آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 11:28 ص

كتابات واقلام


وحدة الصف مطلوبة بين أصحاب القضية الواحدة .. فلا تخلطوا الأوراق !

الثلاثاء - 26 أبريل 2022 - الساعة 03:03 م

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


كما يبدو لنا بأن هناك من يتعمد ولحسابات خاصة وبهدف إثارة البلبلة وخلط الأوراق والقفز على ما تم التوافق عليه؛ حين يدعون ( لوحدة الصف ) وكأن الجميع يضمهم الكيان السياسي الواحد والرؤية السياسية الواحدة والهدف الواحد والمرجعية الواحدة؛ بينما المطلوب وكما أعلن عنه بوضوح في مشاورات الرياض وقرار نقل السلطة من الرئيس هادي إلى مجلس القيادة الرئاسي؛ وهو ضرورة وحدة كل القوى المناهضة للإنقلاب الحوثي وللمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة؛ في إطار جبهة عريضة واحدة لخوض معركة إسقاط الإنقلاب إما بالحرب إن لم يجنحوا للسلام أو عبر مفاوضات تقود إلى وقف هذه الحرب المدمرة والإنتقال بعد ذلك إلى مرحلة التسوية السياسية الشاملة؛ ولكل منها دوره ومكانه وإلتزاماته في إطار من التعاون والتنسيق والتكامل لتحقيق هذه الغاية؛ وهي جبهة ذات طبيعة مؤقتة ستنتهي بإنتهاء المهمة .

وهو مايعني بوضوح ويتجاهله دعاة ( وحدة الصف ) بأن لكل طرف في هذه الجبهة إن تمت ومضت الأمور على خير وكما أتفق عليه؛ بأن الطرف الجنوبي سيكون الفاعل والمعول عليه في هذه الجبهة ولأسباب وعوامل كثيرة؛ ولكنه في نفس الوقت سيحتفظ بهدفه ومشروعه الوطني المعلن عنه وهؤلاء يعرفونه جيدا؛ وبأنه لن يتنازل عن ذلك وتحت أي ظرف كان؛ ولن يكون مجرد عدد مكمل في طابور ( وحدة الصف) !!

فلا تذهب بكم أوهامكم بعيدا ولا تتمادوا يا هؤلاء وتتناسون جرائمكم بحق الجنوب وما أكثرها؛ ولا تسيؤون لموقف ونبل وسماحة الجنوبيين الذين قبلوا معكم الدخول والموافقة على تحالف الضرورة المؤقت الذي أملته الظروف وواجبهم الوطني والأخلاقي بالوقوف إلى جانبنكم ودعمكم وهم صادقون وجادون في ذلك ولن يغدرون بكم أو يخذلوكم كما فعلتم بهم مرارا .

ولذلك فأن المسؤولية تفرض عليكم الإبتعاد عن كل ما من شأنه إستفزاز مشاعر الجنوبيين أو إختبار صبرهم وحكمتهم وتجاهل ردة الفعل الغاضب عند لحظة معينة أنتم وحدكم من سيدفعهم لذلك إذا لم يكن لصوت العقل حضورا بين صفوفكم وهو ما نعول عليه في قادم الأيام؛ فالظروف تتطلب من الجميع التفاهم والتفهم وتغليب عوامل الإنتصار على الإنقلاب وإيقاف الحرب وإحلال السلام والذهاب إلى مرحلة التسوية التي تعيد الأمور إلى نصابها وأخذ كل ذي حق حقه؛ ونعيش مرحلة تاريخية جديدة تسودها روح الأخوة والتعاون والمحبة والسلام .