آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 08:14 م

كتابات واقلام


اي عملية صلح تؤدي إلى حقن الدماء والى حفظ الحقوق مرحبا بها...

الأحد - 19 أبريل 2020 - الساعة 07:30 م

م.يحي حسين نقيب اليهري
بقلم: م.يحي حسين نقيب اليهري - ارشيف الكاتب


سمعنا مثل كثير غيرنا عن قضية مداهمة منزل الوزير المحولي احد أبناء الصبيحة وما تلاها من تداعيات خطيرة وقد أوشكت ان  تكون عواقبها وخيمة ولولا لطف الله ثم تدخل عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات الثورية من أبناء الصبيحة ومن مناطق عديدة لوضع حد لتلك التداعيات وإيجاد حلول طيبة ترضي جميع الأطراف حقنا للدماء ووأدا للفتنة... وقد سلكت تكل الجهود مسلك الصلح حسب الاعراف القبلية نظرا لانعدام اي دور للدولة دولة النظام والقانون والذي لو انتظرناها لحلت البلاوي وزادت المصاعب وانتشرت الصراعات بين أبناء الوطن الجنوبي..ولكن هذا الصلح جعل العديد منا يمتعضون من هذه الطريقة واعتبرها البعض بمثابة اعادة إنتاج وحضور القبيلة واعرافها على حساب حضور الدولة المدنية الحديثة وهذا فعلا شئ يحز في النفوس التواقة لدولة النظام والقانون...
 لكن عملية الصلح التي تمت مع ما رافقها من ايجابيات وسلبيات إلّا انها اثمرت صلح ووأدت فتنة وقطعت الطريق على مثيري الفتن من أعداء الجنوب  أعداء اي عملية صلح او مصالحة او تقارب جنوبي جنوبي وعليه 
يجب أن نصبر على الآلام ونتجاوز على الأخطاء التي تحصل هنا أو هناك لأنها تحصل من الجميع ويريد أعداء الجنوب زيادتها ليتم  استغلالها وتوظيفها لزعزعة العلاقات المتينة التي تربط قبائل الجنوب وأبنائه بمختلف انتماءاتهم...
نحن يجب أن نرحب ترحيبا حارا باي عملية صلح وإصلاح ذات البين وتصالح وتسامح بين أبناء الجنوب يكون من كان من قام او  يقوم بهذه او بتلك  العملية من التصالح والتقارب الجنوبي الجنوبي لان الدولة غائبة وبغيابها تتحول البلاد إلى غابة او إلى بحر ياكل فيه السمك الكبير الصغير..
اي عملية صلح تؤدي إلى حقن الدماء والى حفظ الحقوق العامة والخاصة مرحّبا فيها ولا نمتعض من الكيفية والالية  التي تمت فيها لأن الدولة التي  نقصدها ونقدم التضحيات من أجلها يوميا لكي تكون المرجعية للجميع  لازالت غائبة، فليعمل الجميع على لملمة الشمل الجنوبي واعادة التلاحم الوطني والقبلي بين أبناء الجنوب ولن يتم هذا إلّا بالتنازل لبعضنا البعض والقبول بالآخر والاعتراف بحقه في الجنوب وهذا قد يرافقه ألم وحسرة عند البعض لكن فلينظر الجميع إلى المصالح العلياء لشعبنا ولتسمو الأنفس وتترفع عن الصغائر من اجل تحقيق هدف أسمى واغلاء ومستقبل يسوده العدل والمساواة والأمن والأمان والاستقرار والرخاء والتنمية بكافة أشكالها وفي مقدمتها التنمية البشرية.. تنمية العقول لتتبنى  قيادة المجتمع نحو مستقبل مشرق بإذن الله تعالى..فشكرا جزيلا لكل من سعى ويسعى بحضوره او بماله إلى إصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين أبناء شعبنا الجنوبي ونسال اللّه لهم التوفيق والسداد وإن ينالهم الأجر والثواب العظيم من عند اللّه سبحانه وتعالى..

محبكم في الله
م. يحيى حسين نقيب
18/ابريل /2020 م