آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 10:26 ص

كتابات واقلام


إتفاق السلام والنماء

الأربعاء - 06 نوفمبر 2019 - الساعة 01:48 ص

شهاب الحامد
بقلم: شهاب الحامد - ارشيف الكاتب


منذ مابعد أحداث أغسطس والدعوة السعودية لطرفي الصراع (شرعية وإنتقالي) للحوار ونحن نخوض في أحاديث حوار جدة وصولا إلى إتفاق الرياض الذي وقعت وثائقة الاصلية مساء اليوم الثلاثاء 2019/11/5م.

ما الداعي إذا لمزيد من المناكفات حول الإتفاق والإنشغال بتفسيرات بنوده من جديد لنستمر في حلقة مفرغة ودوران بلا نهاية كمن يسابق ظله ؟.

حق لنا ان نفرح ونحتفل بإنجاز الإتفاق والتوقيع عليه، ونضع التوجس والإرتياب والتفتيش في نوايا الآخرين جانباً في هذه المرحلة إحتراما للإتفاق ورعاة الإتفاق وتوقيع الإتفاق قبل ان يكون إلتزاما وقبولا بكل ذلك، ومن لا يفرح بإتفاق الخطوة الأولى على طريق الحل السياسي الآمن والمستدام في الجنوب واليمن !!..

الإتفاق ينتصر للجنوب وقضيته الوطنية التي انتقلت بعون الله وعزيمة الشعب وحنكة قيادته من ساحات النضال الجنوبي السلمي الى اروقة السياسة الاقليمية والدولية من خلال التمثيل الجنوبي الوطني في حوار وإتفاق ندي بين طرفين ومشروعين سياسيين مختلفين.

وينتصر الإتفاق للمناطق الجنوبية المحررة وللإنسان الجنوبي بالضرورة من تحقيق التالي :
-إستتباب الأمن وإنهاء أسباب التوتر.
-تطبيع الحياة وتحسين الخدمات.
-نقل المعسكرات الى خارج المدن.
-عودة كل القوات الغازية للجنوب الى مواقعها السابقة قبل أحداث اغسطس.
-نقل كل القوات الإخونجية الرابضة في المهرة وسقطرى وحضرموت وشبوة الى جبهات الشمال لمواجهة الحوثي.

كم دعونا الحكومة منذ تحرير عدن والى اليوم بأن يجعلوا من المناطق المحررة نموذجا يحتذى به يكون بمستوى التضحيات وعظمة الانتصارات لكن ماحدث هو العكس تماما وما ورد في بنود الإتفاق بهذا الخصوص هو إدانة ضمنية للحكومة لسوء إدارتها وفسادها الذي أوصلنا الى ما وصلنا إليه ولهذا السبب وغيره يحق لنا كجنوبيين ان ننتصر للإتفاق كما ينتصر الإتفاق لآدميتنا وكرامتنا وقضيتنا وحقوقنا.

سيأتي من يقول : (بعتوا الجنوب بالمناصب)، ونسي هذا اننا من ترك المناصب لأجل الجنوب عندما كان الجنوب ابعد عنا بكثير من هذه اللحظة ، وعندما كان ركوب سفينة الشرعية او البقاء فيها أقرب الينا بكثير من هذه اللحظة.

شهاب الحامد
عدن
2019/11/5م