آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 11:31 م

كتابات واقلام


مدن الملح اليمنية...

السبت - 27 نوفمبر 2021 - الساعة 09:13 م

أحمد الحاج
بقلم: أحمد الحاج - ارشيف الكاتب


أخطر ما يجري في عدن اليوم من جريمة بشعه يصر مرتكبوها على الامعان فيها لا تردعهم قيم او اخلاق او مبادئ دوليه متعارف عليها.

عدن اليوم تتعرض لهجوم كاسح من أعمال البناء العشوائي يتسببب في تغيير معالم المدينة، وهذه كارثة حقيقية وللأسف تتسع يوما عن يوم ويقف وراءها عصابات نهب الأراضي البعض منها مدعومة من قيادات عسكرية وأمنية كبيرة...

البناء العشوائي المتواصل هنا وهناك اخل بالذوق العام للمدينة، التي طالما تغزل واستمتع بجمال شواطئها وجسورها وجبالها المثيرة للدهشة معظم زوارها منذ مئات السنين، من العرب والمستشرقين والمثقفين الأجانب الذين حل بعضهم و استوطنها لتصبح موطنه الثاني كما هو حال الشاعر الفرنسي رامبو...

ما يجري في عدن من سباق محموم لنهب المزيد من الأراضي والمساحات الخضراء والمتنفسات العامة بما فيها المساحات المخصصة كملاعب للأطفال وحدائق عامة... يجب ايقافها فورا...
هذه أعمال الغرض منها إذلال المدينة وناسها حتى أصبحت مدينة عدن وكأنها إحدى مدن الليل، فعند كل صباح ترى معالم المدينة وفد تغيرت تمامآ... (مدن الليل اطلق على احياء مذبح غرب صنعاء) تم استباحتها ليلا...

كما أن عملية البناء العشوائي لم تقتصر على وسط المدينة بل طالت جبل شمسان احد العناوين الاتريه الازليه لمدينة عدن ليتحول إلى كتل اسمنتيه
هذا الوضع يؤدي كما هو معروف لطمس اهم معالم عدن وزينتها التي لاتقدر بثمن…

شواطئ عدن لم تسلم من هدا العبث المتسلل من عقلية متوحشه فيتم حجبها بالكتل الاسمنتيه التي تسرق من عدن احدى اهم سماتها واسرار شخصيتها الكوزموبوليتيه .
ولا يجري هدا في عدن وحدها
أن مايجري في عدن يجري مثلة في صنعاء وتعز وحضرموت ومدن يمنية أخرى وأن كان في صنعاء أقل مما يجري في عدن.

والخلاصة
الخلاصه… انهم يحولون اهم مدن اليمن الى مدن قيد الاعدام ومن مدن احياء الى مدن الاشباح.