذات الوجع لحادثة العند السابقة، ولكل الحوادث الماضية التي استهدفت الإنسان الجنوبي (كان مدنيًا أو عسكريًا)، ونحن نعلم تمام العلم اننا لا نواجه عدو واحد، ولا حتى عدو واضح، نعلم أن أعدائنا كُثر، ومتلبسون بلباس البراءة، لكننا مؤمنون بأن قضيتنا عادلة، وحق، حتى لو تكاثر الاعداء، بل لو تكالب العالم أجمع ضدنا، فقضيتنا كانت، وما زالت، وستظل، عادلة، وحق، ولن نفرط فيها قيد شعرة، وهيات أن نستسلم.
أما بعد..
لا اعتقد اننا لم نتعلم من الدروس السابقة، ومن الاستهدافات المباغتة من العدو، لكنني مُدرك، كغيري من أبناء الجنوب، بأننا نمر بفترة حرب، ولا زلنا نخوض تلك الحرب بشراسة عالية، وضراوة كبيرة، إلى جانب اننا نفتقر إلى الإمكانيات المُتطورة، لكن ذلك ليس عائقًا، أو مُستحيلًا، فمثلما أسسنا جيشًا جنوبيًا وطنيًا صلبًا من الصفر، سنستطيع تأسيس قوات، ودفاع جوي جنوبي، وهذا أمل يراودني منذُ فترة، وبإذن الله يتحقق.
ما أود الإشارة إليه هنا، إلى ضرورة قيام قادة الألوية، والكتائب بالقوات المسلحة الجنوبية بتزويد الأفراد بالتعليمات الكاملة، وعدم السماح بالتجمعات، وغيرها من الإرشادات العسكرية في حالة الحرب، وغير الحرب.
أخيرًا.. الهجمات الغادرة لا تضعفنا، بل تزيدنا قوة، وإصرار، فيكفي أن العدو يخشى المواجهة المباشرة، فيلجأ للقصف بعيد المدى للانتقام لهزائمه المُذلة.
نضالنا كجنوبيين مُستمر حتى أخر قطرة دم جنوبية طاهرة، وهذا وعد لكل الأعداء، فأما ننتصر أو ننتصر، والرد سيكون مؤلمًا.
...
...
#علاء_عادل_حنش
29 أغسطس / آب 2021م.