آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


يوميات صحافي في محاور القتال بالضالع

السبت - 06 يوليه 2019 - الساعة 06:22 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط - ارشيف الكاتب


لم تكن الصدفة المفاجئة لزيارتي الميدانية إلى بعض محاور ومواقع جبهات القتال بالضالع في يوم جمعة بل هي الزيارة الثانيه لتلك المناطق المترامية الأطراف الملتهبة في حرب عنيفة وشرسة يخوضها أبطال الجيش والمقاومة والحزام الأمني ضد مليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية وتدخل شهرها الرابع على التوالي. والأمر الثاني الذي يدفعني لزيارات ميدانية لجبهات القتال هو الواجب الوطني والاخلاقي الذي يقع علي كصحافي وإعلامي وزاد صحافي عسكري مهني بعيدأ عن رئاستي لصحيفة الجيش وسكرتير إعلامي لوزارة الدفاع بالعاصمة السياسية المؤقتة عدن لكي نعرف ميدانيأ ومن مواقع الشرف والفداء ماذا يدور ولاعطاء اولك المقاتلين الأشاوس حافزأ معنويأ وهم يصنعون ملاحم بطولية مجيدة ويقدمون أرواحهم ودماءهم الزكية دفاعأ عن الأرض والعرض والكرامة والعزة.ويلقنون جحافل الغزو والعدوان الكهنوت الحوثية دروسأ قاسية ملحقين بهاء الهزائم والخسائر الباهظة.
.عمومأ كانت محطتنا الأولى بعد اجتياز الضالع مدينة قعطبة وهذه المنطقة اوالمديرية الباسلة تعرضت لغزو الحوثيين في رمضان قبل تحريرها والحقت حرب الشوارع كثير من الأضرار في المباني ومنازل المواطنين. شاهدت الحركة فيها بدأت تدب وعاد معظم سكانها الذين نزحوا هروبا من جحيم الحرب القذره اتجهنا صوب مريس ومن منتصف الطريق عدنا لضيق الوقت ومن وسط قعطبة عند عودتنا اتجهنا يمينأ باتجاه شخب المحررة وعلى اليمين الفاخر التي كانت خط مسفلت إلى محافظة إب لكنها توقفت فيها الحركة مؤقتأ التفينا جنود النقاط والحواجز الأمنية الذين استقبلونا بحفاوة وترحاب بعد تاكدهم من هويتنا شعرت بالاطمئنان وان الأمور طيبة من معنوياتهم وتحفزهم للقتال بشجاعة وجساره وقدرتهم على هزيمة العدوان اذا فكر بمغامرات جديدة في طريق عودتنا كانت أمامي جبال حجر الشامخة التي تدور فيها أشرس المعارك وعجز العدو التوغل اليها رغم أنه رمي بكل قواتة واسلحتة ومليشياتة التي لقيت حتفها في حدود جبال وادية حجر على يد مقاتلينا البواسل وتبقي هناك منطقة باجة المتاخمة لحجر وهي منطقة واسعة ومفتوحة بسلسلة من الجبال الصغيرة والتباب والأرض الشاسعة. نبشركم أن المستجدات الميدانية فوق الممتازة وقواتنا تمتلك القدرة لتحقيق الأهداف المرسومة وسحق العدوان وباستطاعتها الوصول إلى محافظة إب .في جانب الإمداد الغذائي أكد جنود الجيش والمقاومة والحزام الأمني انهم يتناولون أفضل الوجبات الغذائية مع التحسينات اليومية في هذه الجزئية الجميع يثنون على القائد البطل العميد علي محمد الكود قائد القاعدة الإدارية العسكرية بعدن الذي استطاع ومن الأيام الأولى تأمين الجبهات بالغذاء ومتطلبات أخرى بما فيها الآليات الخاصة بحفر الخنادق وإقامة الحواجز وفتح مطعم عام ونقطة إمداد متقدمة ومحطة وقود متحركة بما في ذلك الدواء والعلاجات للجرحى التي رفد بها مستشفى النصر العام بالضالع. شد انتباهي تلك الاشادات والإجماع على دور القائد الكود من جندي الجيش والمقاومة والحزام إلى محافظ الضالع اللواء علي مقبل إلى قادة الألوية والمواقع فيما وصفة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن بالعمود الفقري ومن عوامل النصر كون التأمين الغذائي أساس المعركة. ونعود إلى جولتنا الصحفية التي اختتمت بزيارتنا إلى القائد البطل اللواء الركن فضل حسن محمد قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاة حزم هذا القائد العسكري الصلب والجلد الذي وجدناه في مترسة في إحدى الجبال يقود المعركة ويشرف على العمليات العسكرية الميدانية بشكل مباشر.ويتواجد في صميم المعركة ويقضي أغلب الأيام والأسابيع هناك منذ اللحظات الأولى للعدوان على الضالع دون كلل أو ملل. حسنأ استقبلنا القائد حسن بحفاوة وكان بجانبه بعض القادة وضباط العمليات ومنهم العميد علي ناصر المعكر أركان إحدى الألوية وهناك التقيت بصديقي وزميلي الإعلامي الفدائي الجريح النقيب محمد النقيب الناطق الإعلامي الرسمي للمنطقة العسكرية الرابعة الذي يرافق القائد في صولاتة وجولاته إضافة إلى مرافقي القائد الأبطال. تبادلت أطراف الحديث مع اللواء فضل حسن لنحو ساعة قبل نستاذنة للمغادرة والعودة إلى إلى عدن وكانت الساعة قد تجاوزت الخامسة مسأ وودعناء الجميع وحين انطلقت بناء السيارة في طريق العودة الى عدن وكان رفيق رحلتي القائد العقيد أنيس السويني قائد كتيبة حماية مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وإلى جانبة قاسم طماح نجل شهيدنا البطل اللواء الركن محمد صالح طماح وصهرة وعبدالمنعم البطاطي. لقد شعرت لحظتها أنني حققت إنجاز كبير رغم متاعب الرحلة لنصل الحبيبة عدن وعقارب الساعة تجاوزت الثامنة ليلأ (امس) بسلامة الله وحفظه وللحديث بقية ودمتم والوطن منتصرأ